المشير طنطاوي:

النصر المجيد سيظل في تاريخنا الوطني مبعث فخر واعتزاز شعب مصر بقواته المسلحة

أبعث إليكم مهنئًا بالذكرى الثامنة والثلاثين لنصر أكتوبر المجيد، الذي حققه جيل أكتوبر، من رجال القوات المسلحة، واسترداد الأرض المقدسة في سيناء

المجلس الأعلى للقوات المسلحة:

يتقدم المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية إلى الشعب المصري العظيم بأجمل التهاني بمناسبة انتصارات يوم السادس من أكتوبر، اليوم الذي أعاد العزة والكرامة لمصر

احتفلت مصر، الخميس، بالذكرى الـ 38 لانتصار السادس من تشرين الأول/أكتوبر من العام 1973، للمرة الأولى بعد ثورة 25 كانون الثاني/ يناير، في ما غاب عن مشهد الاحتفالات الرسمية والشعبية والإعلامية لأول مرة، الرئيس السابق محمد حسني مبارك، الذي استمر ثلاثين عامًا، يردد أنه صاحب الضربة الجوية الأولى، بعدما أطاحت الثورة بنظامه في الحادي عشر من شهر شباط/ فبراير من العام 2011. وتصدر المشهد هذا العام المشير محمد حسين طنطاوي، القائد العام للقوات المسلحة المصرية، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والذي كان يجلس دائمًا بجوار مبارك أثناء الاحتفالات، ويهمس في أذنيه ما بين دقيقة وأخرى، كي يطلعه على آخر تطورات التسليح في الجيش، فأصبح الآن هو الذي يدير شؤون البلاد.

واللافت للانتباه هذا العام، أن لهجة وسائل الإعلام المصرية في الاحتفال بالذكرى قد تغيرت، حيث يتم الحديث عن أكتوبر، باعتباره نصرًا قوميًا، شارك فيها الملايين من الشعب المصري، وليس كما كان يتم على مدى ثلاثة عقود مضت، تصدر مبارك فقط للمشهد باعتباره صاحب الضربة الجوية الأولى، مثل كل عام قبل ثورة 25 يناير، فلم تعد الذكرى مجرد احتفالا شخصيًا لمبارك. وقد هنأ المشير طنطاوي الشعب المصري، ووجه التحية لقادة وضباط وصف وجنود القوات المسلحة، بمناسبة الاحتفال بالذكرى 38 لانتصارات أكتوبر، وبعث طنطاوي ببرقية تهنئة إلى الأمة والقادة وضباط وصف وجنود القوات المسلحة، قال فيها: "أبعث إليكم مهنئًا بالذكرى الثامنة والثلاثين لنصر أكتوبر المجيد، الذي حققه جيل أكتوبر، من رجال القوات المسلحة، واسترداد الأرض المقدسة في سيناء".

فخر واعتزاز
وأضاف المشير: "إن هذا النصر المجيد سيظل في تاريخنا الوطني مبعث فخر واعتزاز شعب مصر بقواته المسلحة، ورجالها الذين أوفوا ما عاهدوا الله عليه، وأعادوا لمصر عزتها وكرامتها، ببسالتهم وبطولتهم وتضحياتهم، التي ستبقى رمزًا لشموخ العسكرية المصرية العريقة".
وفي السياق ذاته، أعلن حزب الوسط- لأول مرة بعد 30 عامًا- أنه سيذهب إلى نصب الجندي المجهول، ويضع الزهور على قبر الرئيس الراحل محمد أنور السادات، والجنود الآخرين، حيث لم يكن يجرؤ أيُ حزبٍ أو حركةٍ سياسية، بفعل هذا الأمر، باعتباره حكرًا على آل مبارك فقط، باعتبارهم أصحاب الفضل في الانتصار. ويأتي هذا في الوقت الذي رفضت فيه قوى سياسية وحزبية، دعواتٍ للتظاهر في السادس من تشرين الأول/أكتوبر، مؤكدة أن نصر أكتوبر ملك للشعب والجيش، ولا يصح أن تحدث أية أفعال من شأنها تكدير صفو هذا اليوم، مع تأكيدها على التمسك بحق التظاهر، وحق النقد للمجلس العسكري، باعتباره إدارة سياسية لشؤون البلاد، وليس باعتباره قواتٍ مسلحةٍ.

أجمل التهاني
ودعا المجلس الأعلى للقوات المسلحة الشعب المصري للمشاركة في الاحتفالات التي أقيمت الخميس بميدان التحرير، ونصب الجندي المجهول والميادين الرئيسية بهذه المناسبة القومية. جاء ذلك في الرسالة رقم "76" المنشورة علي الموقع الرسمي للمجلس الأعلى للقوات المسلحة. وجاء في نص الرسالة ما يأتي: "يتقدم المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية إلى الشعب المصري العظيم بأجمل التهاني بمناسبة انتصارات يوم السادس من أكتوبر، اليوم الذي أعاد العزة والكرامة لمصر، والذي سطرت فيه القوات المسلحة مع الشعب المصري العظيم بالدم أروع البطولات، والأمجاد التي تحدث عنها العالم أجمع، كإعجازٍ بشريٍ، في التدريب وخطة الخداع والقتال باستخدام كافة أنواع الأسلحة المقاتلة، برًا وبحرًا وجوًا.

حفظ أمن وسلامة أرض مصر
كما يتقدم المجلس الأعلى للقوات المسلحة بالتحية والإجلال والتقدير لمقاتلي أكتوبر العظماء، وشهدائنا الذين ضحوا بحياتهم في سبيل هذا الوطن الغالي. كما يسعدنا دعوة شعبنا العظيم لمشاركة أبنائه في القوات المسلحة، في الاحتفالات التي ستقام في السادس من أكتوبر، بميدان التحرير، ونصب الجندي المجهول، والميادين الرئيسية، مجددين العهد على بذل الجهد والدم لحفظ أمن وسلامة أرض مصرنا العزيزة".