الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 09:02

يا من تبكي سارية، 2700 والد بكوا ابنائهم قبلك بقلم: حسن مصاروة

كل العرب
نُشر: 06/10/11 22:17,  حُتلن: 13:56

حسن مصاروة في مقاله:

لستُ شخصاً لا يملك أي ذرة من الانسانية والعاطفة او الشفقة، لكني لم استطع أن امنع بعض الشماتة أن تتملكني

بشار لم يستطع ان يتحمل ان يهتز كرسيه، فلم يتوانَ عن أن يقصف شعبه بالدبابات الآثمة، اطفالا وشيوخاً رجالاً ونساءً بدون أي ذرة رحمة

ايعقل أن الفرد هتشكوك (مخرج ومنتج افلام مشهور) قد بعث من جديد ليساعد الجزيرة والعربية وصفحات الفيسبوك ليتنجوا لنا افلام بهذه الواقعية الكبيرة للتآمر على النظام السوري؟

استمعتً صدفة البارحة الى خطبة مفتي سوريا احمد حسون في جنازة ابنه سارية الذي قتل قبل يومين، بغض النظر عن من قتله، لم اقدر ان اخفي اشمئزازي من النفاق المفضوح لأحمد حسون، حتى وهو في موقف كهذا لم يستطع ان يمتنع عن نفاقه وعن تملقه ومحاباته للنظام الذي هو السبب الاول والاخير في مقتل ابنه.

ذرة من الانسانية والعاطفة
لستُ شخصاً لا يملك أي ذرة من الانسانية والعاطفة او الشفقة، لكني لم استطع أن امنع بعض الشماتة أن تتملكني، فالان يستطيع احمد حسون أن يحس بما احس به 2700 والد قبله، حينما فقدوا اولادهم –على يد النظام الذي يؤيده ويبرر افعاله- لمجرد انهم طالبوا بحقوقهم الطبيعية بالحرية والكرامة والعدالة بشكل سلمي، لكن صديقه الحبيب بشار لم يستطع ان يتحمل ان يهتز كرسيه، فلم يتوانَ عن أن يقصف شعبه بالدبابات الآثمة، اطفالا وشيوخاً رجالاً ونساءً بدون أي ذرة رحمة او انسانية ولا يزال المفتي احمد حسون يدافع عنه ويبرر افعاله، ويدعي ان بشار سيوصل سوريا الى بر الامان، ولم نرى لحد الان سوريا الا بحراً من الدماء.

إستقبال السفاح
ويكمل أحمد حسون نفاقه وخداعه ويدعوا المعارضة التي بالخارج الرجوع الى سوريا ويتكفل لهم بأمنهم وعدم مدايقتهم، متوقعاَ منا أن نصدق هذا الكلام الخادع وكأننا لا نعرف النظام السوري، ولا نعرف عن المعتقلات والسجون التي تملأ سوريا، مليئة بالمعتقلين السياسيين والمعارضين، يلاقون أشد انواع العذاب، حتى قبل ظهور الاحتجاجات بعشرات السنين فكيف الان بعد أن صالت المعارضة وجالت بالوقوف ضد النظام السوري ومع الشعب بثورته، لا اتوقع ان يستقبلهم السفاح بشار بالأحضان كما قال صديقنا المنافق احمد حسون.
ويستمر بخداعه مستخفاً بعقولنا ويطلب منا ان نأتي ونرى الوضع في سوريا ونرى كم هو آمن، وان لا شيئ يحدث هناك مما تدعيه القنوات الفضائية، اذاً اين كل هذا الحراك الشعبي والثوار في الساحات والشوارع والقتلى والجرحى !!
ايعقل أن الفرد هتشكوك (مخرج ومنتج افلام مشهور) قد بعث من جديد ليساعد الجزيرة والعربية وصفحات الفيسبوك ليتنجوا لنا افلام بهذه الواقعية الكبيرة للتآمر على النظام السوري !!
ومع أني اكاد أجزم انه لو حصل ذلك وعاد الفرد هتشكوك ومعه أعظم خبراء هوليود، لن يستطيعوا ان ينتجوا حالة واقعية كهذه، فأرجوكم كفى، لعبتكم مكشوفة ومفضوحة وحجتكم واهية وعقولنا اكبر من هذا

الحجة الواهية
وفي استمرار صديقنا المفتي احمد حسون بنفاقه، يأتي لنا مرة اخرى بالحجة الواهية التي سئمناها ويدعي "ان حرب سوريا ليست داخلية بل ان حربها ضد المؤامرة الامبريالية التي تحاك ضد النظام"
كفاكم حججاً واهي! ة،ايعقل ان الشعب الذي يقدم روحه ودمائه من اجل الكرامة ان يكون اقل ممناعة وصمود من نظام بشار،وأي ممانعة هي ممانعة الأسد، ممانعة الذُل والهوان، ممانعة الكلام والهرطقة..!!
ودائماً ما يُصر مؤيدي النظام أن يضوعنا امام خيارين ،اما ان نكون مع النظام اذا نحنُ ضد الامبريالية ، واما ان نكون مع الثورة اذا نحن مع المؤامرة الامبريالية، متانسين وجود خيار ثالث وهو ان نكون مع الشعب في مطالبه العادلة ضد النظام ونكون ضد أي مؤامرة امبريالية على شعب سوريا

تقبيل ارجُل النظام
ويوجه احمد حسون كلامه للمتظاهرين قائلاً : "أقبل اياديكم وأرجلكم حتى ترجعوا عما تفعلون" واقول: فلتٌقبل ما تُقبل - مع انك اعتدت على تقبيل ارجُل النظام فقط- لا رجعة ولا عودة، لا رجعة منذ اول شهيد سقط من الشعب الثائر، لا رجعة حتى انتصار الشعب، وانتصار الثورة الشريفة... لقد قلت في خطابك ان سارية ينتظر من قتلوه في الاخرة ليخاصمهم، وانا اقول ان الشعب السور! ي ينتظرك انت وبشار وكل كلابه ليحاكموكم وينتقموا منكم -هنا ولآن في الدنيا- على كل قطرة دم أريقت من الشعب الشريف.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.co.il

مقالات متعلقة