الارتفاع الطفيف في "الميتساف" ثمرة زيادة الموارد نتيجةً لضغط الجماهير العربية وهيئاتها
تحذير من تحويل المدارس إلى "معامل للتحصيل العلمي" على حساب دورها التربوي والقيمي
اعتبرت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي الارتفاع الطفيف في المعطيات الأخيرة لمقياس النجاعة والنماء المدرسي (الميتساف) في تحصيل الطلاب العرب والتقلـًّص الطفيف في الفجوات بين تحصيل الطلاب العرب واليهود، بمثابة خطوة متواضعة في الاتجاه الصحيح، وثمرة زيادة الموارد للتعليم العربي في السنتين الأخيرتين، نتيجةً لضغط الجماهير العربية وهيئاتها التمثيلية والمهنية.
صورة توضيحية من الإرشيف
وأضافت اللجنة في بيان أصدرته، أنّ الطريق إلى المساواة الجوهرية في التعليم ما زال طويلا، ويتطلب استثمار المزيد من الموارد بهدف واضح هو سد الفجوات وليس تقليصها فحسب، للتعويض عن سياسة الغبن والتمييز التاريخية المنتهجة بحق التعليم العربي، وذلك من خلال التطبيق التام والفوري والمُجدول لتوصيات اللجان المهنية المشتركة للجنة متابعة قضايا التعليم العربي ووزارة التربية والتعليم في مجالات البنى التحتية والتحصيل العلمي والعسر التعلـّمي، واعتماد معايير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD).
تحويل المدارس إلى "معامل للتحصيل العلمي"
وحذرت لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، بالمقابل، من تحويل المدارس إلى "معامل للتحصيل العلمي"، على ما يعتري هذه الوُجهة من ظواهر انعدام النزاهة في الامتحانات، على حساب الدور التربوي والقيمي لجهاز التربية والتعليم، لا سيما في حالة الجماهير العربية الفلسطينية في إسرائيل كأقلية وطن أصلية لها خاصيّتها القومية والثقافية، والتربوية تاليًا.
وأكد البيان أنّ لجنة متابعة قضايا التعليم العربي ستواصل، إلى جانب الهيئات التمثيلية والمهنية المعنية بقضايا التربية والتعليم، العمل والضغط والكفاح بكل الوسائل المتاحة لانتزاع حقوق طالباتنا وطلابنا والنهوض بجهاز التعليم العربي كمًا ونوعًا.