النائب غنايم :
إن الإسلام هو دين الثورة على الاستبداد واستعباد الناس، وهو دين العدالة والحرية

الإنسان العربي قرر اليوم أنه مستعد لدفع ثمن حريته وكرامته، وأنه سيسقط كل أنظمة الدكتاتورية والاستبداد التي ربضت على صدره وأهانت كرامته 

قدّم النائب عن الحركة الإسلامية، مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير) محاضرة حول الثورات العربية ومفهوم الحرية والثورة في الإسلام أمام العشرات من مصلي مسجد قرية نحف.بداية، تحدث إمام المسجد، الشيخ عبد المنعم عتمة، عن أهمية فهم المرحلة الراهنة التي يمر بها العالم العربي بعد سقوط بعض الأنظمة واستمرار الثورة في بعضها الآخر.



وقال النائب مسعود غنايم في محاضرته: "إن ما يجري في الوطن العربي اليوم هو تحرير للإنسان من مرحلة طويلة من الاستبداد والاستعباد. فالإنسان العربي قرر اليوم أنه مستعد لدفع ثمن حريته وكرامته، وأنه سيسقط كل أنظمة الدكتاتورية والاستبداد التي ربضت على صدره وأهانت كرامته".

النظام السياسي الاسلامي
ونوّه غنايم إلى أن "الثورة ليست فقط إسقاطا للرأس وإطاحة برئيس، وأنها بحاجة إلى سنوات حتى تستقر وتبني نظاما جديدا مبنيا على العدالة والحرية مكان النظام الاستبدادي السابق".وأضاف غنايم: "إن الإسلام هو دين الثورة على الاستبداد واستعباد الناس، وهو دين العدالة والحرية. وقد صدح بهذا المعنى سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قال قولته المشهورة لوالي مصر عمرو بن العاص رضي الله عنه: (متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار؟!). إن النظام السياسي الإسلامي مبني على العدل والشورى وحرية اختيار الناس ومبايعتهم للخليفة. هكذا كانت الخلافة الراشدة، وقد عبّر عن ذلك سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه عندما قال: (وُلّيتُ عليكم ولستُ بخيركم، إن أحسنتُ فأعينوني، وإن أسأتُ فقوّموني)".