*جلسة في محكمة الصلح سادتها اجواء متوترة ونقاش حاد بين المحامي نبيل ابراهيم والمحامي زكي كمال تحول احيانا الى نقاش هزلي

*المطران سهيل ديواني يطالب المحكمة بمنع المطران السابق رياح ابو العسل ولجنة الامناء وعدد من المقربين له دخول المدرسة الإنجيلية في الناصرة

*القاضية نبيلة دله موسى تقترح على الطرفين انهاء الخلاف خارج اروقة المحاكم والأخيران يرفضان

*المطران رياح ابو العسل والمحامي زكي كمال يغادران قاعة المحكمة دون الحديث مع وسائل الإعلام

جانب من القساوسة الذين حضروا الجلسة

وطالب المحامي نبيل ابراهيم الموكل بالدفاع عن المطران سهيل ديواني المحكمة بإصدار أمر يمنع دخول المطران رياح ابو العسل وأعضاء لجنة الامناء التي شكلها قبل تقاعده المدرسة. كما وطالب المحامي ابراهيم المحكمة بإلزام المطران ابو العسل بتسليم توكيل الذي منحته له الكنيسة الإنجليكانية في بريطانيا.
واكد المطران أبو العسل خلال المحكمة بأن الصرح التعليمي(المدرسة) بناه بمجهوده وعمل على تطويره قبل عدة أعوام.

المطران سهيل ديواني مع بعض الاشخاص من المجلس الكنسي

ودار نقاش حاد تحول في بعض الأحيان الى نقاش هزلي في قاعة المحكمة ما بين المحاميين نبيل إبراهيم وزكي كمال، كان الاستهزاء واضحا خلاله.
وفي نهاية الجلسة اقترحت سعادة القاضية نبيلة دله موسى، " بان يتفق الطرفان على الصلح وإنهاء المشكلة بداخل اروقة الكنسية، وبإبقاء الوضع كما هو عليه المتمثل بكون حنا ابو العسل مديرا للمدرسة ( نجل المطران رياح ابو العسل)، وبأن تستلم الكنيسة الإنجيلية الأسقفية تدبير الأمور، وبان يقف على رأسها سيادة المطران سهيل ديواني حسب ما ينصه دستور الكنيسة".

ولم يلقى الاقتراح تجاوبا من قبل الطرفين وباءت محاولة القاضية دله بالفشل، بعد اطلاعها على القضايا الكبيرة والشائكة العالقة بين الطرفين.
وحضر الجلسة العشرات من سكان مدينة الناصرة والقضاء والمنتمين للكنيسة الأسقفية الإنجيلية، للوقوف عن قرب على مجريات الجلسة، علما بأن اتلقاضية ستصدر قرارها في القضية بعد عدة ايام كما هو متوقع.

وفي حديث لموقع العرب قال سيادة المطران سهيل دواني، " اضطررنا للجوء للقضاء من اجل اعادة السيادة الكاملة على المدرسة الأسقفية الانجيلية في الناصرة للكنيسة"، وأضاف ديواني في ردة على سؤال مراسل موقع العرب، حول ما دفعه للتوجه للقضاء لحل هذه المشكلة قال، "إن سبب ذلك يعود لتأسيس جمعية أمناء في المدرسة قبل خروجه للتقاعد، وبمنعه احد من الدخول للمدرسة، على اعتبار انه الوحيد القادر على التدخل في إدارة المدرسة".

وأردف ديواني قائلا مجيبا على سؤال آخر حول مصير مدير المدرسة حنا ابو العسل: " لا توجد أية نية لفصل حنا ابو العسل، وما يحصل هو بسبب كون والده المطران رياح ابو العسل الذي منع نجله(المدير) من التعامل مع الجهة الرسمية المالكة وهي مطرانيه القدس".
اما بالنسبة لعلاقة المطران ديواني مع المطران ابو العسل، فأجاب ديواني قائلا،" لا توجد أية مشاكل شخصية بيني وبينه، وهنالك قضية رئيسية وهي إعادة الحق لأصحابه. نحن منصفون مع جميع العاملين في هذه المؤسسة، واشدد مرة اخرى على عدم وجود أي خلاف شخصي بيننا وانا أدافع عن الكنيسة التي ترأستها وتسلمت زمام أمورها منذ الرابع عشر من نيسان من العام الماضي والتي فيها نصبت لأكون الأسقف المترئس لهذه الكنيسة، وعمليا استلمت زمام الأمور في الأول من نيسان عام 2007".

من اليمين: المطران رياح ابو العسل وبجانبه نجله حنا

وحول اقتراح القاضية بحل الأمر خارج اروقة المحاكم، اجاب سهيل ديواني، " جرت محاولات عديدة ودائما كنا نحاول التوصل الى تفاهم لكي تعود الكنيسة لادارة هذه المؤسسة وكنا نتجنب اللجوء للقضاء، ولكن للأسف لم تسنح لنا أية فرصةفلم يكن امامنا سوى اللجوء الى المحكمة التي ستقرر في نهاية المطاف".
وفي نهاية حديثة، عبر المطران ديواني عن أمله بأن يحسم القضاء عدلا لإعادة الحق الكامل للمجمع الكنسي ولمطرانيه القدس لكي تنجح الاسقفية في الإدارة والإشراف على هذه المؤسسة المجمعية".

من اليسار: المحامي زكي كمال يتحدث مع موكليه

وقال المحامي نبيل إبراهيم لموقع العرب، " نحن عرضنا القضية بكل صراحة وتفصيل امام المحكمة، ونأمل بأن تستجيب المحكمة للطلب التمهيدي الذي طلبناه"، واضاف ابراهيم حول ما طالبوا به قائلا،" الطلب بجوهرة يتمحور حول منع المطران رياح حنا ابو العسل مطران الكنيسة السابق من الدخول للمدرسة، ولمنع جمعية الأمناء المسجلة ولمنع عدد من مؤسسي هذه الجمعية بالدخول للمدرسة والتواجد فيها، ولمنع أي فعاليات خاصة، وبشكل خاص أي نشاط مالي للمدرسة".

وبالنسبة لرأي القاضية حول الاتفاق ما بينهم، قال ابراهيم: " القاضية نبيلة دله موسى اقترحت التفاهم واكدت ان اللجوء الى القضاء ليس الوسيلة المناسبة، وخصوصا في الحالة الماثلة أمامنا اليوم".
وقال المحامي ابراهيم حول الموضوع،" أود ان اقول الى ان الكنيسة الاسقفية ليست سعيدة لانها اضطرت للجوء للقضاء ضد المطران رياح ابو العسل وزملائه، ولكن يبدو الى ان الأمور قد وصلت الى حد لم يتح للكنيسة بإيجاد حل اخر، ونأمل بأن يكون هنالك حل يتفاهم من  خلاله المطران رياح ابو العسل مع الكنيسة".

وحول أقوال محامي الدفاع صرح إبراهيم بأن اقوال المحامي زكي كمال لم تكن مدعومة بتصريح مشفوع من القسم من المطران رياح ابو العسل، وهذا سبب كاف لردها ردا فوريا وعدم الالتفات لها بتاتا، كذلك فإن المطران رياح ابو العسل لم يبني المدرسة منذ من 30 عاما، لأن المدرسة بنيت في عام 1995 حيث تمم المطران رياح بناءها وطورها بصفته الوظيفية كمطران وليس كشخص".

وحول مكتب المطران رياح ابو العسل في المدرسة فقال المحامي نبيل إبراهيم، " المطران بصفته الوظيفية يشغل رئيس إدارة مجلس المدرسة ولذا له مكتبه في المؤسسة بالناصرة، وبموجب الدستور يجب على المطران رياح ابو العسل تسليم المكتب للمطران سهيل ديواني وللأسف الشديد لم ير المطران أبو العسل من المناسب القيام بذلك ". 

المطران سهيل ديواني في قاعة المحكمة

المطران سهيل ديواني والمحامي نبيل ابراهيم

جانب من الحضور