تسفيكا بوجيل:

حتى قبل وقوع هذا الحادث الاليم لم أشعر بأي خطر حقيقي يتهدد حياتي، الا ان ما حدث أضاء امامي ضوء أحمر، فالتحريض قد يصل ذروته في القرية، وقد يتسبب بإيذائي  

في أعقاب الاحداث المؤسفة التي شهدتها قرية طوبا الزنغرية في الجليل الاعلى، بعد ان قام متطرفو الانتقام ومنفذو عمليات "دفع الثمن"، بحرق مسجد النور، أكد تسفيكا بوجيل، رئيس اللجنة المعينة في القرية، صبيحة اليوم ضمن لقاء مصور اجرته معه القناة الثانية، انه لن يعود الى طوبا لمزاولة عمله، مشيراً الى انه طلب من وزارة الداخلية، التي عينت لجنة ادارة شؤون المجلس المحلي التي يترأسها، اعفائه من مهمته ومنصبه، خشية على حياته حيث قال:"حتى قبل وقوع هذا الحادث الاليم لم أشعر بأي خطر حقيقي يتهدد حياتي، الا ان ما حدث أظهر امامي ضوء أحمر، فالتحريض قد يصل ذروته في القرية، وقد يتسبب بإيذائي".

تسفيكا بوجيل
 
واضاف بوجيل:"قبل سنتين تحديداً، اطلق مجهولون النار على مكتبي وانا بداخله، وشاءت الاقدار ان احداً لم يصب بأذى، بينما اضرمت النيران بسيارتي ايضاً، ومع هذا وقفت وصرخت بأعلى صوتي أنني أريد التعايش مع العنف والجريمة في القرية، لمحاربتها حتى الانتصار عليها، وخلال خدمتي في الجيش الاسرائيلي، كانت حياتي مهددة بالخطر في حالات عدة ولكن اليوم فالوضع مختلف، أنا لا أريد ان تكون حياتي بخطر فأنا أخشى عليها".

فوضى السلاح
وتابع بوجيل خلال المقابلة:"بعيّد هذا الحدث بالذات، اعتقد انه ما من شك ان الخطر على حياة المواطنين في الجليل الاعلى، بات أكثر مما كان عليه سابقاً، فعلى الجهات المختلفة ان تنظر الى ما حصل على انه حدث قطري وعام وليس حدثا يقتصر على قرية طوبا فحسب، ففي القرى العربية المختلفة، كميات كبيرة من السلاح، الذي يستعمل حتى اليوم في الاشتباكات الداخلية بين المواطنين مع بعضهم البعض، اما الآن فهذا السلاح قد يشكل خطراً على الجميع".

وقفت سابقاً وصرخت بأعلى صوتي أنني ارفض مظاهر العنف والجريمة في القرية وقلت إنني سأحاربها حتى الانتصار عليها