مفتي القدس الشيخ محمد حسين:

آن الاوان بان الاحتلال يكف عن هذه الاجراءات التعسفية كما آن الاوان لهذا العالم بكل مؤسساته ومنظماته المعنية بحقوق الانسان وحريته وحقه في الحياة بان يعيش حراً كريماً بوطنه

نحن مع اسرانا قلبا وقالباً ومع نضالهم وجهادهم وصبرهم وتضحياتهم وهم يخضون معركة الامعاء الخاوية سبيل الكرامة والحرية والمحافظة على أدني الحقوق التي شهدتها الشرائع السماوية من الانظمة والقوانين والاعراف الدولية للاسير

نظمت لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين ونادي الأسير الفلسطيني- القدس ،اليوم، اعتصاماً جماهيرياً بحضور ذوي الأسري المقدسيين أمام مقر الصليب الأحمر في حي الشيخ جراح وسط القدس تضامنا مع الأسرى في سجون الاحتلال ، ودعما لهم في معركة الأمعاء الخاوية لانتزاع حقوقهم المشروعة رافعين صور أبنائهم المعتقلين، وشارك في الاعتصام محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني ومفتي القدس وخطيب المسجد الاقصى المبارك محمد حسين، ومسؤول ملف القدس في حركة فتح حاتم عبد القادر، وجنرال الصبر والتحدي لربع قرن من الأسر الأسير المحرر فواز بختان، ورئيس نادي الأسير الفلسطيني- القدس ناصر قوس، ورئيس لجنة اهالي الاسري والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب، وعدد من الاسري المحررين، ومدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية زياد الحموري، بحضور النائب المقدسي المهدد بالاعتقال والابعاد محمد طوطح ووزير القدس السابق خالد ابو عرفة.

مفتي القدس الشعب الفلسطيني مع نضال وجهاد الاسري
وقال مفتي القدس الشيخ محمد حسين بكلمته : نحن مع اسرانا قلبا وقالباً ومع نضالهم وجهادهم وصبرهم وتضحياتهم وهم يخضون معركة الامعاء الخاوية سبيل الكرامة والحرية والمحافظة على أدني الحقوق التي شهدتها الشرائع السماوية من الانظمة والقوانين والاعراف الدولية للاسير.واضاف الشيخ، بانه آن الاوان بان الاحتلال يكف عن هذه الاجراءات التعسفية كما آن الاوان لهذا العالم بكل مؤسساته ومنظماته المعنية بحقوق الانسان وحريته وحقه في الحياة بان يعيش حراً كريماً بوطنه نقول لهذه المؤسسات:" بأنه آن الاوان كذلك بان يرفع للعالم صوته عالياً مطالباً بحرية اسرانا البواسل الذين مضي على الكثير منهم سنوات تلو السنوات في سجون الاحتلال ومضي على الكثير منهم ايضا بممارسات السجن الانفرادي.ووصف الشيخ، الزنازين الانفرادية بقبورٍ للأحياء، مؤكداً بانه آن الاوان بان يخرجوا من قبور الأحياء ليكونوا بين الأحياء ويتنفسون هوائها الطاهر بكل حرية.

محافظ القدس
بدوره قال محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني ان ادارة السجون الاسرائيلية تقوم بعزل الاسري الفلسطينيين وهي معزولة عن العالم كلهُ، حيث ان عزل اصدقاء الاسرائيلين اصبحوا في حيرة بأمرهم لهذه الدولة الاسرائيلية وبالتالي وجدت هذه الدولة والحكومة الاسرائيلية شيئاً تحاول ان تتخبط زيادةً فيه فكانت قضية التعامل مع هؤلاء الاسري الفلسطينيين الذين عانوا الامرين مازالت اسرائيل تضغط وتريد ان تعذب وتدمر الاسري لانها تعودت على ان تعذب وتقمع وبالتالي هذا ليس جديداً.واكد ، بان قضية اسرانا البواسل بداخل سجون الاحتلال قضية هامة ودائماً في عقول ابناء شعبنا وانهم شموع مضيئة في سماء القدس.

وزير شؤون القدس السابق
اما وزير شؤون القدس السابق خالد ابو عرفه والمهدد بالاعتقال والابعاد قال في كلمته:"نقف اليوم ونستمع من ذوي الاسرى وانصار الحرية اجلالا واكباراً في الموقف البطولي الذي يقوم به اسرانا البواسل في زنازين العزل الانفرادي وهم يخضون معركة الامعاء الخاوية ليثبتوا للعدو أنهم دولة بعد دولة سوف يطلقون هذه الرصاصات على العدو الصهيوني، هذا العدو الذي كلما زاد غطرسة وازداد التبجح وقام بمصادرة الاخضر واليابس ولكن هيهات ان شعبنا الفلسطيني الذي يترعرع في طرقات بيت المقدس وفي الضفة الغربية اطفالُ يدافعون عن هذا الشعب وعن هذه القضية واطفال يدافعون عن احياء بلدة سلوان وجبل المكبر والطور والشيخ جراح بدورها ألقت والدة الاسير ام لؤي عودة كلمة باسم أهالي الأسري بالقول:" يتعرض أسرانا البواسل لهجمة شرسة غير مسبوقة من قبل مجرمي مصلحة السجون الإسرائيلية الإحتلالية، لكسر إرادتهم والنيل من صمودهم، إلا أن ثبات الأسرى و إيمانهم بعدالة قضيتهم، جعلهم يخرجون دائما من كل معركة مرفوعي الرأس.
واضافت، لقد إستخدمت سلطات الإحتلال كل ما في جعبتها من إجرام و عنصرية، فقامت بعزل ثلة من قيادات شعبنا لسنوات طويلة، وألغت حق الأسرى بالتعليم الجامعي، وتقديم إمتحان الثانوية العامة، ومنعت الزيارات لأتفه الأسباب، وامعنت في إذلال أبنائنا بالتفتيش العاري، ومنعت إدخال الكتب و الصحف و الملابس، ناهيك عن الإهمال الطبي والتعامل مع أبطالنا كحقل تجارب لأدويتهم وعقاقيرهم، ومحاولة عزلهم عن محيطهم بحرمانهم من مشاهدة القنوات الفضائية و غيرها الكثير من الإجراءات القمعية المنافية لكل الأعراف و القوانين و حقوق الإنسان.

صرخة للشعب الفلسطيني
ووجهت صرخة للشعب الفلسطيني وللمؤسسات الحقوقية والقانونية والشخصيات الوطنية الفلسطينية بالقول: أسراكم ينادونكم ... يستغيثون بكم ... أن تساندوا قضيتهم ... و تدعموا صمودهم و أن لا تتركوهم لقمة سائغة للسفاحين ... إنهم يصرخون من زنازينهم المظلمة و سجونهم المحاطة بالأسوار و الأسلاك الشائكة أن تشاركوا في كل نشاط أو فعالية، رجالا و نساء و أطفالا، فكل جهد و كل مشاركة تؤثر في نتيجة المعركة، فلا تبخلوا على الذين ضحوا بكل غال و نفيس من أجلكم و من أجل عزة الوطن، فحقهم علينا كبير، وواجبهم علينا عظيم، ومسؤولية نصرتهم في أعناق كل واحد منا.كما وجهت إلى المؤسسات الدولية المعنية بقضية الأسرى، و على رأسها الصليب الأحمر الدولي، ونحملهم مسؤولية سلامة و حياة هؤلاء الأبطال، خصوصا في ظل انحياز هذه المؤسسات إلى جانب الاحتلال بشكل واضح، وما حصل مع النائب المقدسي أحمد عطون من عملية اختطاف من داخل ساحات المؤسسة الدولية لدليل يؤكد عجز هذه المؤسسات أمام سلطات الاحتلال الإسرائيلي.وحذرت المؤسسات الدولية و الصليب الأحمر الدولي بأن مصداقيتهم أمام شعبنا الفلسطيني بكافة أطيافه باتت على المحك، و نطالبهم بضرورة القيام بدورهم الإنساني بحيادية و عدم الانحياز للجلاد على حساب الضحية.وخلال الاعتصام قدم رئيس نادي الاسير الفلسطيني- القدس ناصر قوس مذكرة احتجاج لمدير بعثة اللجنة الدولية للصليب الاحمر نيكولاس فون أركسن. نص المذكرة: تمر قضية الأسرى الأبطال في سجون الإحتلال الإسرائيلي بمنعطف خطير، فها هي إدارة مصلحة السجون النازية تنكل بأسرانا و تحرمهم من حقوقهم و إنجازاتهم، بل وتفرض عليهم عقوبات و إجراءات قاسية تجعل من حياتهم جحيما لا يطاق، وتتفنن في إذلالهم و التضيق عليهم، خصوصا في ظل غياب الرقابة و المحاسبة من المؤسسات الإنسانية الدولية وعلى رأسها مؤسسة الصليب الأحمر الدولي، مما يشجع سلطات الإحتلال النازية إلى الإمعان في إجراءاتها القمعية دون الخوف من الملاحقة القانونية أو الإعلامية، إن ما قامت به سلطات الإحتلال من عملية إختطاف للنائب المقدسي أحمد عطون – وهو أسير محرر – من داخل مقر إعتصامه في مقر البعثة الدولية للصليب الأحمر بالقدس لهو خرق وإنتهاك سافر لكل الأعراف والقوانين الدولية، ودون أن تقوم المؤسسة بأي خطوة حقيقية للدفاع عن نفسها و عن المعتصمين في مقرها وتحت مسؤوليتها، إننا ننظر بقلق بالغ إلى أحوال أسرانا الأبطال في السجون الإسرائيلية، ونشعر بخوف شديد على حياتهم وسلامتهم، ونحمل الإحتلال بالدرجة الأولى و مؤسسة الصليب الأحمر بالدرجة الثانية المسؤولية الكاملة على مصير أبنائنا الأسرى، ونطالب سلطات الإحتلال الكف عن إجراءاتها الظالمة، ونطالب الصليب الأحمر بالقيام بواجبه اتجاه أسرانا بالعمل الجاد ومطالبة سلطات الإحتلال بالأمور التالية :

1- إنهاء سياسة العزل الانفرادي.

2- إعادة التعليم الجامعي.

3- وقف العقوبات الجماعية بمنع الزيارات وفرض الغرامات المالية على الأسرى والحرمان من شراء الكنتين والمشتريات الغذائية.

4- وقف سياسة تقييد الأيدي والأرجل عند الزيارات ولقاء المحامين.

5- وقف سياسة الاقتحامات والتفتيشات الاستفزازية بحق الأسرى.

6- السماح بإدخال الكتب والصحف والملابس للمعتقلين.

7- تحسين العلاج الطبي للأسرى المرضى والمصابين.

8- وقف إجراءات تحديد الزيارات كل شهر مرة واحدة ولنصف ساعة.

9- إعادة بث القنوات الفضائية التي تم إيقافها.