الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 28 / أبريل 20:01

آيه عباس تنثر كلماتها على الصفحات بذكرى وفاة جدتها

كل العرب
نُشر: 03/10/11 19:01,  حُتلن: 19:28

الى ذكرى جدتي التي فارقت الحياة في صباح الليلة التي قررت فيها أن اكتب هذه المقالة.
كيف لهذا العيد أن يكون مثالياً
عيد يطل علينا ككل مره، الا أنه ليس مثاليا ككل مرة طل بها علينا.
لقد كان ينقصه شيء اعتدنا عليه حتى فقدناه و شيء نكاد نفقده، شخص اعتقدنا اننا نسيناه ولكننا لم ننسه،
وشخص نحاول الوصول اليه و مع ذالك لا نطله.
كيف لهذا العيد أن يكون مثاليا بحيث أنه ليس كذالك؟!.
كيف لي أن أفرح و سروري يصل السماء و مع ذالك لا أستطيع؟!.
في البدايه ظننت أنها مشكلتي و اني أستطيع التخلص منها، الا أنها ليست كذلك،
انها مشكلتي مع ألاشخاص من حولي ومدى تعلقي بهم.
عيد يطل علينا و لا عجب أنه ليس مثاليا فهو أول عيد لنا نشتاق فيه لرائحة جدي المرحوم العزيز علينا،
كما و أنه أول عيد لنا و جدتي ليست بجوارنا, غريب أمر الحياه في لحظه تراهم قربنا وفي لحظه أخرى يختفون،
تراهم يتساقطون كأوراق الشجر ألبائسة و ليس بيدك حيله لترجع لهم أشراقتهم من جديد.
جدي سلم روحه ليرقد بسلام بعيدا عنا الا أنه لا يزال في قلوبنا،
وجدتي لا تزال معنا ومع ذالك تعاني بشده. بلحظه تراها بصحه جيده وبلمح البصر تتدهور حالتها، كأنها موجوده
وغير موجوده.
لقد خسرت جدي ولست مستعده لخساره جدتي، فهي تعاني بشده لتكون معنا، وأكثر ما يجرحني أن بعضا منا
لا يكترث لأمرها بل يدعي موتها !
ألا يجرحك عندما يحدد شخصا ما أمرا كهذا؟,,,,,وهم أنفسهم لا ينفكون بالقول لي أن هذه نهايتها !, كيف يطاوعهم
قلبهم بقول أشياء كهذه ؟!
من يعلم ما مكتوب لها ليحدد موتها؟ أن الله اعلم بكل شيئ و لا أحد غير الله و مع ذالك لا يزالوا يتفوهون بمثل هذه السخافات,فل يتحلوا ببعضا من الايمان فربما تتحسن حالتها و تشرق من جديد!
عيد يطل علينا و تنقصه تلك البهجه التي أبحث عنها بين السنوات الفائته و قد عرفت ما مصدرها , انها بهجه جدي و جدتي ,هذه البهجه التي لم أعرها اهتماما في السنوات الفائته و لكنني ألآن حتما أفتقدها متأمله رجوعها من جديد !
أذكر كيف أننا في السنوات الفائته أحتفلنا بمختلف ألاعياد و أنني في صباح كل عيد كنت أهرع مسرعه الى جدتي لأستلم العيديه و من ثم أتجه الى جدي لأصافحه سعيدة و فرحه!,,,,هذه البهجه التي أتحدث عنها , وقد أختفى بعضا منها عندما فارق جدي الحياه فبقي الجزء ألاخر متأملين من جدتي باعداته الينا !!.

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان:alarab@alarab.co.il 

مقالات متعلقة