المسيرة تقدمها قيادات الجماهير العربية من أعضاء كنيست وممثلي الأحزاب والحركات السياسية الوطنية والإسلامية

المتحدثون أكدوا على أن مجزرة هبة الأقصى والقدس كانت نتاجا مباشرا للعداء الذي تكنه الحكومات الإسرائيلية للجماهير العربية ، وللسياسة العنصرية والقهر القومي الذي تمارسه ضدهم

الجميع خلصوا إلى أنه لا مستحيل تحت الشمس ، مناشدين الجماهير العربية نبذ كل أشكال العنف وإلى توحيد صفوفها من أجل مواجهة المخاطر التي تواجها نتيجة سياسات إسرائيل العنصرية

شارك السبت 1-10-2011 النواب الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، الدكتور أحمد الطيبي والأستاذ مسعود غنايم ، في المسيرة الجماهيرية لإحياء الذكرى الحادية عشرة لهبة القدس والأقصى في سخنين .



تقدم المسيرة قيادات الجماهير العربية من أعضاء كنيست وممثلي الأحزاب والحركات السياسية الوطنية والإسلامية . جابت المسيرة شوارع سخنين مرورا بمركز المدينة القديم وصولا إلى مقبرة الشهداء ، حيث أفتتح المهرجان الخطابي المركزي بقراءة آيات من الذكر الحكيم تلاها الشيخ علي أبو ريا إمام مسجد النور ، تلاها كلمة محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة للجماهير العربية ، ثم كلمة لمازن غنايم رئيس بلدية سخنين ، وإبراهيم صيام ممثلا عن أسر شهداء هبة القدس والأقصى.
 
سياسات عنصرية
وشدّد المتحدثون على أن ما حدث هو جريمة لن تغتفر ، ولن تهدأ الجماهير العربية حتى يتم تقديم الجناة للعدالة .  بعد مشاركتهم في المسيرة القطرية ، شارك النائبان صرصور وغنايم أيضاً في ندوة سياسية بهذه المناسبة نظمتها الحركة الإسلامية في طمرة ، بعنوان " الثورات العربية ومجتمعنا العربي " والتي تولى عرافتها الأستاذ إبراهيم حجازي رئيس جمعية القلم الأكاديمية . شارك في الندوة أيضا عبد المنعم أبو صالح والد الشهيد وليد أبو صالح ، وكذلك الفنان الكاتب المسرحي علي صالح ذياب . أكد المتحدثون على أن مجزرة هبة الأقصى والقدس كانت نتاجا مباشرا للعداء الذي تكنه الحكومات الإسرائيلية للجماهير العربية ، وللسياسة العنصرية والقهر القومي الذي تمارسه ضدهم ، مشيرين إلى أن تجاهل الحكومة ونظام القضاء في إسرائيل لتوصيات ( لجنة اور ) الرسمية التي أقرت بضرورة التحقيق مع عناصر أجهزة الأمن والشرطة الذي كانوا ضالعين في قتل ثلاثة عشر شابا عربيا بدم بارد ، ومن ثم إغلاق الملف ضد مجهول ، وضرورة العمل على إنصاف المجتمع العربي بعد عقود من التمييز في كل مجالات الحياة ، هي أصدق شاهد على مدى الظلم الممنهج الذي تمارسه إسرائيل ضد المجتمع العربي داخل الخط الأخضر .

الثورات العربية
كما وأكدوا على أن في الثورات العربية ما يفيد بان الشعوب العربية قادرة على قلب الموازين وكتابة التاريخ من جديد بما يتوافق مع المصالح العليا لمجموع الأمة ، وفيها إشارة أيضا إلى أن المجتمع العربي في الداخل قادر هو أيضا على مواجهة التحديات التي تشكلها السياسة الإسرائيلية ، والتحديات التي تفرزها بؤر الاحتقان والانحراف داخل المجتمع العربي ذاته.. وخلص الجميع إلى أنه لا مستحيل تحت الشمس ، مناشدين الجماهير العربية نبذ كل أشكال العنف وإلى توحيد صفوفها من أجل مواجهة المخاطر التي تواجها نتيجة سياسات إسرائيل العنصرية.