رامز جرايسي في رسالته:

مساندة نضالكم الآن وللمستقبل، أمر غير قابل للنقاش، مع التأكيد على المواقف المبدئية وبأن التعايش لا يمكن أن يبنى إلا على أساس المساواة التامة

المشاركة في المؤتمر المذكور، لا تشكل بأي حال دعمًا لرئيس بلدية معلوت ترشيحا، بل فرصة لأن لا يغيب عن المؤتمر الصوت والصرخة والموقف الذي يقول بأنه لا يمكن تحقيق التعايش مع تكريس سياسات التمييز على أساس قومي

بعث رامز جرايسي رئيس بلدية الناصرة ورئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية رسالة الى أعضاء اللجنة الشعبية لمنع حصار ترشيحا وصلت عنها نسخة أيضا الى محمد زيدان رئيس اللجنة العليا لمتابعة قضايا الجماهير العربية. وشدد جرايسي في رسالته أن موضوعها يتعلق في المشاركة بمؤتمر معلوت ترشيحا الخامس للحياة المشتركة. وقال جرايسي في رسالته: "استلمت رسالتكم المشار إليها أعلاه. وكما تعلمون، فإني شخصيًا، وكذلك اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، تدعم نضالكم لمنع تنفيذ أي مخطط للتضييق على ترشيحا وأهلها، وبشكل خاص ما يتعلق بالأرض".

وأضاف: "كما لا شك تذكرون، فقد قام وفد من لجنة المتابعة العليا برئاسة السيد محمد زيدان، وبمشاركة عدد من أعضاء الكنيست، وبمشاركتي أيضًا، بجولة ولقاء عمل معكم في ترشيحا قبل بضعة أشهر، وبناءً على دعوتكم، للإطلاع على المخططات التي أشرتم إليها، وقد تم التلخيص في نهاية الاجتماع بأن تقوموا بإعداد ورقة عمل وموقف يلخص تلك المخططات وموقفكم منها، ومطالبكم من رئيس البلدية، وأن ترفقوا نسخة من الخرائط ذات العلاقة، وإرسالها إليّ والى رئيس لجنة المتابعة، حتى يقوم وفد من لجنة المتابعة العليا واللجنة القطرية بالاجتماع مع رئيس بلدية معلوت ترشيحا، شلومو بوحبوط، دعمًا لمطالبكم، والمطالبة بالاستجابة إليها، وإشعاره بموقف لجنة المتابعة العليا، واللجنة القطرية الداعم لتلك المطالب. ورغم مراجعتي لأحد أعضاء اللجنة الفعالين بهذا الخصوص أكثر من مرة، لم أتلق، ولم يتلق رئيس لجنة المتابعة العليا ما تم الاتفاق عليه، وبالتالي لم يتم تحديد موعد لجلسة بهذا الخصوص مع رئيس بلدية معلوت ترشيحا".

المشاركة ليست دعمًا لرئيس بلدية معلوت ترشيحا
وأكد رامز جرايسي بالقول كما جاء في الرسالة: "المشاركة في المؤتمر المذكور، لا تشكل بأي حال دعمًا لرئيس بلدية معلوت ترشيحا، بل فرصة لأن لا يغيب عن المؤتمر الصوت والصرخة والموقف الذي يقول بأنه لا يمكن تحقيق التعايش مع تكريس سياسات التمييز على أساس قومي، على المستويات المحلية والقطرية، وبأن لا عدالة اجتماعية مع التمييز القومي. وحتى لا يتحول المؤتمر إلى لقاء مجاملة فقط. ومن المهم عدم تغييب هذا الموقف من على كل منبر خاصة وان معظم المنابر التي نمارس من خلالها عملنا السياسي في هذه البلاد، لا تتميّز بدعم نضالاتنا ومواقفنا!!".

مساندة نضالكم
وختم جرايسي رسالته بالقول: "مساندة نضالكم الآن وللمستقبل، أمر غير قابل للنقاش، مع التأكيد على المواقف المبدئية وبأن التعايش لا يمكن أن يبنى إلا على أساس المساواة التامة، التكافؤ والنديّة، وإلغاء كل أشكال التمييز، والحق بالعيش والتطور بكرامة في وطننا الذي لا وطن لنا سواه".