المحامية سيما صيرفي- كنانة:

احذروا أن يتحول أولادكم الى مجرمين بسبب تصرفات طائشة ومتسرعة

العنف انتشر في الفترة الأخيرة بنسبة 60% بين طلاب المدارس الابتدائية والإعدادية

استضاف برنامج أوراق مع نادر أبو تامر المحامية سيما صيرفي-كنانة المتخصصة بقوانين العمل والتامين الوطني، للحديث حول موضوع العنف في المدارس. وقد تطرقت المحامية سيما إلى ماهية العنف وأنواعه بين الطلاب والمعلمين، وأثره السلبي على مستقبل المربين والطلاب على حد سواء، وحذرت من مغبة آثار التصرفات العشوائية التي يقوم بها الطلاب وخاصة في المرحلة الثانوية من حمل أدوات حادة وارتداء أحذية فيها آلات حادة وخاصة أن هذه التصرفات العشوائية يمكن أن تؤدي إلى ضرر ملموس أو غير ملموس ويجد الطالب نفسه من أصحاب السوابق، وخاصة أن كل جنحة وجناية ترتكب من قبل كل مواطن تسجل في سجله الجنائي، الأمر الذي سيؤثر حتما على إمكانيات فتح أبواب المستقبل أمامه في صرح الدراسات العليا و التوجه إلى سوق العمل وخاصة في الوظائف الرسمية والحكومية، حيث بجبر كل شخص متقدم للدراسة العليا أو لوظيفة بان يحضر كشف عن سجله الجنائي، وبالتالي يتم رفضه للتعليم والعمل في حال كان من أصحاب السوابق.



أساليب التربية
وقد أكدت المحامية سيما على أن العنف انتشر في الفترة الأخيرة بنسبة 60% بين طلاب المدارس الابتدائية والإعدادية، الأمر الذي قد تكون معظم أسبابه من البيت، ومن أساليب التربية، وقد تكون نتيجة ظروف خاصة عند المربين وأساليب تعامل خاطئة مع الطلاب، وأوضحت انه علينا كأهل أن نطور صيغة الحوار بين أولادنا من جيل الروضة والبستان وان ننشر بينهم سياسة التسامح والمحبة وإتباع الطرق الهادئة من خلال التفاهم وليس من خلال العنف. وقالت: احذروا أن يتحول أولادكم الى مجرمين بسبب تصرفات طائشة ومتسرعة.

الحق في حماية النفس والكرامة
وقد أوضحت سيما أيضا أن للأطفال الحق في حماية أنفسهم والحق في الكرامة والاحترام، وانه يجب توعية الأطفال لحقوقهم من جيل مبكر، وتدريبهم على كيفية حماية أنفسهم من العنف، لان عدم الاهتمام في مثل هذه الأمور قد يؤدي عند الكبر إلى اعتداءات كبيرة كالاعتداء الجسدي والجنسي.
وكإجابة لسؤال نادر أبو تامر حول التصرف مع الشكاوى الملفقة للمربين من قبل الطلبة والتي ليس لها أساس من الصحة، وكيفية التصرف مع الأهالي الذين يأتون إلى المدارس بحالة فزع دفاعا عن أبنائهم دون تحري الحقيقة، أجابت المحامية سيما بأنه إذا ما قدمت شكوى للشرطة فانه يتم فتح ملف تحقيق في الشرطة وبالمقابل يفتح ملف تحقيق في وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع المدرسة لتقصي الحقائق في كل حالة. وأنه يجب على الأهل وكأسلوب تربوي أن يفتحوا ملف تحقيق عائلي مع أولادهم قبل التوجه إلى المدرسة بحالة فزع يمكنها أن تزيد حجم المشكلة بدلا من علاجها.

تشديد الرقابة
وأخيرا تطرقت المحامية سيما إلى أنه يجب على الأهل تشديد الرقابة على وسائل الإعلام والشبكة العنكبوتية وخاصة الفيس بوك والمسلسلات والأفلام والبرامج لأنها يمكن أن تؤدي إلى ازدياد آفة العنف أيضا.
وتم استقبال الشاعر والمخرج بشار مرقص، والذي تكلم عن أسطورة قام بتأليفها التعاون مع أعضاء الطاقم ودمج نصوص للشاعر محمود درويش، وقد انطلقت هذه الأسطورة مع فرقة خشبة وجسدت شعب "البلي بلي بل"وهو شعب خيالي، وله صلاة خاصة تقام سنويا و يحمي من خلالها أرضه من غضب الشمس.
وقد سأل نادر أبو تامر: هل استوحى بشار مرقص هذه المسرحية مما يدور بالدول العربية من ثورات وغضب؟ وأجاب بشار أنه ولأول مرة يفكر بهذا الرابط ولكنه رابط صحيح والأسطورة لها علاقة بالفعل بالثورات العربية.



مهرجان العرفزيون
وللحديث عن مهرجان العرفزيون تم استقبال مدير إنتاج المهرجان الفنان صالح هيبي، والذي تحدث عن طبيعة المهرجان والمشاركين فيه وعن التجديدات المميزة لهذه السنة وخاصة أنه سيتم عرض أغنيات مختلفة من ألوان عدة لكل المشتركين أسبوعيا ضمن حلقات خاصة تمكن المشاهدين من التعرف عن كثب على أصوات المشتركين. وفي نفس الإطار استضيف البروفيسور تيسير الياس رئيس قسم الموسيقى الشرقية في أكاديمية الموسيقى في القدس ومحاضر في جامعة بار ايلان في مجال الموسيقى. وتحدث البروفيسور الياس عن تجربته الرائعة من خلال مشاركته في لجنة التحكيم في مهرجان عرفزيون، وحول مرافقته للبراعم المشاركة من خلال إعطائه الملاحظات حول دقة الأداء وترابط الجمل والتدفق الاندفاعي وغيرها من الأمور الفنية، مؤكدا على أهمية دراسة الموسيقى كقاعدة أساسية للنجاح والشهرة وأنه فخور بهذه التجربة مع أبناء شعبه وخاصة أنه يجدهم في مرحلة مميزة من المستوى الفني مقارنة مع فنانين من دول أخرى.

أصوات جميلة
وأستضاف برنامج اوراق أيضا ضمن حديثه عن مهرجان عرفزيون المدير الفني للمهرجان غسان حرب والذي أكد بدوره على أن هناك أصواتا جميلة مشاركة في المهرجان وأنه قام بالعمل مع المشتركين شخصيا لتطوير أصواتهم قبل المهرجان وخلاله.
وللحديث عن تأهيل الفتيات العربيات المتسربات من المدارس تم استضافة العاملة الاجتماعية ة مرفت جبارين للتكلم عن ورشة الفنون في مركز أنوار وتعرض هذه الورشة أعمال نفش ودهان وفنون زجاجية وورقية قامت بانجازها فتيات عربيات موجودات في المركز، هؤلاء الفتيات هم متسربات من المدارس وتم إدماجهن في مركز أنوار بهدف تأهيلهن لإكمال الدراسة الثانوية والعالية في بعض الحالات. وركزت مرفت على أهمية مركز الأنوار في توفير إطار علاجي تربوي مهني للفتيات من جيل 14 إلى 18 عاما.