علي رابي: عدد المصابين بمرضى السرطان في بلدتنا وصل إلى 210 أشخاص وهذا رقم كبير جدا ولن نسكت على هذه المأساة

وائل بدير: بادرنا إلى حملة ضد نصب الهوائيات في كفرقاسم لا سيما أن والديّ توفيا نتيجة مرض السرطان وجئت لأقول لا أريد أن أكون الضحية القادمة

بادر مدير عام بلدية كفرقاسم المحامي فطين عيسى إلى عقد اجتماع مع مسؤولي شركات الهواتف الخلوية، بهدف التباحث وفتح نقاش حول قضية الانتينات، ومدى تأثيرها على السكان من الناحية الصحية والتوصل إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف، وذلك في أعقاب المظاهرات الأخيرة التي شهدتها المدينة ضد الانتينات، والمطالبة بإزالتها ونقلها من مكانها، كونها منصوبة بالقرب من مناطق سكنية.

وجدير بالذكر أن إدارة البلدية واللجنة الشعبية انتظروا مساء أمس المسؤولين عن شركات الهواتف، وبعد أن وصل اثنين منهم إلى البلدية قرروا عدم المشاركة في الاجتماع، وذلك بسبب عشرات المتظاهرين الذين خرجوا للتظاهر قرب البلدية احتجاجا على الانتينات، ورفعوا شعارات أكدوا من خلالها على الاستمرار في مشوارهم النضالي دون أي خوف أو تردد حتى إزالة الهوائيات.

حل جذري
من جانبه ذكر مدير عام البلدية المحامي فطين عيسى قائلا:" لقد رأيت أنه من الأنسب لنا أن نعقد جلسة مع المسؤولين عن الهواتف الخلوية، كي نوصل لهم شكاوى المواطنين جراء نصب الهوائيات، ومن أجل التوصل إلى حل جذري يعود عل البلدة بالفوائد السامية، إلا انه للأسف الشديد انسحب المسؤولون عندما شاهدوا المتظاهرين".
 

اسماع الصوت
وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع مسئول القيادة الشابة في كفرقاسم علي رابي قال:" اليوم خرجنا مجموعة شباب وشابات للتظاهر أمام البلدية كي نسمع صوتنا للمسؤولين عن الانتينات الخلوية، ورفعنا شعارات طالبنا من خلالها بنقل الهوائيات من المناطق السكنية، كونها تشكل خطرا كبيرا على السكان، وخاصة أن عدد المصابين بمرضى السرطان في بلدتنا وصل إلى 210 أشخاص، وهذا رقم كبير جدا، ولن نسكت على هذه المأساة التي تقضي على أرواح البشر، وسنعزز من موقفنا حتى نصل إلى الأهداف التي نصبوا إليها، وأن موقف المسؤولين عن الشبكات يدل على قلة المسئولية، واكبر دليل الحجج الواهية التي اختلقوها كي لا يشاركوا في الاجتماع".

حملة ضد نصب الهوائيات
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع رئيس اللجنة الشعبية لإنقاذ كفرقاسم وائل بدير قال:" نحن بادرنا إلى حملة ضد نصب الهوائيات في كفرقاسم، لا سيما أن والديّ توفيا نتيجة مرض السرطان، وجئت لأقول لا أريد أن أكون الضحية القادمة. نضالنا اليوم كان سلميا من الدرجة الأولى، ولم نقصد أو نفكر بتنفيذ أعمال غير مقبولة. وللأسف الشديد أصبحنا نكشف كل أسبوعين عن مصاب إضافي بالسرطان وخاصة لدى الأجيال الشابة، وهذه ظاهرة مقلقة للغاية خلقت أجواء من الغضب والغليان". وأضاف بدير:" صحيح انه لا يمكننا التنقل بدون هواتف نقالة، لكن يجب أن تكون الانتينات بعيدة عن المناطق السكنية وليس بالقرب منها، ونحن سنوافق على نصبها على أساس أن لا يكون لها تأثير صحي على المواطنين".

تعقيب احد المسؤولين عن الانتينات
وفي حديث لموقع العرب وصحيفة كل العرب مع احد المسؤولين عن الانتينات الخلوية قال:" بالفعل وصلنا إلى بلدية كفرقاسم وبعد أن رأينا أنهم استقبلونا بالمظاهرات قررنا عدم المشاركة، لأننا نريد أن يكون الاجتماع أكثر مهنية ومعقولا كي يكون النقاش مهنيا وواضحا، وبداية الاجتماع لم تكن مناسبة لنا".