حصلت المربية مريم ابو ريا مديرة جمعية "منكم واليكم سخنين معكم" على وسام الاستحقاق التطوعي في المجالات الاجتماعية منحها اياها وزير الرفاه الاجتماعي يتسحاق هرتسوغ وكتب عليها "المتطوع المتفوق" وقد جرى الاحتفال صباح الأربعاء الماضي على خشبة مسرح القدس بحضور المحتفى بهم جميعاً من جميع انحاء البلاد بالاضافة إلى مدير عام وزارة الرفاه الاجتماعي ومدير وحدة التطوع في وزارة الرفاه الاجتماعي .



وكان المحامي محمد بشير رئيس بلدية سخنين وفتحي ابو يونس مدير قسم الرفاه الاجتماعي في بلدية سخنين قد رشحا السيدة مريم ابو ريا لهذه المسابقة وبعد التنافس الكبير بين اعداد كبيرة من المتسابقين تم اختيار المربية ابوريا لتقليدها وسام المتطوع المتفوق.



وفي حديث لمراسل موقع العرب مع المربية مريم ابو ريا قالت انها تلقت هذا الوسام الذي تهديه لزوجها ولاولادها وزميلاتها في الجمعية لانهم قد عملوا معها وساعدوها خلال مسيرتها التي استمرت لاكثر من سبع سنوات من التضحية وهي تشعر بانها راضية عن نفسها ولكنها لم تصل الى قمة العطاء الا يوم ان تشعر بان الجمعية قد اخذت دورها الفعال في سد احتياجات الآخرين .



وتضيف المربية ابوريا بانها قد عملت قبل سبع سنوات في بيتها ولوحدها فكانت تقوم بجمع الملابس والاغطية والاثاث المتواضع والمستعمل لدى المواطنين وتقوم بتنظيفه وغسيل الملابس وكيها وتغليفها وترسل بها الى العائلات المستورة الى الضفة والقطاع وجمع كميات من الاطعمة الجاهزة او الطازجة وارسالها للمحتاجين في مناسبات عدة وطيلة الوقت كانت تأخذ من هذا وتعطي هذا وكانت تشعر بالسعادة فكانت تتألم لانها تشاهد اوضاع العائلات المحتاجة والتي بحاجة ماسة لابسط مقومات الحياة في ظل ان الناس يتحدثون عن الغنى والثراء والسيارات الفارهة والقصور الفخمة .

المربية مريم ابو ريا

وتؤكد المربية ابو ريا بان الذي يبحث عن الفقراء والمساكين والعائلات المستورة يجد منها الكثير ويشعر بان القرية او المدينة اغلبها فقراء والذي لا يصاحب سوى الاغنياء واصحاب البيوت العامرة والفاخرة يشعر وكأن الناس بخير وكل وسائل الراحة متوفرة وحديثهم لا يكون الا حول الكينيوهات والمصارف والشركات والسيارات والعمارات وهي قاعدة باننا لا نعرف بصدق مدى العوز الذي يتواجد به افراد مجتمعنا وكل ما نعرفه الا المظاهر الفارغة والكذابة التي نراها في شوارعنا ونوادينا واعراسنا وافراحنا والتي دائماً تتصف بالبذخ وصرف الاموال على امور تافهة لا تعود علينا بالفائدة ولا على مجتمعنا ان كانت ظواهر المفرقعات التي سببت الويلات لاطفالنا او كميات اللحوم والبذخ في كميات الطبيخ في اعراسنا او الحلويات في المناسبات في حين ترى طفلاً لم يذق طعم اللحمة منذ اسابيع او اشهر او طفل آخر لا يمكنه شراء بنطال او جارزة ولا يتجرئ بالذهاب للمدرسة لان الملابس معدومة وقد شاهدت بام عيني كيف ان عائلة لا تتوفر لديها الاغطية في عز البرد القارص وعدد من الاطفال نائمون ويلحتفون السماءاو بطانية مهترأة تغطيهم .

وتضيف ابو ريا ان الحديث عن مناظر تقشعر منها الابدان في مدينتنا سخنين كثيرة ولمن لا يعرف نقول ابحث بنفسك تجدهم ولكننا لا يمكننا ان نفضح احداً ونكتفي بالقول ان الجمعية بامس الحاجة لدعمها في أي شيئ انت لست بحاجة له فقد يكون الغرض الذي اصبح بلا حاجة لديك هو حاجة ملحة للكثير من الافراد في العائلات المستورة من كتب وقرطاسية وشنطات وملابس واثاث اما مكتبات او كراسي او خزائن او العاب اطفال وكل شيئ يخطر بالبال وكثيراً ما شعرنا ان الابتسامة قد ارتسمت على وجوه اطفال وعائلات تم توفير بعض المستلزمات لها وهذا ما ينقصنا فعلاً بان نرسم الابتسامة على وجه طفل قد شبع بعد ان كان جائع وطفل قد كسي بعد ان كان عارياً .

المربية مريم ابو ريا
وتحدثنا المربية مريم ابو ريا بان الجمعية اليوم قد اجرت اتصالات مع جمعيات اخرى في المدينة تعمل في مجالات قريبة مثل جمعية سنابل الخير ولجنة الزكاة من اجل التعاون المثمر والذي يقلص معاناة العائلات المستورة في البلدة وسد احتياجاتها .




المربية مريم ابو ريا