الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 07 / مايو 11:01

آدم:كيف تعبر بحبك إلى بر الآمان ولا تفرط فيه رغم الطوفان؟

كل العرب
نُشر: 26/09/11 10:21,  حُتلن: 07:34

آدم:

أنت لست بحاجة إلى شراء أغلى الهدايا كي تقدمها إلى شريكك، كما أنه ليس بإمكانك شراء الحب والحنان ولا ينبغي لك ولكنها أبسط الأشياء كالمشي سويا

أهم شيء في الحب هو التقدير والعرفان بالجميل، ففي العلاقات العادية نحب كثيرا أن نرى من يشكرنا ويشيد بصنيعنا .. فما بالك بمن تحب إذا رآك مقدرا لما يبذله ويضحي به من أجلك

لا تعتقد أن الاعتذار هو شيء يقلل من كرامتك أو يحط منها، ولكن اعلم أن الطرف الآخر سيقدر ذلك كثيرا وكم أنت حريص على علاقتكما وحياتكما سويا ففي حالة ما إذا كانت تلك المحنة تنطوي على مشاكل بسيطة فسيسهل بالطبع حلها، أما إذا كانت من العيار الثقيل فاعلم أنك بحاجة إلى المساعدة واتباع أسرع الإجراءات الواجب أخذها للحفاظ على علاقتك مع من تحب.


صورة توضيحية

وعن تجربة الكثير من الخبراء ينبغي أن يكون هدفك موجها إلى استعادة أسعد الذكريات والأيام التي جمعتكما سويا، وفي حال تعنت شريكك في اتخاذ أي فعل، فلا بد من بذل بعض الجهد من ناحيتك كي تجلب السعادة والاستقرار فيما بينكما مرة أخرى.عليك معرفة أن أحداً من شأنه القيام بالمبادرة، لذا فلا تسمح لذاتك أن تطغى عليك وتعوقك دون اتخاذ الخطوة الأولى، ومن أجل عودة الأمور إلى مسارها الطبيعي، ينبغي فهم ومعرفة الأسباب التي أدت إلى انفصالكما.

والآن من أجل مساعدتك في استعادة ما كان بينكما من ود وحب مرة أخرى، إليك بعض النصائح:

- عامل الطرف الآخر بما يريد أن يُعامل هو به:
هناك مقولة تذكر"عامل الناس بما تحب أن تُعامل أنت به" ، ولكني أفضل أن تعامل الناس بما يفضلون أن يعاملوا به.
فجميعنا يختلف فيما يريده ويرغب فيه ويحتاج إليه، وما تفكر فيه أنت أو تحتاجه من المحتمل أن يكون ليس ما يريده أو يفكر به الطرف الآخر. وفي النهاية يكون دورك أن تحب الطرف الآخر كما يرغب هو، ومن ثم ينبغي أن يبادلك الحب بنفس الطريقة التي ترغبها أنت. فإذا كان بحاجة إلى سماع أنك تحبه مائة مرة في اليوم فأخبره بذلك، وإذا كان بحاجة إلى بعض الوقت للجلوس بمفرده أو مع أصدقائه فامنحه إياه.

- إنها تلك الأشياء البسيطة التي تحدث الفرق:
أنت لست بحاجة إلى شراء أغلى الهدايا وأبهظها ثمنا كي تقدمها إلى شريكك، كما أنه ليس بإمكانك شراء الحب والحنان ولا ينبغي لك. ولكنها في الحقيقة أبسط الأشياء كالمشي سويا، أو التحدث بأرق كلمات الحب وأعذبها ولا سيما كلمة "أحبك"، وقد تكون نظرات العين مع الصمت الطويل هي من أكثر الأشياء التي تقربكما سويا مرة أخرى.
يمكنك أيضا غسل الأطباق أو طهي الطعام على سبيل المثال، ولكن أن يكون بمنتهى الحب وعدم توقع شيء في المقابل.

- الحب والعرفان بالجميل:
اعلم أن أهم شيء في الحب هو التقدير والعرفان بالجميل، ففي العلاقات العادية نحب كثيرا أن نرى من يشكرنا ويشيد بصنيعنا .. فما بالك بمن تحب إذا رآك مقدرا لما يبذله ويضحي به من أجلك. فمن يحب يفعل المستحيل في سبيل إسعاد الطرف الآخر، ويتوقع في المقابل أن يرى ردا وتقديرا لأفعاله تلك، ولكن أن يكون الرد معنويا أكثر منه ماديا لأن ما يتوقع من المحبين هو الحب والعطف والحنان وليس الأموال والهدايا وما إلى ذلك.
وأخيرا لتكن نصيحتنا إليك هي إذا عثرت فعلا على الحب الحقيقي وأبحرت في مياهه وعشت سراءه وضراءه، فكن على استعداد دائما أن تصل به إلى شط الأمان ولا تفرط فيه مهما ثار الطوفان وتبدل الحال والمكان.

مقالات متعلقة