القنصل الفرنسي العام فريدريك ديزانو أكد على شرعية وأهمية خطاب الرئيس ابو مازن في الامم المتحدة ومدى أهميته بالنسبة الى الشعب الفرنسي برمتة ، موضحا اهمية مثل هذة البرامج المقدمة للشعب الفلسطيني

جميلة ساحلية مديرة دائرة المنح في مركز تطوير المؤسسات الاهلية :
سيساهم هذا المشروع في خلق جيل شبابي معبر وواعي من مستوى مشاركتة في مختلف المجالات حيث سيستفيد أكثر من 5000 شاب وشابة من المشروعات والتي ستساهم في بناء قدرات المؤسسات الاهلية الشريكة في القدس لتقديم البرامج والخدمات لهذا القطاع

مروان البشيتي منسق مشروع الشراكة استعرض الهدف الاساسي منة هو تدعيم وتطوير المؤسسات المجتمعية التي تعنى بالاطفال والشباب في محافظة القدس ضمن حدودها وتعريفها الفلسطيني من حيث السعي الى تقوية قدرات مجتمع الشباب في القدس

محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني :
الفئة الشابة بحاجة الى رعاية وعناية وتوجية خاصة في هذة الظروف العصيبة ، حيث يسعى الاحتلال جاهدا الى تغريبهم عن ثقافتهم ووطنهم ومعتقداتهم وتاريخهم ، وآخر هذة المحاولات تغيير المناهج التعليمية والتربوية للمدارس الفلسطينية في القدس

جرى اليوم الاثنين في مقر محافظة القدس وبرعاية المحافظ المهندس عدنان الحسيني والقنصل الفرنسي العام فريدريك ديزانو ومدير الوكالة الفرنسية للتنمية هيرثي كونان واسحق البديري مدير جمعية الدراسات العربية ، التوقيع على اتفاقيات العمل ضمن مشروع الشراكة من أجل الشباب للمرحلة الثالثة التي يشرف عليها مركز تطوير المؤسسات الاهلية وتنفذه دائرة تنمية الشباب وتمولة الوكالة الفرنسية للتنمية.



وافتتح مازن الجعبري مدير دائرة تنمية الشباب في بيت الشرق مراسم التوقيع بكلمة اوضح فيها أن هذة الاتفاقيات تأتي ضمن سلسلة من مجموعة اتفاقيات كانت قد ابرمت سابقا وحاليا من أجل تفعيل وتطوير قدرات ومهارات المؤسسات المقدسية المجتمعية التي تعنى بالشباب والاطفال في محافظة القدس ، مستعرضا الدور الفرنسي المهم والداعم لمثل هذة الفعاليات في المدينة المقدسة.

الربيع العربي
فيما استعرض اسحق البديري مدير جمعية الدراسات العربية محاولات السلطات الاسرائيلية الفاشلة في تهويد مدينة القدس ومحاولة عزل أحيائها عبر الحواجز والأسوار والكتل الاسمنتية مؤكدا على أهمية مثل هذة الاتفاقيات في دعم الشباب وتنمية قدراتهم لما في ذلك من مصلحة عامة للشباب الذين يعتبرون عماد الوطن. وعرج البديري في كلمتة على الثورات العربية والتي عرفت بالربيع العربي موضحا الدور الاساسي للشباب فيها وكيف استطاعوا عبر ما يمتلكوة من قدرات وامكانيات ووسائل بسيطة الى النهوض بالشعوب نحو التحرر وانتزاع الكرامة التي كان البعض يعمل على هدرها في المجتمعات العربية .

رعاية الشباب
من ناحيتة عبر محافظ القدس المهندس عدنان الحسيني عن سعادتة في تعاملة مع فئة الشباب الذين يمثلون نصف المجتمع ، موضحا انهم الرصيد الذي يعول علية المجتمع برمتة للنهوض بالامة والوطن . وقال :" هذة الفئة بحاجة الى رعاية وعناية وتوجية خاصة في هذة الظروف العصيبة ، حيث يسعى الاحتلال جاهدا الى تغريبهم عن ثقافتهم ووطنهم ومعتقداتهم وتاريخهم ، وآخر هذة المحاولات تغيير المناهج التعليمية والتربوية للمدارس الفلسطينية في القدس ما يؤكد فشل هذا الاحتلال في بسط سيطرتة على هذة المدينة المقدسة ، الفلسطينية الوجة .. عربية القلب واسلامية الروح ، ناهيك عن محاولات ابعادنا عن أوطاننا ومحيطنا عبر الجدران العنصرية والاسوار والاسلاك والتي تعزز فشل الاحتلال من إقتلاعنا من جذورنا الغروسة منذ آلالاف السنيين في هذة الارض ، مع اشارتة الى عدم توفر ألأمن وألأمان للشعب الفلسطيني ، حيث لا تتدخر سلطات الاحتلال وقطعان مستوطنيهم من محاولات لارهابنا ما يدعو الى ضرورة تحرك المجتمع الدولي من أجل لجم هذا الاحتلال والعمل على إنهاءة والدفع قدما باتجاة تحرر الشعب الفلسطيني وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف .

دعم الشعب الفرنسي
ووجة الحسيني رسالة الى الحكومة والشعب الفرنسي الصديق ، بضرورة إغتنام دعوات وإصرار الرئيس محمود عباس ( أبو مازن ) على التوجهات السلمية ، معتبرا ان الحشود الهائلة التي اصطفت امس الاول لاستقبالة في رام اللة ما هي الا اشارة وتصميم فلسطيني عارم على التوجهات السلمية والرغبة المتأججة نحو الحرية والاستقلال وبناء الدولة الفتية ، مؤكدا ان الشعب الفلسطيني وقيادته قد فعلوا كل ما بوسعهم من أجل السلام وهو ما ترفضه الحكومة الاسرائيلية ومستوطنيها ويصرون على السير بمفاوضات عديمة الجدوى .  وشكر محافظ القدس في ختام كلمته الشعب الفرنسي وحكومته على ما قدموه ويقدموه للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني داعيا الى ضرورة مواصلة هذا الدعم وعلى كافة الأصعدة . من جهته أكد القنصل الفرنسي العام فريدريك ديزانو على شرعية وأهمية خطاب الرئيس ابو مازن في الامم المتحدة ومدى أهميته بالنسبة الى الشعب الفرنسي برمتة ، موضحا اهمية مثل هذة البرامج المقدمة للشعب الفلسطيني والتي ترى فيها الحكومة الفرنسية وأذرعها المختلفة بأنها دعم لمؤسسات شبابية مقدسية وتشكل رافعة مهمة للتعامل مع مجموعة من المؤسسات الشبابية والرياضية في حقول مختلفة ، كما لها أهمية مطلقة من حيث تغطيتها لمناطق جغرافية مختلفة في محافظة القدس ، ومؤسساتها الشبابية حيث يعتبر الشباب مستقبل الدولة الفلسطينية القادمة .

خلق جيل شبابي معبر
وأشارت جميلة ساحلية مديرة دائرة المنح في مركز تطوير المؤسسات الاهلية الى الاهمية التي يوليها مركزها لمحافظة القدس نظرا لمكانتها ولما تواجهة من تحديات ، من حيث السعي الى ان تكون مؤسساتها الاهلية أداة فاعلة في نهضتها في مختلف المجالات . مشيرة الى اختيار دائرة تنمية الشباب في جمعية الدراسات العربية كإحدى المؤسسات الشريكة ضمن برنامج منح الشراكة وذلك استنادا الى خبرتها الطويلة ولدورها الرائد منذ تأسيسها قبل عشر سنوات في تنمية قطاع الشباب في محافظة القدس وعملها الدؤوب من اجل ان يلعب الشباب المقدسي دورا ايجابيا ليكون ليس صانع المستقبل فحسب إنما فاعلا اجتماعيا ومؤثرا في الحاضر أيضا . واستعرضت ساحلية أهداف المشروع من حيث ايجاد بيئة ملائمة تلبي احتياجات الشباب على المستوى التعليمي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي خصوصا في ظل الظروف الصعبة التي تعصف بقطاع الشباب في هذة المحافظة والنتمثل بالاهمال الواضح والمتعمد للتعليم من قبل سلطات الاحتلال وتفاقم ظاهرة التسرب من المدارس والقلق الوجودي والخوف من الفقدان الذي يرافق الشباب المقدسي نتيجة للسياسات الاسرائيلية من هدم للمنازل وطرد للسكان ، إضافة الى الظروف الصبة وارتفاع معدلات البطالة والتي تدفع بالشباب الى الانخراط بسوق العمل الاسرائيلي بأعمال خدماتية الطابع بالدرجة الاولى .
وأضافت :" من جهة اخرى سيساهم هذا المشروع في خلق جيل شبابي معبر وواعي من مستوى مشاركتة في مختلف المجالات حيث سيستفيد أكثر من 5000 شاب وشابة من المشروعات والتي ستساهم في بناء قدرات المؤسسات الاهلية الشريكة في القدس لتقديم البرامج والخدمات لهذا القطاع ". 

مستوى أفضل من الخدمات الاجتماعية
يذكر ان برامج منح الشراكة تندرج ضمن مشروع المؤسسات الاهلية الفلسطينية الرابع والذي بدأ تنفيذه خلال العام 2010 وسيستمر حتى منتصف العام 2013 ويبلغ إجمالي التمويل المتوفر لهذا المشروع 8 ملايين دولار ، قدم منها البنك الدولي مليونيين دولار وقدمت الوكالة الفرنسية مبلغ 5 ملايين يورو . حيث تهدف هذه المنح حسب ما تقول ساحلية الى تعزيز تبادل المعرفة والمعلومات ورفع مستوى التشبيك بين مؤسسات أهلية ريادية ومهنية من ناحية ، ومؤسسات المجتمع المدني من الناحية الأخرى ، وذلك في سبيل تقديم مستوى أفضل من الخدمات الاجتماعية ولا سيما للفئات الأكثر احتياجا .  وأعربت مديرة دائرة المنح في مركز تطوير المؤسسات الاهلية في ختام كلمتها عن امتنانها للوكالة الفرنسية للتنمية على دعمها المتواصل للشعب الفلسطيني وللعمل الاهلي في فلسطين حيث قدمت الوكالة ضمن المنحة الخاصة بدائرة تنمية الشباب مبلغ 422 الف دولار سيتم من خلالها تنفيذ مشروعات بالشراكة مع سبع مؤسسات مقدسية هي : جمعية حماة المستقبل في بيت حنينا ، نادي ألأنصار المقدسي في سلوان ، جمعية الرازي للثقافة والمجتمع ، مجموعة كشافة الكاثوليك العرب ، جمعية بيت دقو للتنمية والتطوير ، جمعية بيت سوريك للتنمية والتطوير الريفي وجمعية بوابة القدس الخيرية في العيزرية .

تطوير قطاع الشباب المقدسي
بدورة استعرض مروان البشيتي منسق مشروع الشراكة الهدف الاساسي منة هو تدعيم وتطوير المؤسسات المجتمعية التي تعنى بالاطفال والشباب في محافظة القدس ضمن حدودها وتعريفها الفلسطيني من حيث السعي الى تقوية قدرات مجتمع الشباب في القدس ، ناهيك عن الاهداف الفرعية المتمثلة بالتعاطي مع حاجات الشباب الاقتصادية والمجتمعية والتعليمية وتطوير قدرات المؤسسات العاملة والفاعلة بخدمة الشباب وإقحام فاعل لها في الاطار المهني الذي يضمن تحقيق التنمية للافراد والجماعات وتفعيل مبادىء المشاركة المجتمعية التفاعلية للقطاع الشبابي المقدسي . وبين البشيتي النتائج المتوقعة من المشروع حيث ينتظر تطوير القدرات المالية للمؤسسات المستفيدة وتطبيق برنامج مهني ذي كفاءة عالية وتقديم المساندة المهنية للشباب لرعايتهم واستقطابهم وتطوير فرص العمل عبر مراحل معينة من المشروع وغيرها من النتائج المرجوة . وأشار في ختام الى المؤشرات الكمية والنوعية للنتائج المرجوة وهي ان هناك سبعة من المؤسسات سيتم تطوير هيكلتها الادارية وطرق العمل ومثلها سيتم تطوير مهاراتها وقدراتها التنظيمية والداخلية ومثلها سيتم تطوير إمكانياتها لتحديد حاجات وامكانيات قطاع الشباب المقدسي ، كما وهناك 14 عضوا من هذه المؤسسات وبواقع عضوين لكل مؤسسة يحضر برنامج تطوير القدرات ، و14 من أعضاء الهيئات الإدارية يحضرون سبع ورشات تدريبية ، إضافة الى 7 من المؤسسات استلمت منح خاصة للعمل خلال ال 15 شهرا القادمين حيث سيتم تفعيل عمل المؤسسات المشتركة بالمشروع لتمثل شبكة حقيقية للتواصل ما بين هذه المؤسسات حلال وبعد المشروع ، ناهيك عن عقد اربع اجتماعات على الاقل بهدف التشبيك .