الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 02:01

نضال شاهين يكتب: مقابلة أشقياء في الحب

كل العرب
نُشر: 25/09/11 19:43,  حُتلن: 08:11

تقابلا ..
بعد ذلك الخصام ..
بعد حب امتد اعوام ..
قررا اللقاء ..
لعل حبهما يرجع قليلا الى الوراء ..
الى ما قبل ذلك الالتواء ..
وان خجل الرجوع من الباب ..
لعل اللقاء يجعل دخوله من شبابيك القلب
اقتحام ...
فربما .. القلب يأبي الرجوع ..
لاكن اعينهما قد وكلتا
قاضيا يعاقب القلب
ويرجع من جديد
الى شوارع الحب النظام ..

هو يعرف ..
انها ان ابتعدت عنه بضع امتار ..
لن يعود جبار ..
فيبرر ضعفه .. " بلوم الاقدار "..
ويعرف تماما ان وجودها بين ذراعيه ..
يلغي معادلة كبرى ..
يدعونها الحطام ..

وهي ..
اضعف بكثير ..
من معارك الحب ..
وتوقن جيدا .. انها لن
تحصل يوما على وسام الانتصار !
فكل ما حصلت عليه يوما ..
مناديلا لتمسح دموعها
التي لم تعد تدري من اين تذرف ..
وطريقها من اي مسار ..
دموع مظلومة الحكم ..
ولضعفها ارادت عدة مرات
" الانتحار "
وتعرف ..
ان قصصه قبل نومها ..
هي ما تجعلها تنام ..
تجعلها .. تبني من الاحلام ..
اسراب حمام ..
وان راودتها في نومها اشباح الظلام ..
حين تذكره ..
تستبدل الاشباح ..
باطياف الوئام ..

في ذلك المقهى ..
وعلى تلك الطاولة التي هي ايضا ..
تنتظر الحوار ..
حوار يسكن في فنجاني قهوة ..
وفي كل فنجان ذات الاختيار ..
" صمت او اعصار " !

والتقيا ...
وكراسي الطاولة ..
كانت مبتعدة قليلا ..
كأنها ترحب بهما الجلوس ..
ترحيب متبل ُ باصرار ..
لكن النادل فضح امرها
وافشا سرها ..
وقال : انها هي ايضا كانت بالانتظار ! ..

وجلسا ..

هي : تنتظر ان يبدأ هو في الكلام ..

هو : أأبدأ في حرب الحوار ام في السلام ؟!

هي : صدرها يمتلأ بالضجيج .. وتمثل الاسترخاء ..

هو : ضعيف الرجولة امامها .. ويدعي الكبرياء ..

هي : وضعت جميع عطور الدنيا لتلفت اليه الانتباه

هو : قد زار الفي متجر البسة .. كي يخلب انذار تلك العنقاء ..

لكن ثغر كل ٍ منهما .. لا يجرأ ان يفضح ذلك الهيام ..!!!

وامتدت الساعات بالساعات ..
ومن فم السكوت تكلم الملل ..

وتعارك اليأس مع الأمل ..

واصبح قلب كل ٍ منهما ..
يقص من رواية حبهما ..
اجمل الجمل ..
استرجاع .. دموع الشوق حين كانت تحرقهما ..
استرجاع نسيم الحب حين كان يجمعهما ..
استرجاع لكل تلك الصور البريئة ..
التي طعنت بان علاقتهما
" باتت في جدول الفشل "

قررت التحدث ..
وحين بدأت .. واذ هو يتحدث ..
ابتسما وايقنا ..
ان كلاهما ..
يجمعهما ..
ذات المخيلة ..
ذات الريشة ..
ذات الصفحات .. وذات الاقلام ...

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب.
لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان: 
alarab@alarab.co.il

مقالات متعلقة