لقي الشاب حسام علي أبو صبيّح (الأطرش) مصرعه في حادث طرق مروّع وقع صباح اليوم (الأربعاء) على بعد مائة متر غربي مفرق لهافيم-رهط في النقب.

المرحوم حسام علي أطرش

وكان الشاب المرحوم (19 عامًا) يجلس بجوار السائق الذي كان يقود سيارة من نوع «سوبارو» في طريق عودته، مع ثلاثة آخرين، من مكان عمله في هرتسليا حيث يعمل في الحراسة على موقع بناء، إلى بيته في قرية عرب الأطرش غير المعترف بها، المجاورة لبلدة حورة في النقب، حين فقد السائق السيطرة على المقود، وعبر الجزيرة التي تفصل بين الشارعين احاديي المسار، واصطدم بثلاث سيارات كانت تسير في المقابل، بينها جيب يقوده أحد سكان مدينة رهط.
ووصلت إلى مكان الحادث سيارات إسعاف وإطفائية عملت على إخراج الجرحى الثلاثة، الذين استقلوا سيارة الـ«سوبارو»، من بينهم السائق، ووصفت جراحهم بالطفيفة. وتم نقل الجرحى بسيارة إسعاف تابعة لمؤسسة «نجمة داؤود الحمراء» إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع. وبعد أن أعلن طبيب مرافق عن وفاة الشاب حسام الأطرش، عمل طاقم الإطفائية على إخراج جثته من حطام السيارة. وفي المقابل وصل ضابط العمليات في الوسط العربي-البدوي في النقب، التابع لمنظمة «زاكا» الطبية، علي أبو سبيت، إلى مكان الحادث وعمل على معالجة آثار الحادث، حيث تم نقل جثة المرحوم إلى مستشفى «سوروكا» ليتسنى لعائلته التعرف عليه. وتم مساء اليوم دفن المرحوم في مقبرة القرية بمشاركة المئات من أبناء عائلته ومعارفه.
وشرعت شرطة السير في النقب، بقيادة الميجور يوسي فرجون، بالتحقيق في ملابسات الحادث المأساوي. ويتضح من التحقيقات الأولية أن المرحوم كان يجلس بجوار السائق الذي فقد سيطرته على السيارة لأسباب يتم التحقيق فيها حاليًا، ما أدى إلى الحادث المأساوي حيث كان الاصطدام من سيارة الجيب بصورة مباشرة في مكان جلوس المرحوم. وتستمر شرطة السير بالتحقيق في ملابسات الحادث.
وقال قريب الفقيد حسام، الأستاذ يوسف الأطرش، في حديث لموقع «العرب» إنّ المرحوم كان يعمل في الحراسة في منطقة هرتسليا كل الليل حين كان في طريق عودته إلى عائلته. وقد ترك المرحوم ثمانية أخوة وخمس أخوات ووالدين ثكلين. وعرف عن المرحوم أنه كان يعمل منذ صغره لمساعدة والده في اعالة العائلة كثير الأولاد.