الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 01:02

استجواب حول رفض بيع شقق للعرب


نُشر: 17/01/08 13:46

قدم النائب الشيخ عباس زكور (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، اليوم الاربعاء، استجوابا لوزير البناء والإسكان، حول قيام دائرة أراضي إسرائيل (المنهال) مؤخرا برفض بيع الشقق السكنية في مدينتي كرمئيل ونتسيرت عيليت للمواطنين العرب رغم فوزهم بالمناقصات التي أجريت لهذا الغرض.



وكان بعض المواطنين العرب من مدينة كرمئيل اتصلوا، أمس الثلاثاء، بالنائب زكور مطالبين إياه بالتدخل لوضع حد للعنصرية التي تمارسها دائرة أراضي إسرائيل ضد المواطنين العرب في المدينة، بعد أن رفضت بيع شقق سكنية لعدد من المواطنين العرب بادعاء أن أراضي "المنهال" هي أراض يهودية تم شراؤها بأموال متبرعين يهود، ولا يمكن إعطاؤها للعرب!!.
أولى الخطوات للنائب زكور كانت تقديم استجواب لوزير الاسكان حول تصرف دائرة أراضي إسرائيل المناقض لقرارات محكمة العدل العليا بهذا الشأن والتي أصدرت في أعقاب الدعوى القضائية التي تقدم بها مركز عدالة قبل عدة سنوات، حيث أكدت المحكمة العليا في قرارها أنه "يمنع على دائرة أراضي إسرائيل أن تميز ضد مواطني الدولة العرب في إعطائهم قسائم أرض، حتى لو كانت الأراضي داخل بلدة أقيمت على يد الوكالة اليهودية".
كما أكد النائب زكور ان قرار المنهال الأخير يناقض أيضا أوامر المستشار القضائي للحكومة ميني مزور التي أصدرها قبل نحو عامين، والتي تمنع المنهال من وضع شروط ضمن مناقصات بيع الأراضي والشقق السكنية التي تشير إلى أن البيع مخصص فقط لليهود. وهذا القرار معناه أن بيع هذه الأراضي وهذه الشقق مسموح لجميع المواطنين ومن ضمنهم العرب.
وطالب النائب زكور وزير الإسكان بوضع حد للتصرفات العنصرية التي تمارسها دائرة أراضي إسرائيل بحق المواطنين العرب والسماح لهم بشراء الشقق السكنية أينما شاءوا.
يذكر أن النائب زكور بصدد عقد اجتماع تشاوري في القريب العاجل مع عدد من مواطني مدينة كرمئيل العرب، لبحث الموضوع ولبحث آليات تطور وتقدم مواطني المدينة العرب على جميع المستويات.
هذا وتصل نسبة السكان العرب في مدينة كرمئيل اليوم حوالي 10% (5 آلاف من أصل 50 ألف) بحسب ما أكده وزير الأمن الداخلي للنائب زكور في رده على إحدى الاستجوابات للنائب زكور.
وخلال العام المنصرم 2007 تم في مدينة كرمئيل بيع 40 منزلا فقط لليهود، في حين بيع 550 منزلا للمواطنين العرب.
ويعد النائب زكور أبرز من شجع المواطنين العرب الذين لا يجدون أراض للبناء عليها في القرى العربية بالانتقال للسكن في البلدات اليهودية المجاورة التي تباع فيها الشقق السكنية بأسعار أرخص بكثير مما في الوسط العربي، وخاصة في عكا، وفي مدينتي كرمئيل ونتسيرت عيليت، بحيث ستعرّف هاتان المدينتان بعد سنوات على أنهما مدينتان مختلطتان، لا يهوديتان.

مقالات متعلقة