الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 05:02

جمهرة من الرياضيين البارزين تكرم ثعلب كرة القدم الفلسطينية موسى طوباسي

ديالا جويحان -
نُشر: 20/09/11 20:24,  حُتلن: 10:53

قصة انطلاقة كرة القدم الفلسطينية في قطاع غزة تم استعراضها بالملتقى ودور موسى الطوباسي في تنظيم وانجاح مباراة هامة بين منتخب القدس وغزة كانت فاتحة خير على استئناف الرياضة في القطاع المتوقفة منذ خمس سنوات

الاعلامي منير الغول المحرر الرياضي في القدس استذكر تاريخ اهم مباراة في حياة موسى الطوباسي مع نادي سلوان بتاريخ 12-4-1972 وبعض المحطات الاخرى التي ضمت خيرة نجوم الكرة الفلسطينية 

اللاعب القديم درويش الوعري وصف الطوباسي بان له بصمات في الكرة الفلسطينية وهو لاعب لامع يتألق من خلال اللعب مع فريق متكامل ومتفاهم

احتفى ملتقى بلدنا الرياضي- كافتيريا بلدنا في شارع الزهراء بالقدس وجمع من الرياضيين المقدسيين البارزين، بنجم الكرة الفلسطينية وثعلبها الماكر موسى الطوباسي وذلك في لفتة تقدير وتكريم لعطائه ومسيرته الحافلة في عالم الكرة الفلسطينية منذ اكثر من 40 عاما . حيث قدمت له الهدايا والدروع التقديرية والتذكارية وباقات الزهور تعبيرا عن الاحترام والحب للاعب متمكن من ايام الزمن الجميل .



واشاد مدير اللقاء الاعلامي محمد زحايكة رئيس نادي الصحافة المقدسي بالمسيرة الحافلة والمظفرة للاعب القدير الذي كان اسمه يتردد في الملاعب والمحافل الرياضية طيلة عقد السبعينات والثمانينات وطارت شهرته في كافة انحاء الارض الفلسطينية بابتسامته الرائعة المرسومة دائما على محياه . وحيا ملتقى بلدنا الرياضي على خطوته في تقدير وتكريم قدامى اللاعبين والرياضيين في القدس التي تعتبر دليلا على حسهم الوطني ومسؤوليتهم الاجتماعية ازاء الرياضة الفلسطينية التي تشكل احد الاعمدة والدروع الاساسية في هذا الوطن الناهض والتي بدأت بتكريم وتقدير الاعلامي الرياضي القدير منير الغول قبل حوالي شهرين . واعرب عن تقديره للدور الاعلامي الرياضي المتميز والنشط لوكالة بال سبورت والقائمين عليها .
 
التجربة
واستعرض النجم الكروي الطوباسي بعجالة تجربته مع الكرة الفلسطينية ومسيرته الرياضية انطلاقا من نادي الموظفين المقدسي وكيف قاموا بتشكيل فريق ضم عددا من اللاعبين من بينهم فريد عبد لعال ودرويش الوعري وتعاونهم مع المدرب ريمون زبانة ومدرب اجنبي مع وجود شباب متحمسين للرياضة وسفره للعب في اليونان وقبرص والعروض والمغريات التي قدمت له من فرق رياضية اسرائيلية مثل بيتار وهبوعيل ثم سفره الى امريكا ومحاولة مدرب بريطاني اصطحابه الى بريطانيا للعب هناك ولكنه آثر الانضمام الى فريق نادي سلوان المتألق في تلك الايام من اوائل السبعينات وذلك من خلال المرحوم احمد عديلة . ومر على بعض ذكرياته الجميلة في اللعب مع جمعية الشبان المسيحية في القدس وكيف اختبأ في الحمامات العامة حتى لا يقابل التلفزيون الاسرائيلي . واستذكر اهم اللاعبين الذين لعب معهم من امثال كاظم لداوية وابراهيم نجم وحاتم صلاح واخرينورحب الحاج حسني ابو ميالة صاحب كافتيريا بلدنا بالحضور والنجم الطوباسي ، حيث اننا نكرم شخصية رياضية كبيرة لها بصماتها ، ونتشرف بأن يكون بيننا ومعنا احد اقطاب كرة القدم الفلسطينية . واستعاد قصة انطلاقة كرة القدم الفلسطينية في قطاع غزة ودور موسى الطوباسي في تنظيم وانجاح مباراة هامة بين منتخب القدس وغزة كانت فاتحة خير على استئناف الرياضة في القطاع المتوقفة منذ خمس سنوات . ودعا ابو ميالة اللواء جبريل الرجوب الى زيارة ملتقى بلدنا الرياضي في قلب القدس ليرى بنفسه ويلمس اشتياق الاجيال الرياضية الناشئة والجديدة للتعرف على ابطال ونجوم الكرة الفلسطينية السابقين الذين بنوا الرياضة الفلسطينية واسسوا لها بالجهد والعرق والكفاح .
 
صديق وانسان
واعتبر اللاعب المخضرم ابراهيم نجم ان الطوباسي هو صديق وانسان رائع واخ لنا معه عشرة طويلة من العمر . " وافتخر انني لعبت مع هذا اللاعب العملاق وراقبت اداءه الكروي الجميل . كما انني افتخر ان قدر لي ان اشاركه اللعب وامرر له الكرات ليترجمها الى اهداف جميلة ومثيرة ، وما عانيناه وابناء جيلي من اللعب في ملاعب رملية وترابية وصخرية . والطوباسي لاعب متميز يتحلى باخلاق وهدوء اعصاب في تسجيل الاهداف ، افتخر كثيرا واعترف انه علمني كيف اسجل الاهداف . والكثيرون تعلموا منه فنون الكرة والاخلاق الرياضية التي تكاد تكون معدومة هذه الايام للاسف .واذكر له قيادة نادي الهلال لمدة حوالي ثماني سنوات وكانت كلمته على الدوام واحدة وفرض الانضباط والاحترام على الجميع " . وانتقد نجم التقصير على المستوى الرسمي من حيث تكريم هؤلاء اللاعبين الكبار .. فاذا لم تكرم كبارك لن يكرمك صغارك .



الاصل .. والعملة النادرة
واستذكر الاعلامي منير الغول المحرر الرياضي في القدس تاريخ اهم مباراة في حياة موسى الطوباسي مع نادي سلوان بتاريخ 12-4-1972 وبعض المحطات الاخرى التي ضمت خيرة نجوم الكرة الفلسطينية وانجازاتهم التي ما زالت راسخة في الاذهان . واشاد بلاعبي ايام زمان على صفات التقارب والاخلاق والانتماء والعطاء التي كانت تميزهم وكيف ان الطوباسي سجل اهدافا في 14 مباراة من اصل 15 مباراة لعبها وكان مهاجما من عملة نادرة . واضاف انه من خلال استعراض شريط الذكريات والصحف ومحاضر الجلسات لنادي سلوان تم تسجيل عبارة " ان ليس هناك حلا للاعب الطوباسي " .. فاذا ما وضعت الكرة بقدمه فان مآلها الى المرمى لا محالة..! واشار الى ان الطوباسي عرك قافلة طويلة من نجوم الكرة وكان ابرزهم وهو بالفعل عملة نادرة واسمه الابرز والاكثر شهرة . وأعرب عن امله بان يكون هناك ارشيفا رياضيا فلسطينيا وان يتم تكريم لاعب مشهور من طراز وحجم الطوباسي الذي اعتزل بهدوء وان يكون ذلك على مستوى الوطن وبحجم تضحيات وعطاءات هؤلاء النجوم الافذاذ والعمالقة بحق فلا بد من تعميم انجازاتهم وتجاربهم وخبراتهم على الاجيال اللاحقة ونعايشها كما عايشها الرياضيون القدامى وما تحلوا به من خصال جيدة وحميدة . وقال ان الطوباسي لعب باسم القدس ورفع لواء الرياضة الفلسطينية عاليا . وختم الغول بالقول ان ما جرى اليوم هو لمسة وفاء وحب وتقدير وعرفان بالجميل لنجوم الماضي الجميل المشع والمنير والساطع في سماء الكرة الفلسطينية الذي صنعته اقدام اللاعب الموهوب الفذ موسى الطوباسي . وهذا جزء يسير مما يستحق والذي كان يجب ان يتم قبل 20 او 30 عاما من الان عندما كان في اوج العطاء والتألق والرياضة في مجدها. ودعا الطوباسي للعمل مع رابطة قدامى اللاعبين لاثرائها بخبراته وقدراته الفذة. وتمنى لملتقى بلدنا الرياضي التوفيق والتقدم في اختيار لاعب موهوب ومحبوب من الزمن الجميل ليكون التقدير والتكريم القادم على طريق ابداء لمسات الوفاء والاحترام لهؤلاء النجوم صانعي مجد رياضتنا وكرتنا الفلسطينية . وشكر الزميل محمد زحايكة رئيس نادي الصحافة المقدسي عل جهوده في ادارة هذه اللقاءات التكريمية الفريدة والمهمة.

بصمات
ووصف اللاعب القديم درويش الوعري الطوباسي بان له بصمات في الكرة الفلسطينية وهو لاعب لامع يتألق من خلال اللعب مع فريق متكامل ومتفاهم .. وسوف يسجل التاريخ له هذه الميزة كلاعب مخضرم ومتميز . واعلن المحلل الرياضي سمير عزت غيث اننا عشقنا الكرة الفلسطينية بسبب وجود لاعب ونجم مثل الطوباسي . واضاف كنت اشيد به من على صفحات الصحف على براعته في اللعب وعلى رحابة صدره وحنكته ومرواغته في اللعب وحكى قصة مقاطعة جماهير عيبال ونابلس لمباراة في كرة القدم لانهم اكتشفوا عدم مشاركة نجمهم المحبوب الطوباسي في المباراة حيث غادروا الملعب احتجاجا . وقاطع منير الغول ليشبه لعب الطوباسي وزملائه في الماضي الجميل بفن عمالقة الغناء العربي ام كلثوم وعبد الوهاب وعبد الخليم وفريد الاطرش الذين تبقى فنونهم خالدة في حين يمر فنانون ومطربون ويذهبون دون ان يبقوا في ذاكرة الجماهير طويلا .

مع الطوباسي اينما يكون
ورأى مفيد جبر ان الطوباسي لعب مع نادي الموظفين الذي كان له حضورا وسيطرة كبيرة في تلك الفترة.. واكد ان عواطفه كانت دائما مع الفريق الذي يلعب فيه موسى الطوباسي ، فاذا لعب مع جمعية الشبان المسيحية احب ان يغلب فريقها واذا لعب مع سلوان احب ان تغلب سلوان وهكذا في اشارة الى التعلق الكبير باللاعب الطوباسي وادائه المميز في الكرة الساحرة.وقال ان الفريق الذي كان الطوباسي يلعب في صفوفه نادرا ما يغلب. وانه لاعب محبوب من كل الاندية وجماهيرها .. حتى أن الكثيرين من عشاق الرياضة كانوا يفتعلون المرور من امام محله التجاري في البلدة القديمة فقط ليحظوا برؤيته ومشاهدته. وعلق منتصر ادكيدك على اتقان موسى الطوباسي لحركة الرياضية مثيرة - الكيك- في ملعب كرة القدم وكيف ان مشجعا عجوزا ما زال يتحدث عنها وهو مهووس بها. واعتبر كاظم لداوية ان شهادته ستكون مجروحة بحق مدربه ومعلمه الطوباسي وانه كان الملهم له في ممارسة لعبة كرة القدم .. وقال ان عشقه للعب موسى الطوباسي دفعه للانضمام الى فريق الاشبال الى ان اكرمه الله ولعب الى جانبه .. وذكر كيف ابتكر الطوباسي حركة رياضية فذة لتجاوز واختراق احد لاعبي الدفاع من الفريق الخصم يدعى عبد العال بهدف التقدم الى المرمى وتسجيل اهداف . وهنا تذكر الطوباسي حلما له رآه في المنام .. فقاطع اللداوية هاتفا .. " اتذكر الحلم الذي تمت ترجمته كما هو على ارض المباراة "..

فخر واعتزاز
وقال المدرب ماهر مفارجة انه من خلال متابعته وعشقه لرياضة كرة القدم التي يقدمها موسى الطوباسي.. اخذ يشتري بلاطين الجينز من محله التجاري حتى يبقى قريبا منه وعلى تواصل معه .وحتى يحظى بشرف معرفته .. ولانه من مدينتنا القدس .. فقد اصبحنا نشعر بالفخر به رغم اننا حرمنا من مشاهدة ادائه في الملاعب لاننا لم نعاصر ايامه الجميلة تلك .. ولكن لكثرة ما سمعنا عنه .. اصبحنا نحبة ونتمنى ان يكون لدينا لاعبين بحجمه واخلاقه .. واكد على ضرورة ارشفة ادوار هؤلاء اللاعبين الكبار حتى تتعرف عليهم الاجيال الصاعدة والحالية وما كانوا يمثلونه من تميز وابداع وسمعة حسنة .. ولا بد من التعريف المستمر بهم وتكريمهم.. وتمنى على اتحاد الكرة الفلسطينية ان يتنبه الى ذلك قريبا.



القادة الرياضيون
وتمنى علاء ابو ميالة ان يصبح الطوباسي وامثاله هم مدراء وقادة ومستشارين للمؤسسات الرياضية .. لان الاستماع اليهم فيه متعة وتجاربهم وخبراتهم لا تقدر بثمن .واعرب عن دهشته كيف بنوا انفسهم بدون رعاية ولما تميزوا به من ايمان ومبادئ لتأسيس الرياضة الفلسطينية .. فكل الاحترام لهم .. وقال ان هذا الجيل الذي كان ينام وهو يحلم في تطوير الرياضة وكرة القدم وكان مهووسا فيها الى هذا الحد هو من يستحق ان يكرم وان يكون نبراسا ومثلا يحتذى لنا ولاجيالنا الحالية والقادمة .. واعترف عمر غرابلي امين سر تجمع قدسنا اننا مقصرون ومؤسسات القدس وغيرها في تكريم هؤلاء اللاعبين الذين تركوا بصمات لا تمحى على رياضاتنا الفسطينية . ودعا رابطة الاندية وتجمع قدسنا الى الالتفات الى هذه الامور الهامة التي تعيد لنا الثقة بأنفسنا وبعطائنا في مختلف مجالات الحياة، وانه من لا يشكر الناس لا يشكر الله .

الزمن الجميل
ونوه الاعلامي الرياضي احمد البحاري انه موقعه بال سبورت الرياضي اطلق مصطلح الزمن او الماضي الجميل .. وكان هناك لاعبون ولم تكن هناك ملاعب .. والان لدينا ملاعب واستادات وليس لنا لاعبين من طراز الطوباسي والرعيل القديم .وتساءل .. لماذا لا يكون هناك خليفة لموسى الطوباسي على ارض الملاعب . موسى الطوباسي يذكرنا بالزمن الجميل .. لذلك نحن نحبه ونرحب به ونقدم له لمسة وفاء وتقدير . ووجه الرياضي عطية شبانة رسالة الى الصحفيين على دورهم في خدمة الرياضة الفلسطينية واعلاء شأنها ، والقى قصيدة مؤثرة بعنوان – بكت الملاعب - تشيد بالطوباسي ورفاقه من النجوم الرياضيين حازت على استحسان الحاضرين . وفي ختام الامسسية قدمت الدروع والهدايا والصور التذكارية والزهور للنجم موسى الطوباسي من ملتقى بلدنا الرياضي وبال سبورت وكاظم لداوية وابراهيم نجم .

مقالات متعلقة