إبراهيم صرصور:

نؤيد النائب الطيبي في مسعاه الوطني ، فإننا واثقون في أنه بمشاركته هذه يعبر عن أماني الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده

نحن مع شعبنا الفلسطيني في نضاله من أجل تحرير أرضه واستقلال دولته وكنس الاحتلال عن آخر شبر من الأرض الفلسطينية
 

لم نستغرب أبدا الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الزميل الدكتور الطيبي من أوساط سياسية وإعلامية وشعبية يمينية في إسرائيل ، بسبب مشاركته في الجهود الفلسطينية الرامية

استنكر الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، تصريحات رئيس الكنيست وأعضاء من اليمين حول مشاركة النائب الدكتور احمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير ، في الفعاليات الدولية والفلسطينية الداعمة لمشروع الاعتراف الفلسطيني في مؤسسات الأمم المتحدة نهاية شهر أيلول الجاري.

وقال: "لم نستغرب أبدا الهجمة الشرسة التي يتعرض لها الزميل الدكتور الطيبي من أوساط سياسية وإعلامية وشعبية يمينية في إسرائيل ، بسبب مشاركته في الجهود الفلسطينية الرامية إلى إنجاح مشروع الاعتراف بفلسطين الدولة ال- 149 في الأسرة الدولية . نحن إذ نؤيد النائب الطيبي في مسعاه الوطني ، فإننا واثقون في أنه بمشاركته هذه يعبر عن أماني الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده ، في التخلص من الاحتلال الإسرائيلي اللئيم ، وإقامة الدولة المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس الشريف وعودة اللاجئين . لا شك عندنا في أنه سيضيف من خبرته وتجربته إلى مجموع الجهود الفلسطينية أملا في إقناع الدول التي لا تزال مترددة لدعم المشروع الفلسطيني الذي سيؤسس لمرحلة جديدة نرجو أن تكون في صالح الشعب الفلسطيني ومستقبله".

الطيف السياسي الإسرائيلي
وأضاف: "محاولات اليمين الفاشي الذي يشكل الأغلبية الساحقة من الطيف السياسي الإسرائيلي الحالي ، توجيه التهم جزافا إلى الطيبي لن تغير من الحقيقة شيئا . نحن مع شعبنا الفلسطيني في نضاله من أجل تحرير أرضه واستقلال دولته وكنس الاحتلال عن آخر شبر من الأرض الفلسطينية ، فإن كانت دعوتنا هذه تزعج هؤلاء الفاشيين ، فهذا من دواعي سرورنا . فلسطين هي أرض فلسطينية وملك للشعب الفلسطيني ، ولن تزيد صفاقة اليمين الداعي إلى التمسك بما يسموه زورا وكذبا ( أرض إسرائيل ) ، الشعب الفلسطيني إلا تمسكا بحقه ، واستمرارا في الكفاح من اجل استرداده ".
وأكد على أنه : " ليس أمام إسرائيل إلا أن تستجيب للدعوات الدولية والعربية والإسلامية والفلسطينية لحل الصراع على أساس الاعتراف الكامل بالحقوق الفلسطينية ، والزوال الكامل للاحتلال عن كامل الأرض الفلسطينية بما في ذلك القدس الشريف والأقصى المبارك ، إضافة إلى الاعتراف بحق العودة الذي لا تنازل عنه ولا يسقط بالتقادم" .

التحولات الإقليمية
كما وقال صرصور: "إسرائيل في مرحلة ما بعد الثورات العربية والتحولات الإقليمية العميقة ، تقف على مفترق طريق ، فإما أن تقبل بالحلول التي تنص عليها القرارات الدولية ، وإلا فالأمة لن تنتظر للأبد وهي ترى إسرائيل تطغى في البلاد وتكثر فيها الفساد ، ضاربة بعرض الحائط كل نداءات العالم حتى تلك الصادرة من أكبر حلفائها الولايات المتحدة الأمريكية . الإسرائيليون بحاجة ماسة لمن يذكرهم بالحقيقة التي يحاولون تجاهلها تحت تأثير ( سكر القوة !!) ، فليس هنالك من أعداء لإسرائيل إلا اثنين ، الأول ، هو الإسرائيليون أنفسهم ، فهم أعداء لأنفسهم بامتياز ، والثاني ، كل من لا يقول لهم الحقيقة خصوصا من حلفائهم ، والتي هي ببساطة : لا وجود لإسرائيل على الحقيقة ما لم تقم دولة فلسطين بكل ما تعني هذه الكلمة من تحقيق لكل الأماني الوطنية كاملة غير منقوصة". وخلص إلى :" أننا على ثقة من أن الدكتور الطيبي سيحمل هذه الرسالة بكل قوة ، وسيؤكد عليها في كل محفل ، وعليه نتمنى له تمام التوفيق ، كما ندعو للقيادة الفلسطينية النجاح في هذه المهمة على تواضعها ، ولشعبنا الفلسطيني الحرية والاستقلال قريبا إن شاء الله".