ليبيا الأحرار: الثوار قد تمكنوا من أسر عدد من المرتزقة بعد السيطرة على قاعة الشعب

المتحدث الرسمي باسم جيش التحرير:

لن نتسامح مع من يؤذي الشعب الليبي في بني وليد أو سرت أو سبها

سكان بني وليد مغيبون تماما عما يجرى الآن في ليبيا ونعد أهلنا هناك أننا لن نتخلى عنهم وثوارنا داخل المدينة بأننا قادمون لا محالة

 كل من شارك في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وقام بترويع أهلنا في أي مكان سيعاقب حسب القوانين المعمول بها في ليبيا

كتائب القذافي تقتحم المنازل والمتاجر وتقوم بالسرقة والنهب لكل المواد الغذائية والمياه، كما تقوم باطلاق النار على كل من يحاول الانضمام لثورة 17 فبراير

خطتنا القادمة هي اقتحام مدينة بني وليد بأقل الخسائر الممكنة وهناك تكتيكات للتغلب على طبيعة المدينة الوعرة حيث تحاط بها مجموعة من الجبال والتضاريس الطبيعية الصعبة

أفادت تقارير إخبارية الثلاثاء بأن الثوار انسحبوا من مدينة بني وليد إثر قصف صاروخي عشوائي من طرف كتائب العقيد الهارب معمر القذافي. وحاول الثوار أكثر من مرة دخول بني وليد في الأيام القليلة الماضية لكنهم كانوا يتراجعون تحت وطأة نيران كثيفة من الكتائب. ومن جهة أخرى أكد احميد العطابي رئيس المجلس العسكري في سبها لقناة (ليبيا الأحرار) تحرير الثوار لمطار وقلعة سبها، وقال العطابي إن الثوار قد تمكنوا من أسر عدد من المرتزقة بعد السيطرة على قاعة الشعب. ويأتي هذا في وقت احتدمت فيه المعارك في سرت، واضطر الثوار إلى التراجع لإعادة ترتيب الأوراق تحت وطأة الصواريخ التي أطلقتها كتائب القذافي.

ومن جهة أخرى، استطاع الثوار استرجاع مخزن للأسلحة قرب مدينة سرت كان تحت سيطرة كتائب القذافي وهو ما زاد في ارتفاع معنويات الثوار وإصرارهم على تحرير مدينة سرت وغيرها من المدن التي لا تزال أجزاء منها تحت سيطرة كتائب القذافي.

كتائب القذافي ترتكب جريمة بحق الإنسانية
واتهم جيش التحرير الوطني في ليبيا امس الاثنين، الكتائب الأمنية الموالية للعقيد معمر القذافي بارتكاب "جرائم بشعة" بحق الإنسانية ضد أهالي مدينة بني وليد نحو (180 كم) جنوب شرق طرابلس. وقال المتحدث الرسمي باسم جيش التحرير العقيد طيار أحمد باني، في مؤتمر صحفي بطرابلس، إن كتائب القذافي تقتحم المنازل والمتاجر وتقوم بالسرقة والنهب لكل المواد الغذائية والمياه، كما تقوم باطلاق النار على كل من يحاول الانضمام لثورة 17 فبراير سواء كان رجلا أو امرأة أو حتى طفل. وأضاف " انهم (كتائب القذافي) يحاولون افناء أهالي مدينة بني وليد". وتوعد باني " القتلة والمجرمين" في المدن التي لاتزال تحت سيطرة كتائب القذافي وقال " لن نتسامح مع من يؤذي الشعب الليبي في بني وليد أو سرت أو سبها "، على حد تعبيره.

قصف عنيف
وأشار إلى أن " الثوار وجيش التحرير الوطني والشعب الليبي بأكمله سيعمل مع قوات التحالف الدولي والشرعية الدولية لتخليص أهالينا في بني وليد وسرت وسبها من القتلة والمجرمين الموالين للقذافي ". ويخوض الثوار معارك ضارية ضد الكتائب الموالية للقذافي في مدينة سرت وعلى مشارف بني وليد وسبها، مع عمليات كر وفر جراء قصف عنيف من قبل الكتائب المعززة بالقناصة والصواريخ الحرارية وصواريخ "جراد".

ساعة الحسم
وأوضح باني أن قوات الثوار ترابض الآن على مداخل مدينة بني وليد وتنتظر "ساعة الحسم" ، مشيرا إلى أن " سكان بني وليد مغيبون تماما عما يجرى الآن في ليبيا ونعد أهلنا هناك أننا لن نتخلى عنهم وثوارنا داخل المدينة بأننا قادمون لا محالة". وشدد على أن " كل من شارك في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وقام بترويع أهلنا في أي مكان سيعاقب حسب القوانين المعمول بها في ليبيا" ،لافتا إلى أن " خطتنا القادمة هي اقتحام مدينة بني وليد بأقل الخسائر الممكنة وهناك تكتيكات للتغلب على طبيعة المدينة الوعرة حيث تحاط بها مجموعة من الجبال والتضاريس الطبيعية الصعبة".