التهمة الموجهة لأفراد الشرطة هي الإعتداء والتهديد والتسبب باصابات خطيرة للمواطن عبد الباسط بدير من سكان مدينة كفرقاسم بصورة عنيفة وبدون أي سبب

لائحة الإتهام: 

عملية الإعتداء سببت لبدير كسورا في الأضلاع، وإصابات خطيرة في جميع أنحاء جسمه، وعندما قدم شكوى للشرطة ضد المتهمين قاموا بإخراجه من مقر الشرطة وتهديده

رجال وحدة الياسام المتهمين كانوا يعملون في ورديتهم داخل مدينة كفرقاسم، وعندما شاهدوا المشتكي نادوا عليه، وخلال تواجده داخل الدورية قام أحدهم بالدوس عليه برجله

عبد الباسط بدير:

في الحقيقة إن ما مررت به ليس بسيطاً، ويجب أن تتم معاقبة رجال الشرطة بأقصى العقوبة بعد أن أهانوني وإعتدوا علي وسببوا لي كسورا، وأضرارا إجتماعية وإقتصادية

 بعد الحادث وبسبب الإصابات التي تعرضت لها لم أستطع العمل مدة أكثر من سنتين، وفي نهاية المطاف قررت العودة إلى العمل كي نعود إلى حياتنا الطبيعية
قدمت وحدة التحقيقات مع رجال الشرطة لمحكمة الصلح في كفارسابا لائحة إتهام ضد خمسة أفراد شرطة من وحدة الياسام بتهمة الإعتداء والتهديد والتسبب باصابات خطيرة للمواطن عبد الباسط بدير من سكان مدينة كفرقاسم بصورة عنيفة وبدون أي سبب، وذلك في العام الماضي خلال عودته إلى البيت.

عبد الباسط بدير

وجاء في لائحة الإتهام "أن عملية الإعتداء سببت لبدير كسورا في الأضلاع، وإصابات خطيرة في جميع أنحاء جسمه، وعندما قدم شكوى للشرطة ضد المتهمين قاموا بإخراجه من مقر الشرطة وتهديده"، وحسب لائحة الإتهام "فإن رجال وحدة الياسام المتهمين كانوا يعملون في ورديتهم داخل مدينة كفرقاسم، وعندما شاهدوا المشتكي نادوا عليه وطلبوا منه الإقتراب منهم، وقال لهم بدير: "أرجو التحدث معي بإحترام"، عندها دار بينهم جدال وهددوه قائلين:"سوف نعلمك ماذا يعني الإحترام"، وفي نهاية الجدال طلبوا رجال الشرطة من المشتكي الدخول إلى دوريتهم، إلا أنه رفض، وتم إدخاله بالقوة، وخلال تواجده داخل الدورية قام أحدهم بالدوس عليه برجله، وبقية رجال الشرطة إعتدوا عليه بعنف شديد، ومع نهاية الإعتداء هددوه قائلين له: "سوف نعلمك كيف تتحدث مع رجال الشرطة".

تهديد الشرطة ضد المشتكي
وجاء في لائحة الإتهام انه "بعد دقائق تم إطلاق سراح المشتكي، بعد أن سلمهم بطاقة هويته، وبعد أن قدم العلاج الطبي له، وصل إلى محطة شرطة راس العين ليقدم شكوى للشرطة، وكان رجال الشرطة الذين إعتدوا عليه في المحطة، وسألوه فيما إذا حضر ليقدم شكوى ضدهم وعندما رد عليهم بنعم، قاموا بإخراجه من مقر الشرطة وتهديده مرة أخرى بأنه سوف يأخذوه إلى أحد الأحراش مرة أخرى ليعلموه درساً لن ينساه، إلا أن المشتكي نجح في العودة إلى داخل المحطة".

أضرار إجتماعية وإقتصادية
وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع عبد الباسط بدير قال: "في الحقيقة إن ما مررت به ليس بسيطاً، ويجب أن يتم معاقبة رجال الشرطة أقصى العقوبة بعد أن أهانوني وإعتدوا علي وسببوا لي كسورا، وأضرارا إجتماعية وإقتصادية. لن أسامحهم ولا بأي شكل من الأشكال".
ومضى بدير قائلا:"من المؤسف جداً أن يتم تشغيل رجال شرطة يتعاملون مع الجمهور بعنف شديد، فبدل من أن يحمون الجمهور يشكلون خطراً علينا، وبعد أن قدمت ضدهم لوائح إتهام سوف أستمر في المشوار القضائي حتى يتم إدانتهم وسجنهم".
وفي نهاية حديثه قال بدير:"بعد الحادث وبسبب الإصابات التي تعرضت لها لم أستطع العمل مدة أكثر من سنتين، وفي نهاية المطاف قررت العودة إلى العمل كي نعود إلى حياتنا الطبيعية، على الرغم من أنني لن أنسى ما تعرضت له"