المربية نجيبة سرحان:
الإنسان النافع هو الذي ينظر لأخيه الانسان بجل الاحترام والتقدير وهذا ما كانت عليه صديقتي الراحلة مديرة مدرسة كرميئيل اوسنات ارام

أهم ما ميز هذا المؤتمر هو التفاهم واحترام الديانات العادات والمعتقدات وقام كل شخص من المشاركين بعرض مشاريعه وانجازاته في تقريب االقلوب وتصفية النفوس بين الاطراف المختلفة

منظمة تنينباوم قامت ببناء برنامج تعليمي تربوي حول مختلف الديانات والعلاقات التي تربط بينها وسيتم استعراض البرنامج على يد المنظمة في شهر كانون أول

 مشاركتي الأخيره أتت بعد أن تمت دعوتي من قبل جمعية " تينينباوم " التي ترعى مثل هذه المشاركات التي يتم من خلالها اللقاء بشخصيات من شتى أنحاء العالم الذين قد حققوا انجازات هامة في بناء جسور المحبة والسلام

عادت المربية نجيبة سرحان أم باهر مديرة مدرسة السلام الإبتدائية في مجد الكروم الى البلاد مؤخرا بعد مشاركتها في مؤتمر " مبادرات من أجل السلام " الذي أقيم في الولايات المتحده الأمريكية. ومن الجدير ذكره بأن المربية سرحان كانت قد شاركت سابقا في عدة مؤتمرات محليا وعالميا جلها حملت روح السلام بين الديانات والشعوب فهذه المؤتمرات عباره عن سلسلة متواصلة منذ عدة أعوام وقد شاركت المربية نجيبه سرحان بعدة حلقات منها وفي دول عده منها اسبانيا, الولايات المتحده الأمريكية, البوسنه والهرسك,تركيا والاردن.

 

وفي حديث خاص وحصري مع المربية نجيبة سرحان لموقع العرب تعرفنا أكثر عن جولتها الأخيرة نحو تحقيق أحد أحلامها وهو السلام والأمان لجميع الشعوب على اختلاف الأديان. أما عن مشاركتها الأخيرة فحدثتنا وقالت: " إن مشاركتي الأخيره أتت بعد أن تمت دعوتي من قبل جمعية " تينينباوم " التي ترعى مثل هذه المشاركات التي يتم من خلالها اللقاء بشخصيات من شتى أنحاء العالم الذين قد حققوا انجازات هامة في بناء جسور المحبة والسلام والعبور بواسطتها بين قارات هذا العالم لنشر السلام بين الشعوب وقد مثلت في مشاركتي العلاقات بين الطلاب في المدارس العربية واليهودية في البلاد. ومشاركتي الأخيره كانت مشاركة مميزة اذ تنقلنا بين الولايات وأقمنا المحاضرات والندوات وقد تخصصت مجموعتي التي عملت كمركزه لها  بموضوع التربية والتعليم ومجموعات آخرى قد اهتمت في الفلكلور , العادات والتقاليد . وأعضاء هذه المجموعة هم من اسرائيل , البوسنا , سلفادور , سوريا , نيجيريا , اوغندا والولايات المتحده الامريكية .كما قد علمنا من خلال حديثنا مع المربية نجيبة سرحان: " إن هذه المشاركه تضمنت عدة لحظات خاصة شعرت وتأكدت خلالها بأن السلام ليس بمستحيل وبأن الديانات السماويه هي أصل السلام".

الحصول على جائزة المرأه المبادرة للسلام
وعند سؤالنا لأم باهر عن أقرب هذه اللحظات الى قلبها أجابت ودون تردد: "هي لحظة احياء ذكرى وفاة صديقتها ورفيقة دربها في هذا المشروع مديرة مدرسة كرميئيل اوسنات ارام التي قد حازت معها عام 2008 بجائزة المرأه المبادرة للسلام , اذ بدأنا سويا في ادخال معنى التعايش والتفاهم بين المدرستين طلابا معليمناً وأباء ً. وقد قامت منظمة المؤتمر جويس بعرض فيلم عن حياة اوسنات ارام ومراحل مرضها واستمرار مثابرتها من أجل السلام كما قامت المربية نجيبه سرحان بالتحدث للحضور عن انسانية زميلتها وصديقتها اوسنات ودعت الله عز وجل أن يتغمدها برحمته الواسعة. وأضافت بأن الإنسان النافع هو الذي ينظر لأخيه الانسان بجل الاحترام والتقدير وهذا ما كانت عليه صديقتها الراحله. وفي زيارتهم الى نيويورك قام باستقبالهم رئيس بلدية نيويورك الذي قدم لهم الشرح عن المشاريع التي تتم اقامتها في ولايته لترعى التواصل بين الشعوب والتقريب بين الديانات.

 بناء برنامج تعليمي تربوي
كما أن منظمة تنينباوم قامت ببناء برنامج تعليمي تربوي حول مختلف الديانات والعلاقات التي تربط بينها وسيتم استعراض البرنامج على يد المنظمة في شهر كانون أول هنا في اسرائيل قبل أن تتم ترجمته الى اللغتين العربية والعبرية. وفي نهاية الحديث قامت المربية نجيبة سرحان بإجمال هذه الفعاليات قائلة ً: " أهم ما ميز هذا المؤتمر هو التفاهم واحترام الديانات العادات والمعتقدات. وأنه قد قام كل شخص من المشاركين بعرض مشاريعه وانجازاته في تقريب االقلوب وتصفية النفوس بين الاطراف المختلفة كل حسب دولته والظروف التي تعيشها. وأضافت سرحان بأن هذه المشاركه كانت هامة جدا حيث شعر الجميع بأنهم أخوه وشركاء في نفس الدرب من أجل تحسين العلاقات بين مختلف الأطراف بناءً على ما سنه رب هذا الكون في كل الديانات التي أنزلها.