الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 07:02

معايير متباينة وتمييز صارخ .. يكتبها:مرعي حيادري

كل العرب-الناصرة
نُشر: 17/09/11 08:21,  حُتلن: 14:25

أهم ما جاء في المقال:

الإعلان عن الدولة الفلسطينية يشكل خطرا على مصالح تلك الدول الاستعمارية والامبريالية والتوسعية فكرا وإستراتيجية

 إنه لأمر مخزي ومخجل لتصرفات تلك الدول التي تؤمن بالديمقراطية لشعوب العالم على حد زعمها؟!! وهو كلام بعيد كل البعد عن الواقع والحقيقة والتصريحات الرنانة

من اجل وحدتكم وإقامة دولتكم العتيدة المستقلة الفلسطينية لا بد من الوحدة الفلسطينية بين كافة التيارات عندكم والوقت اليوم هو الملائم لحسب الذات من الرؤساء إلى الوزراء والشعب

عالم القوة والعسكر والاقتصاد هو نفس العالم الذي يبث عبر إعلامه وبمختلف الوسائل المتاحة له , وما هدفه إلا إيصال المعلومة الصائبة بنظره إعلاميا, والخائبة بنظر المكبوتين والمضطهدين من شعوب العالم وأنظمتها التي تفتقر لمقومات الدول الكبرى , وما على تلك الدول وأنظمتها وشعوبها إلا تنفيذ الأوامر العليا من تلك الدول المضطهدة والمميزة في تعاملها تجاه الدول في العالم وبمختلف القارات على وجه تلك البسيطة , ومن تلك العبارات التي تؤيد ما نكتب وتؤكد صحة ما نحاول أن نذكر به أصحاب الفكر والضمير وبنفس الوقت لهولاء الناس الذين يعتبرون أنفسهم (عظماء وأقوياء) إن الظلم وسياسة الكيل بمكيالين والتعامل بأساليب السياسة وفق المصالح والأهداف الإستراتيجية الدولية والمطامع الجامحة لها .. انه لأمر مخطوء منذ ولادته وما مصيره إلا الاختلاف والزوال , فما من دولة اقتصادية وعسكرية عمرت طويلا , والحق والصدق والوقائع التاريخية تثبت ما نكتب وما ندون والمستقبل المخفي وغير الواضح آت بلا محالة.
ولينهي مراحل الاضطهاد في بث التمييز بين شعوب العالم ودولهم وأنظمتهم , وما يحدث اليوم من كبت واحتلال لشعب فلسطين منذ سنوات متعاقبة وتمييز فاضح من حكومات إسرائيل المتعاقبة , وما يحتج عليه من التوجه لهيئة الأمم في الإعلان عن دولة مستقلة وفق حدود عام 1967 ومعارضة الولايات المتحدة ومن يركب سفينتها سوية من (فرنسا وبريطانيا وألمانيا ) وكل من له مصالح اقتصادية تدور في نفس الدائرة .. انه لأمر مخزي ومخجل لتصرفات تلك الدول التي تؤمن بالديمقراطية لشعوب العالم على حد زعمها؟!! وهو كلام بعيد كل البعد عن الواقع والحقيقة والتصريحات الرنانة.

سياسة واضحة
الإعلان عن الدولة الفلسطينية يشكل خطرا على مصالح تلك الدول الاستعمارية والامبريالية والتوسعية فكرا وإستراتيجية , بينما دولة(البوسنة) التي أقيمت وأعلن عنها في غضون اشهر كانت سهلة المنال حين وافقت عليها كل من أمريكا وحليفاتها , وبالطبع كانت مرتعا لمصالحهم بالمقابل؟!!  ناهيك عن دولة جنوب السودان التي أقيمت وأعلن عن استقلالها بغضون اقل من 48 ساعة , وبموافقة أمريكية فرنسية وبريطانية , لما ترضخ هي وشعبها لمصالح إستراتيجية وثروات نفطية تخدم مصالح الغرب وحلفاؤه , ولا يهم إن كان نظامها ديمقراطي أو غير ديمقراطي .. المهم الاستيلاء على تلك الثروات بدلا من أن يستغلها السودان وشعب السودان؟!.
حقيقة أن العالم الغربي الذي يترأسه اوباما , أضحت سياستهم واضحة في كل بقاع العالم ومدروسة ومفهومة لكل شعوب المناطق التي يرغبون في ترويضها عنوة من اجل إخضاعها والاستيلاء على مواردها وجعلها قواعد عسكرية وإستراتيجية ومن هذا المنطلق تبقى هي الدول العظمى المهيمنة والمسيطرة على ما يدور في الأفق اجمع , فهي خطط مدروسة ومخزونة تخدم مصالح دولهم لسنوات متعاقبة , على الرغم من الفشل الذر يع الذي لحق بمصالحهم الاقتصادية اليوم في أمريكا , لما خسرت من استعمارها مثلا في.. ( أفغانستان والعراق والصومال فهم يجرون أذيال الهزيمة ويضمنهم الفرنسيين والانجليز وكل من حاول الالتفاف والتآمر على تلك الدول وثرواتها وشعوبها , وقد كلفهم ذلك غاليا في الاقتصاد والعتاد العسكرية والأرواح الإنسانية , والذي بات واضحا وصارخا في أمريكا وسياساتها التوسعية التي تلاقي الفشل تلو الفشل .إن من يؤيد تلك السياسات غير الحكيمة والتعامل بمكيالين بينها , يلاقي نفس المصير مستقبلا في الفشل اقتصاديا وعسكريا حتما ولا محالة.

ليس لدينا ما نخسره
ومن هنا لشعبنا الفلسطيني في الضفة والقطاع والخارج نقول: ليس لدينا ما نخسره في التوجه لهيئة الأمم وطلب الاعتراف بنا كدولة مستقلة ولحدود عام 1967 , فقد خسرنا الكثير في أجواء الاحتلال الإسرائيلي ومنذ قيام الدولة العبرية عام 1948 , وحتى لو لم نوفق في اخذ وسحب الاعتراف تحديدا من العدو الدود أمريكا وحلفائها , يكفينا تأييد العالم اجمع في الاعتراف بحقوقنا المهضومة والتمييز الصارخ اللا حق بنا وتلك الخطوة تبين للقاصي والداني ومن المغرب إلى المشرق والشمال والجنوب على وجه تلك الكرة الأرضية , كم هو التمييز الفاضح من قبل أمريكا والحلفاء إن استعملوا ما يسمى (بالفيتو)؟! فتلك هو التمييز الصارخ بحق الشعب العربي الفلسطيني الذي بات واضحا للجميع وعلى رأسهم القيادات الفلسطينية الفتحاوية والحمساوية وكافة الفصائل الأخرى .. توقفوا من فضلكم لبرهة واحدة وحاسبوا انفسكم , من هو عدوكم الذي لا يريد استقلالكم ؟!! إلا يمكنكم أن تخسروا بضع دقائق مع حساب النفس؟؟ الم تتوصلوا إلى الجواب الشافي ؟! والى محمود عباس وإسماعيل هنيهة .. الحمساوي والفتحاوي هو انسان فلسطيني كما هو الإنسان الفلسطيني تحت سلطة إسرائيل في الداخل متعدد التيارات الحزبية العربية ولكن الهدف واحد والتمييز الصارخ بحقه تماما كما هو الحال عندكم ؟!!.

الوحدة الفلسطينية
فمن اجل وحدتكم وإقامة دولتكم العتيدة المستقلة الفلسطينية , لا بد من الوحدة الفلسطينية بين كافة التيارات عندكم والوقت اليوم هو الملائم لحسب الذات من الرؤساء إلى الوزراء والقيادات والشعب.. قليلا من التروي في هذه الفترة وسترون الموقف الأمريكي والأوربي يضرب عرض الحائط مطلب قيام الدولة الفلسطينية , ليعود بكم إلى مسار التفاوض الذي أكل الدهر علية وشربنا منه كلمات مملوءة بالوعود الكاذبة والفاضحة وما كان منذ سنوات التسعين من اتفاقات ومعاهدات واجتماعات وحبر على ورق ذهب أدراج الرياح , ها انتم تعودون إلى دائرة الكر والفر , مرة أخرى ننتظر وإياكم قيام الدولة الفلسطينية , التي نتوق لها .. ولكن هل من أمل بأن تقوم ونحن في دوامة أمريكا وحليفاتها والتمييز الفاضح .. هذا ما عندي وأتمنى منكم وعليكم أن كنت على خطأ فيصححوني.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.co.il

مقالات متعلقة