الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 19 / مايو 13:02

إنقطاع المياه في قلنسوة يهدد مئات العائلات وينذر بجوع وعطش وتلف للمزروعات

منى عرموش -
نُشر: 17/09/11 18:35,  حُتلن: 22:42

المئات من سكان مدينة قلنسوة الذي يسكنون في المنطقة الغربية يعانون من إنقطاع المياه منذ أسبوعين، بالإضافة إلى معاناة المزارعين الذين يتذمرون من نفس المشكلة منذ أكثر من نصف عام

حسن أبو وردة:

إنقطاع المياه منذ أكثر من نصف عام دمرنا إقتصادياً وإجتماعياً، وعلى ما يبدوا أننا سنكون الصومال الثانية في العطش، بعد أن أصبحنا نعمل في هذه الأيام بخسارة كبيرة

عائلتنا مكونة من 7 أفراد، وأنا قلق عليهم كثيراً، وأنتظر اللحظة التي تعود المياه إلى مجاريها، وبقي لدينا 12 يوماً لزراعة أشتال التوت، وإذا لم نزرعها فستحل بنا كارثة غير طبيعية من الصعب أن نتحملها

صالح أبو وردة: دخلت إلى بيتي الجديد بدون مياه بسبب إنقطاعها، وكل أربعة أيام أذهب لتعبئة خزان بالمياه كي نتدبر أمورنا، ومن أجل التوفير أذهب كل يوم لاستحم في بيت أهلي، لأن المياه التي عندي لا تكفينا

أيمن القديم:

سئمنا من هذا الوضع الإجرامي، فلا يعقل أن يبقى الأطفال بدون مياه للشرب، حتى أن ملابسنا لا نغسلها لقلة المياه، وفي كل يوم نذهب لشراء مياه كي نستحم بها ونملئ براميل الحمامات بالمياه كي لا نصاب بأذى

 إذا إستمر إنقطاع المياه سوف نحاط بالأمراض والعطش، لأن الحياة الإقتصادية وغلاء المعيشة سوف يكون لها إنعكاسات سلبية علينا لعدم قدرتنا على توفير مياه لعائلاتنا

المحامي إبراهيم أبو راس: إنقطاع المياه يعد مأساة وكارثة غير طبيعية، لأن كثير من العائلات سوف تدمر إقتصادياً، ولهذا السبب قررنا يوم غد الأحد أن نتظاهر أمام الجهات المسؤولة عن المياه كي نعبر عن غضبنا

محمود جمهور: شركة "مكوروت" إدعت أننا مدينون لها بمبلغ 9 مليون شيقل، وعملياً هذا المبلغ ليس دقيقاً، إذ أن جميع المزارعين دفعوا دينهم، لكن القضية تعود حول كشف الشركة عن سرقة مياه وإستغلالها بطرق غر قانونية

يعاني المئات من سكان مدينة قلنسوة الذي يسكنون في المنطقة الغربية من إنقطاع المياه منذ أسبوعين، بالإضافة إلى معاناة المزارعين الذين يتذمرون من نفس المشكلة منذ أكثر من نصف عام، حيث أن إنقطاع المياه أصبح يهدد عائلات بالجوع والعطش بسبب إعتمادها على الزراعة والفلاحة، وخسروا في هذه الفترة مئات ألاف الشواقل لعدم قدرتهم على زراعة أراضيهم وريها وتخريب وإتلاف المزروعات التي ماتت من الجفاف، لا سيما أن إنقطاع المياه جاء على خلفية مطالبة شركة "مكوروت"، "جمعية الشجرة" بدين قدره 9 مليون شيقل مع العلم ان جمعية الشجرة هي المسؤولة عن إيصال المياه للبيوت والمزارعين المقطوعة لديهم المياه.

 

مراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب زارت المزارعين وإستمعت إلى معاناتهم القاسية، حيث قال المزارع حسن أبو وردة وهو يتألم: "للأسف الشديد مزروعاتنا قد أتلفت، والخسائر المادية التي خسرناها لا تعد ولا تحصى، ونحن نعيش في هذه الأيام بظروف صعبة للغاية، ولا نعرف كيف سنواجهها وبأي طريقة، إذ أن إنقطاع المياه منذ أكثر من نصف عام دمرنا إقتصادياً وإجتماعياً، وعلى ما يبدو أننا سنكون الصومال الثانية في العطش، بعد أن أصبحنا نعمل في هذه الأيام بخسارة كبيرة، حتى أنني إشتريت أشتال لزراعتها وقمت بتطهير الأرض بتكلفة وصلت إلى 22 ألف شاقل، وهذه الأموال ذهبت في الهاوية وضمن الخسائر ناهيك عن المزروعات التي أحترقت وقمت برميها".
وتابع أبو وردة قائلا: "عائلتنا مكونة من 7 أفراد، وأنا قلق عليهم كثيراً، وأنتظر اللحظة التي تعود المياه إلى مجاريها، وبقي لدينا 12 يوماً لزراعة أشتال التوت، وإذا لم نزرعها فستحل بنا كارثة غير طبيعية من الصعب أن نتحملها".

القضاء على الحياة ومصدر الرزق
صالح أبو وردة تزوج قبل شهرين واليوم بيته لا يصله المياه حيث قال: "دخلت إلى بيتي الجديد بدون مياه بسبب إنقطاعها، وكل أربعة أيام أذهب لتعبئة خزان بالمياه كي نتدبر أمورنا، ومن أجل التوفير أذهب كل يوم لأستحم في بيت أهلي، لأن المياه التي عندي لا تكفينا، وفي الحقيقة سئمنا من هذا الوضع المؤلم الذي حول حياتنا إلى جحيم"، وتابع صالح أبو وردة: "نحن أيضا نعتمد على الزراعة، فبعد أن قمنا بتطهير الأرض وحرثها ودفع مبلغ 35 ألف شيقل مقابل التحضيرات تفاجئنا من إنقطاع المياه، الأمر الذي عرقل عملنا، وفي حال إستمرار الحال على ما هو سوف يتم القضاء على حياتنا ومصدر رزقنا، حتى أن المواشي التي نقوم بتربيتها تعاني هي الأخرى من إنقطاع المياه، وأصبحنا نوفر لها مياه للشرب عن طريق الخزانات وشراء المياه".

التكاتف من أجل إعادة المياه
عائلة القديم المكونة من 70 نفراً غاضبون بشدة نتيجة إنقطاع المياه عن بيوتهم، ومنذ أسبوعين يملئون القناني والبراميل كي يشربوا ويستحموا بها، وذكر أيمن القديم قائلاً: "سئمنا من هذا الوضع الإجرامي، فلا يعقل أن يبقى الأطفال بدون مياه للشرب، حتى أن ملابسنا لا نغسلها لقلة المياه، وفي كل يوم نذهب لشراء مياه كي نستحم بها ونملئ براميل الحمامات بالمياه كي لا نصاب بأذى، كما أن بيوتنا لا يتم تنظيفها بالشكل اللازم، وإذا إستمرت إنقطاع المياه سوف نحاط بالأمراض والعطش، لأن الحياة الإقتصادية وغلاء المعيشة سوف يكون لها إنعكاسات سلبية علينا لعدم قدرتنا على توفير مياه لعائلاتنا".
أما فريح القديم قال: "لن نسكت على هذا الإنقطاع ويجب التكاتف سوية من أجل إعادة المياه، وهذا تصرف غير إنساني، ونحن بحاجة إلى وقفة الجهات المسؤولة معنا، لأن عائلاتنا سوف تموت وتمرض من العطش".

مظاهرة غداً الأحد لإعادة المياه
وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع المحامي إبراهيم أبو راس قال: "أنا أيضا لدي أرض مزروعة بالرمان، وقد إحترقت الأشجار فيها لقلة المياه، وهذه تعد مأساة وكارثة غير طبيعية، لأن كثير من العائلات سوف تدمر إقتصادياً، والدمار الأكبر لهم سوف يكون في حالة عدم إستغلال فترة زراعة موسم التوت، ولهذا السبب قررنا يوم غد الأحد أن نتظاهر أمام الجهات المسؤولة عن المياه كي نعبر عن غضبنا والمطالبة بإعادة المياه وبشكل فوري".
مدير جمعية "الشجرة" محمود جمهور أيضا أتلفت جميع مزروعاته، ولم يعد بإستطاعته الزراعة، حيث قال: "شركة "مكوروت" إدعت أننا مدينين لها بمبلغ 9 مليون شيقل، وعملياً هذا المبلغ ليس دقيقاً، إذ أن جميع المزارعين دفعوا دينهم، لكن القضية تعود حول كشف الشركة عن سرقة مياه وإستغلالها بطرق غر قانونية، التي إستغرقت مدة سنوات طويلة، والجمعية لا علاقة لها بالسرقة، وأن مبلغ 9 مليون شيقل هي مقابل المياه التي سرقت، وقد توجهنا إلى الشركة وأثبتنا لهم أن الجمعية نظيفة من الدين لكنهم غير مقتنعين، ونحن على إستعداد تام للتوصل إلى حل جذري يرضي جميع الأطراف لكن الشركة ترفض رفضاً قاطعاً وتطالبنا بمبالغ لا يمكن توفيرها، ورأينا أن الطريقة الأفضل هي الخروج إلى مظاهرات".

مقالات متعلقة

14º
سماء صافية
11:00 AM
14º
سماء صافية
02:00 PM
13º
سماء صافية
05:00 PM
9º
سماء صافية
08:00 PM
9º
سماء صافية
11:00 PM
06:12 AM
05:31 PM
2.78 km/h

حالة الطقس لمدة اسبوع في الناصرة

14º
الأحد
16º
الاثنين
15º
الثلاثاء
14º
الأربعاء
17º
الخميس
16º
الجمعة
16º
السبت
3.70
USD
4.04
EUR
4.69
GBP
248243.61
BTC
0.51
CNY