السكرتير العام للحزب الشيوعي الكاتب محمد نفاع:
 الرفيق نديم ورفاقه كانوا من الرعيل الأول هم من وقفوا بشجاعة أمام حافلات الملك عبد الله التي جاءت لتقلّ أبناء شعبنا وترحيلهم عن وطنهم

 رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة النائب محمد بركة :
ما كنّا هنا اليوم، لولا هذا الرعيل المعلِّم الذي رسم لنا الطريق، هو نوع من المعلِّمين خارج المألوف، قاد المسيرة وتلاميذه من خلفه، فاعلاً ومعطاء ومناضلاً ومكافحًا

 نديم أسعد سرد في الحفل قضية مؤامرة الهويات الحمراء وكيف استطاع ورفاقه في البعنة إفشال المؤامرة المبيّتة التي تهدف إلى ترحيل أكثر من 80 ألف مواطن من منطقة الجليل

بحضور جمهور غفير من الرفاق والأصدقاء وبأجواء دافئة يغمرها مشاعر من الفخر والاعتزاز، عقد مساء أمس الاربعاء على سطح قاعة دار الصداقة كفرياسيف- أبوسنان، أمسية إحتفالية نظّمها فرعا الحزب الشيوعي والجبهة في قريتي أبوسنان وكفرياسيف، تكريمًا واحتفاء بالرفيق الشيوعي المخضرم نديم موسى (أبو مروان) بمناسبة بلوغه التسعين من العمر، حيث يعتبر اليوم أكبر الشيوعيين عمرًا وأقدمية في صفوف الحزب في كافة البلاد وكذلك تقديرًا له على تضحياته ونشاطه الوطني والأممي طيلة ما يقارب القرن من الزمان.



افتتح الحفل وتولّى عرافته سكرتير فرع الجبهة في أبوسنان الرفيق رفيق نصرة، مشيرًا لأهم المحطات التاريخية في مسيرة أبي مروان ابتداء من معركة الهويات الحمراء التي خاضها ورفاقه في البعنة من أجل فضح مؤامرة الترحيل والتهجير، مرورًا بمرحلة الحكم العسكري البغيض وانخراطه في صفوف الحزب الشيوعي، وصولاً لنشاطه الاجتماعي والبلدي المحلي والعام.

من الرعيل الأول
وقال السكرتير العام للحزب الشيوعي الكاتب محمد نفاع: "نعتز بتاريخنا الكفاحي ونفخر به، فكان الرفيق نديم ورفاقه من الرعيل الأول هم من وقفوا بشجاعة أمام حافلات الملك عبد الله التي جاءت لتقلّ أبناء شعبنا وترحيلهم عن وطنهم، وفي حينه حاول أذناب الاستعمار والرجعية العربية اتهام الشيوعيين بالخيانة الوطنية، تحت شعارهم الزائف رفض قرار التقسيم وطرح موقف (إما كل فلسطين أو لا شيء) وبالطبع كان من الواضح أن الموافقة على هذا الطرح هو أن يخسر شعبنا الفلسطيني كل شيء".

 حجر الزاوية
ثم ألقى نمر نجار تحية فرعي الحزب والجبهة في كفرياسيف، مؤكِّدا أن رفاق دربه يعتزون بمسيرته النضالية ويقتدون بهدي الرعيل الأول من الشيوعيين الأبطال الذين خطّوا الطريق ووضعوا حجر الزاوية لنضال الأقلية العربية الفلسطينية في البلاد.
ثم ألقى عضو سكرتارية فرع الجبهة في أبوسنان د. يوسف مطانس تحية فرعه متطرِّقًا إلى دور أبي مروان في تنفيذ مشاريع عديدة في قريته ابو سنان، وتحدث عن مناقب المحتفى به الذي امتاز بالإستقامة والحكمة والصدق وحظي باحترام ومحبّة وثقة الجمهور.

"فاعلاً ومعطاءا ومناضلاً "
وألقى رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة النائب محمد بركة تحية جاء فيها: "ما كنّا هنا اليوم، لولا هذا الرعيل المعلِّم الذي رسم لنا الطريق، هو نوع من المعلِّمين خارج المألوف، قاد المسيرة وتلاميذه من خلفه، فاعلاً ومعطاء ومناضلاً ومكافحًا، وكان عليهم أن يدفعوا ثمن نضالهم الصعب بالملاحقة والتعذيب والاعتقال.... شكرا يا رفيق نديم، شكرًا لأنكم سلّمتمونا هذه الراية الخفّاقة وكما قال شاعرنا الحبيب سميح القاسم: أبدًا أبدًا على هذا الطريق... شرف السواقي أنها تفنى فدى النهر العميق".

فقرات التكريم والختام
ثم قرأ الكاتب عصام خوري تحية الشاعر الكبير سميح القاسم ونقل لأبي مروان عذر القاسم لعدم تمكنّه من حضور حفل التكريم بسبب مرضه، مؤكِّدًا على الحب والتقدير الذي يحمله في قلبه ووجدانه لأبي مروان وأبناء جيله الذين حملوا راية الكفاح الحقيقي في أحلك الظروف وتمكنوا بشجاعتهم ووعيهم أن يفشلوا مؤامرة التهجير.وكانت فقرة التكريم، حيث قام عضو اللجنة المركزية للحزب وعضو سكرتارية الجبهة القطرية الرفيق د. جمال شريف سوية مع سكرتير فرع الحزب في ابو سنان كميل خوري بتسليم درع التكريم للرفيق نديم موسى، بعدها وقف المحتفى به على منصة الخطابة وقدّم شكره للرفاق والأصدقاء الذين بادروا لهذا الحفل التكريمي، ثم سرد أمام الحاضرين قضية مؤامرة الهويات الحمراء وكيف استطاع ورفاقه في البعنة إفشال المؤامرة المبيّتة التي تهدف إلى ترحيل أكثر من 80 ألف مواطن من منطقة الجليل.وكان مسك الختام، أن قدّم الزجّال الشعبي المعروف شحادة خوري أبياتًا زجلية تتحدّث عن دور الشيوعيين الأوائل وتصدّيهم لسياسة التهجير إبان النكبة، ولاقت الفقرة الزجلية استحسان وتشجيع الحضور.