أجواء الحزن والفراق تخيم على عائلة المرحوم نادر جمعة

بسيل جمعة شقيقة ضحية حادث الطرق نادر من الطيبة : شقيقي توفي بعد رحلة استجمامية وقبل وفاته تحدث معي باللغة الانجليزية

تعيش عائلة المرحوم نادر جمعة 23 عاما من مدينة الطيبة بحالة من الالم والحزن على فراق ابنهم، الذي توفي يوم الاثنين في مستشفى بلينسون في بيتح تكفا متأثرا بجراحه البالغة بعد تعرضه لحادث طرق خطير وقع على شارع 444 في الاسبوع الماضي .

المرحوم نادر جمعة

بكاء العائلة لم يتوقف من شدة صدمتهم على ابنهم المرحوم
وجدير بالذكر انه من يدخل الى بيت المرحوم يرى ان عائلته متعلقة به وتكاد الصدمه تملئ عيونهم، وخاصة ان المرحوم عرف باخلاقه المميزة وصفاته الحميدة وعلاقته المبنية على الاحترام المتبادل مع كل من عرفهم .
وفي حديث لمراسلة موقع العرب وصحيفة كل العرب مع بسيل جمعة شقيقة المرحوم قالت :" تربطني علاقة وطيدة مع شقيقي المرحوم الذي لم اتوقع في يوم من الايام ان يفارقنا بحادث مؤلم لا يمكن نسيانه لمدى الحياة، وفي الحقيقة تلقينا خبر وفاته كالصاعقة واكاد لا اصدق ان شقيقي توفي وذهب الى عالم اخر ".

قبل ان يغادر شقيقي البيت في المرة الاخيرة تحدث معي باللغة الانجليزية
وامضت بسيل وهي تبكي :" قبل ان يتعرض شقيقي لحادث طرق قال لنا انه سيذهب الى الكراج لاحضار مركبته وكانت هذه هي المرة الاخيرة التي تحدثنا بها اليه، لا سيما انه سافر في فترة العيد الى تركيا واخبرنا بعد عودته عن مدى فرحته للرحلة والاماكن التي زارها , وقال لي في اخر مرة تحدثت معه انه يطمح لافتتاح مشروع كبير كي يتطور ويتقدم في حياته المستقبلية، وذكر لي ايضا انه تسجل لدورة لغة انجليزية في رعنانا وقبل ان يغادر البيت في اليوم الاخير الذي شاهدته فيه تحدث معي باللغة الانجليزية ".

الاطفال تعلقوا به كونه يمزح ويلعب معهم باستمرار
واستطرقت بسيل قائلة :" شقيقي المرحوم كان يمارس الكثير من انواع الرياضة منها كرة القدم، السباحة، ركوب الخيل ورفع الاثقال، وكان يصلي جميع الاوقات واعتكف في ليلة القدر في مسجد الاقصى وكان الاطفال متعلقون به لكونه كان يمزح ويلعب معهم باستمرار ، والمرحوم كان عندما يدخل البيت يعطي اجواء مميزة ومرحة وهذا قضاء الله وقدره، ونناشد جميع السائقين التمهل في الطرقات حفاظا على سلامتهم لان حوادث الطرق اصبحت تحصد اجيالا في ريعان شبابهم ".
يشار الى ان المرحوم ترك ورائه شقيقان وشقيقة ووالدين .