رئيس لجنة أولياء الأمور عبد الكريم لافي:
كأولياء أمور لن نقف مكتوفي الايدي وسوف نعمل معا على تثبيت وتعزيز هويتنا الفلسطينية، لأن القدس لن تكون الا مدينة عربية فلسطينية بامتياز

الكاتب الصحفي راسم عبيدات:
سلطات الاحتلال تلزم مدارس البلدية بالكتب التي تم طباعتها من خلال بلدية القدس ويشمل التوزيع المدارس الخاصة التي تتلقي دعم المالي المشروط من بلدية القدس

أحمد الصفدي، ممثل اتحاد المعلمين الفلسطينيين:

الدفاع عن المنهاج الفلسطيني كدفاع عن الهوية والوجود في مدينة القدس

الهجمة كبيرة وشرسة وتحتاج منا كأولياء الأمور ونقابة المعلمين والمعلمين الوطنين في مدارس البلدية لتظافر الجهود لصد هجمات البلدية ضد التحريف وتشويه المنهاج الفلسطيني
 

إلتزم طلاب الثانوية والإعدادية ،اليوم الثلاثاء، بالإضراب الاحتجاجي في مدراس مدينة القدس بدعوة من اتحاد لجان أولياء أمور الطلاب في المدينة، كخطوة احتجاجية أولية على تحريف وتغير المنهاج الفلسطيني الذي يدرس في مدارس القدس، كما التزمت بعض المدارس التابعة لبلدية القدس ووزارة المعارف والأوقاف الإسلامية والوكالة الخاصة بالإضراب بعد انتهاء الحصة الثالثة، كما واصلت المدارس الاخرى دراستها دون الاهتمام لخطورة تحريف المنهاج الفلسطيني.

ووجه رئيس لجنة التعليم في بلدية القدس كتابًا لمدراء المدارس التابعة لبلدية القدس لعدم انصياعهم والتعاون مع لجان أولياء الأمور. كما حذر الكتاب من السماح من مغادرة الطلبة من صفوفهم قبل نهاية الدوام التعليمي العادي، مضيفا بأن كل مدير يعلق التعليم في مدرسته سيتم استدعائه الى جلسة تحقيق لدى مدير لواء القدس في وزارة التربية والتعليم الاسرائيلية، كما سيتم خصم راتبه لهذا اليوم.

مؤتمر صحفي في القدس
وعقد صباح اليوم الثلاثاء مؤتمر صحفي في الفندق الوطني- شارع الزهراء حول قيام بلدية القدس بتغيير المنهاج الفلسطيني في مدارس شرقي القدس، بعد قيامها بتوزيع الكتب التي تم شطب بعض الأجزاء منها في مدارس التابعة لبلدية القدس ووزارة المعارف، بدعوة من اتحاد لجان أولياء الأمور، وهيئة العمل الأهلي في القدس. وتحدث في المؤتمر كل من: رئيس لجنة أولياء الأمور عبد الكريم لافي، والكاتب الاعلامي راسم عبيدات وممثل القوي الوطنية في القدس، وأحمد الصفدي ممثل اتحاد المعلمين الفلسطينيين ، والمحامي معين عودة.

الهجمة الشرسة على مدينة القدس
ورأى أحمد الصفدي، ممثل اتحاد المعلمين الفلسطينيين، بأن الهجمة كبيرة وشرسة وتحتاج منا كأولياء الأمور ونقابة معلمين في جميع المدارس الخاصة والأوقاف والحكومية وأيضا المعلمين الوطنين في مدارس البلدية لتظافر الجهود لصد هجمات البلدية ضد التحريف وتشويه المنهاج الفلسطيني. وأكد الصفدي: بأن الدفاع عن المنهاج الفلسطيني كدفاع عن الهوية والوجود في مدينة القدس.
أوضح الكاتب الصحفي راسم عبيدات: "أن سلطات الاحتلال تلزم مدارس البلدية بالكتب التي تم طباعتها من خلال بلدية القدس ويشمل التوزيع المدارس الخاصة التي تتلقي دعم المالي المشروط من بلدية القدس حيث استغلت البلدية الحاجة الماسة لهذه المدارس وبالتالي تحاول فرض المنهاج الاسرائيلي من هذا المنطلق بالاضافة لالزام المدارس التابعة لبلدية القدس ووزارة المعارف".

توفير الكتب مجاناً
كما أوضح بأن المدارس الخاصة طالبت القوي الوطنية المقدسية والمؤسسات المجتمعية في السلطة الوطنية الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها باتجاه العملية التعليمية في مدينة القدس على ان تقوم السلطة الفلسطينية بتوفير المبالغ التي توفرها بلدية الاحتلال لتلك المدارس الخاصة، ولكن حتي اللحظة الراهنة لم تجد اذانا صاغية من السلطة لهذا المجال وتم الحديث مع السلطة بضرورة توفير الكتب مجاناً للمدارس الخاصة والمدارس الحكومية لقطع الطريق على بلدية في هجمتها على المنهاج الفلسطيني ولكن حتى اللحظة الراهنة بان الامور تخرج عن الاطار الفوقي في اطار الاجتماعات واللقاءات والمهرجانات والمؤتمرات حتى اللحظة لم توفي السلطة بوعودها باتجاه سكان مدينة القدس لتوفير الكتب مجاناً لطلبتنا في مدينة القدس.
وطالب عبيدات، السلطة الوطنية الفلسطينية بتحمل مسؤولياتها اذا كان هناك رغبة جاده وسابقة في استعادة السيطرة على العملية التعليمية في مدينة القدس التي تشكل جوهر السيادة على المدينة فجيل الشباب الواعي من شعبنا هو جيل المستهدف ويطالب بتحريره واخراجه من دائرة العمل الوطني.

استخدام طرق التجهيل
وقال رئيس لجنة أولياء الأمور عبد الكريم لافي:"إن الاحتلال استخدم العديد من الطرق لتجهيل الشعب الفلسطيني في مدينة القدس، في مسعاه الى عزل المواطن المقدسي عن نسيجه الفلسطيني، وطمس الهوية العربية الفلسطينية لهذه المدينة. واضاف، بان احدي هذه الوسائل هو سعيه المتواصل لضرب الثقافة الفلسطينية وإلحاق الضرر في المسار التربوي الفلسطيني.واشار بان الاحتلال تسوق حاليا "البجروت" الى ابنائنا على انه حليف الطلاب وصديقهم!! والخطوة الاخطر التي يحاول الاحتلال تطبيقها حاليا هو تعديل وتحريف المناهج الفلسطينية بما يتماشي مع سياساته ومخططاته"!!. وأكد لافي، بأننا كأولياء أمور لن نقف مكتوفي الايدي وسوف نعمل معا على تثبيت وتعزيز هويتنا الفلسطينية، لأن القدس لن تكون الا مدينة عربية فلسطينية بامتياز، ولاننا كشعب عربي فلسطيني في القدس الورثة والشرعيين لهذه الارض.

الجوانب القانونية
وقال المحامي معين عودة: " قمنا بمتابعة تغيير وتحريف المنهاج الفلسطيني، من الناحية القانونية. البلدية لا تعطي للمدارس الفلسطينية أي المدارس الخاصة في القدس التمويل حيث ان قانون التعليم يلزم التعليم المجاني من الصف الاول حتى مرحلة الصف الثاني عشر" . وأضاف بأن البلدية الاسرائيلية ووزارة التربية والتعليم تتحمل مسؤولية النقص في الاف الغرف الصفية، في الوقت الذي الزمت فيه البلديه بقرارات قضائية بتوفير غرف صفية وحتى هذه اللحظة آلاف الغرف الصفية لم يتم توفيرها. وأشار، بأننا كمواطنين مقدسيين محتلين محميين حسب الاتفاقيات، ولا يجوز لبلدية القدس تغيير وتحريف المنهاج الفلسطيني بأي شكل من الأشكال.

المس بالملكية للمنهاج الفلسطيني
وأوضح بأنه بالنسبة للمنهاج الفلسطيني يوجد شقان من الناحية القانونية الشق الأول المدني والشق الثاني الادراي، بالنسبة لشق المدني نتحدث عن حقوق الملكية موجودة بالأساس لوزارة التربية والتعليم الفلسطينية وطالبناهم بأن تقوم بتوكيل أي جهة تريد لترافع أمام المحاكم ووضع البلدية الاسرائيلية والتربية والتعليم في خانة الدفاع بخصوص المس بحقوق الفكرية والملكية للمنهاج الفلسطيني الذي كتب بأيدي فلسطينية وحقوق الملكية للفلسطينيين وبالتالي يمنع تغيره او تحريفه الا بإذن من صاحب حق الملكية. وطالب المحامي، بإعطاء الضوء الاخضر لتوجه لدعوة مدنية ضد تغير المنهاج . اما الشق الاداري قال المحامي باي سلطة ادارية يطلب منها قبل القيام بأي عمل دون التشاور مع الاشخاص والجهات وحقوق اللجان التي تضرر بموضوع تغيير المنهاج وتحريفه مؤكدا بانه لم يتم التشاور في ذلك، مؤكداً أيضا بان قرار التغيير بحد ذاته هو قرار غير قانوني .

التماس للمحكمة العليا
وقال المحامي، إنه تم تقديم التماس للمحكمة الاسرائيلية العليا بصدد موضوع تغيير وتحريف المنهاج الفلسطيني والحصول على أمر احترازي يمنع الإستمرار بتغير المنهاج والحصول على أمر كامل حيث قمنا كطاقم محامين بعديد من المراسلات سواءً مع البلدية او المستشار القضائي للبلدية او مع وزارة المعارف، واشار بأنه حتى هذه اللحظة لم يعط المستشار القضائي للبلدية السبب القانوني الذي على اساسه تعتمد البلدية بتغير المنهاج الفلسطيني وتحريفه.