الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الأحد 05 / مايو 10:01

خاطرة - فعلا: لا شيء


نُشر: 29/01/08 08:08

وصلتنا الخاطرة التالية من احد زوار موقع العرب

أهو عبث أقدار أم سخريه حياة؟ لماذا تلعب بي الدنيا ككرة من صوف ولا أستطيع حتى الرفض؟!!! أحكمت علي الحياة بقبضتها ولن أفلت حتى يعلن لي عن فجر جديد؟!!! لماذا لا يريدني؟ تتملكني الحيره والتردد في التقدم نحو المجهول الذي يطعنني بسيوف الخوف وقلة ألامل ببزوغ فجر جديد. لماذا لا يريدني؟ أي عيب هو عيبي؟ هل أنا نكره؟ هل أنا صحراء جرداء من كل خير؟ هل دمغت بقالب النحس حتى اخر عمري؟ هل سأبقى على حالي هذا حتى نهاياتي؟ لم لا أستعجل نهاياتي أذن؟ ما دامت أخرتي واضحه، لم أكمل بطريق يعود علي بالالام وبالمشقه؟ عنواني الهم واسمي التعاسه، هويتي الموت والنهايه، حزينة أنا، متألمة أنا، أصارع نفسي، أخفي خوفي وهلعي من مستقبلي، أعلم جيدا أن القناعه كنز لا يفنى، أعلم جيدا أن جبل المصائب لن يقترب منه أحد ليستبدل مصيبته فكلنا عندنا مصائب وكلنا تهون علينا مصيبتنا عندما نعرف بما يعانيه الاخر، ولكن هل هذا هو قدري؟ هل سأبقى رهينة تلك الوصمه؟ المضحك المبكي اليوم أنني أزيد على هذه الجمله كلمه عمري فقد تجاوزت الثلاثين بشبرين!!!!!!
قد قررت خط أحاسيسي على صفحات بيضاء بعد أن فاضت نفسي وأصبحت أتصرف بيأس شديد لست راضية عنه أبدا ولكني أشعر بحافز لأعمل كهذه أعمال، أطارد خيالا، أركض وراء وهم، أعرف أني مخطئه وأستمر في الخطأ، عقلي ينبهني، يعنفني، يعاتبني ولا أسمع، احساسي يخبرني بحاجتي اليه، قلبي، لا ليس قلبي ينبهني ويخبرني بل هي عنادتي وكرامتي ألتي تأبى على نفسها قبول كلمة رفض!!! نعم رفضني، وما زال يرفضني وسيرفضني الى النهايه، أعرف جيدا أنه لا يريدني ولكني، بكرامتي المجروحه، بأنوثتي المطعونه، أراسله- أرجوه- ألاحقه عله يتكرم علي بنظره، بكلمه، بهمسه، بأنه ما زال يريدني، انه معجب بي، أنه يحبني، ولكن لا أحد هنا، لا من مجيب، لا يريدني، يكرهني، نعم يكرهني فلو كنت مكانه لكرهته أيضا!!!!! ما بال هذه المرأه تلاحقني وأنا أرفضها؟ أنا أرفضها كمن يبصق العلكه السيئة الطعم من فمه بتقرف واشمئزاز على مضغها!!!نعم هكذا كنت سأشعر لو كانت الحال هي العكس ولو كان هو يطاردني! لكنت أسمعته أعنف الكلمات وجرحته بخنجر كرامته الممرغه بالتراب بعد أن عبر عن مشاعره لي وأوصدت أمامه كل الطرقات، نعم كنت سأكرهه وسأنفث حقدي عليه كسم أفعى طوقتها سلسله بشريه تتربص بها لصيدها فأدافع عن نفسي بكل ما أوتيت من قوه لأبعد عني هذا النكره الغير مرغوب بها عندي، بعد أن كان ذات يوم محط شفقه عندي فكنت أجاريه بعدة مكالمات أو رسائل أرشقه بها لكي يتلهى عني ويبتعد عن طريقي، ولكن بات الامر اليوم صعبا بعد أن قرفت نفسي من ملاحقته فمرة يرن جوالي ومره يهتف حاسوبي فأصبحت أكره الجوال وأكره الحاسوب لأجله!! نعم هكذا كنت سأقول وأعمل لو كنت أنا المطارده وليس أنا التي تطارد!!!



نعم، أنا التي أطارده، ألاحقه بكل يأس وبكل ذل وهوان حتى أن عقلي يخبرني بمدى ضيقه من نفسي، عقلي يأسف على نفسه المكومه في جسد واهن تسيره الرغبه ويحكمه الذل والهوان.
ستسألون: لم لا تبتعدي ما دمت على علم بكل ما يجري؟ سأخبركم أن كرامتي المطعونه تأبى الاعتراف بالهزيمه، سأخبركم أن قلبي بات جريحا وداميا لفراغه الذي يخافه بعد أن ملأه بحب ونور يأبى علي الاخر الا أن يخفت ضوءه ويطفىء شعلتة ، سأخبركم أني أجاري الهم والالم لكي لا أعترف أمام عقلي بفشلي فيلومني على عنادتي وعدم رضائي بنصيبي!!! وأن أتقبل الفشل كما يمكن لمن يتقبل النجاح!!!
أوتدرون بما أشعر؟
أشعر كأني مكبلة اليدين، حبيسة الدموع التي تأبى على نفسها التحرر من مأقيها، فأعلن بذلك هواني وأرفع الراية البيضاء أمام عقلي الذي حثني على الخروج من هذه القصه ورفضت!!! أشعر بفراغ أسقط فيه فيفتح لي سرداب بعد سرداب لأسقط فيه في دوائر لا تنتهي!!!
هي كلمات كتبتها بعد ان هدأت عاصفة روحي التي فاضت بكل ما أوتيت من تعاسه، والان لم يتبق لي الا اعلان هزيمتي:
أعترف بجريمتي وأتقبل عقابي وأرحب به،
أتقبل فشلي وأمشي معه جنبا الى جنب
أفهم عواقب فعلتي وأقبل عقابي كعريس يلهث للوصول لعروسه
 نعم فشلت، نعم أخطأت بفعلتي بأني أحببت!!!
نعم كان خطأ فادحا حبه
كانت تلك جريمه نكراء محبتي واخلاصي له
والان فقط وعيت لذلك
وأتراجع،
أتراجع كتراجع مهر خائف يرى النهر لأول مره!!!
أتراجع وأجر ذيول خيبتي وانكساري
ألملم الامي كلها وأجمعها وأرجع وحدي لغرفتي التي تستقبلني بكل حالاتي!!!
فيبدو أن الحيطان وحدها تستقبلنا وتقبلنا كما نحن وأمامها فقط نكون على ما نحن عليه!!

مقالات متعلقة