المحامي عبد السلام دراوشة رئيس مجلس محلي اكسال:

هناك معارضة في المجلس لكن كل اعضاء المجلس يتعاونون على تطوير وتقدم القرية
 
نعمل بشكل موحد ولما هو لمصلحة البلدة ولم يحصل مرة أن تم التصويت ضد مشاريع حيوية

يجب على المواطن اخذ المسؤولية وتحملها ونحن نقول أن هناك تقصيرا من كل الجهات بينها الحكومي تجاه المواطنين وتجاه السلطات المحلية العربية
 
هناك دور هام للمواطن العربي تجاه بلده ويجب عليه التعاون مع السلطة المحلية والشعور بالانتماء لقرانا ومدننا وأن لا ننتظر الحلول من الحكومة فقط
 
انا راض جدا ومرتاح في عملي في المجلس المحلي وأؤدي واجبي تجاه المواطنين في القرية باخلاص وتفان وصدق وأمانة

ان وجودي منذ 8 سنوات لا يعني ان ذلك يكفي فمع الوقت رئيس المجلس يكتسب الخبرة ويستطيع تقديم أكثر لبلدته من خبرته ومعرفته على مدار سنوات، وأنا لم اقرر بعد ان كنت سأترشح أم لا

ممكن أن ندخل شركة جباية في اكسال لان الجباية عندنا منخفضة ونحن نهيب بالاهل بتسديد الديون والمتسحقات

إستلم المحامي عبدالسلام دراوشة عام 2003 مهامه كرئيس للمجلس المحلي في اكسال، القرية الهادئة
الواقعة بالخلف من جبل القفزة والتي تبعد عن الناصرة نحو ستة كيلومترات، أكثر من 8 سنوات مضت على استلامه الرئاسة خلال دورتين أنتخابيتين. مشاريع كثيرة طرحها ونفذها، توجهنا اليه لنسأل عن انجازات المجلس وعن الصعوبات التي تواجهه رؤساء المجالس المحلية العربية.

 المحامي عبد السلام دراوشة

العرب: كيف كانت بدايتك عند استلامك المجلس؟
دراوشة: عند استلامي رئاسة المجلس عام 2003 كان وضع المجلس صعب جدا، أنهيار اقتصادي يعود لاسباب كثيرة منها لأسباب خارجية كتقصير من الحكومة ومنها داخلية، وخلال كل هذه السنوات قمنا بانعاش المجلس اقتصاديا وأخرجناه من الازمة المادية، واليوم وضعه من أفضل المجالس المحلية على صعيد الدولة من ناحية مادية وإدارية، فقد نجحنا بتسديد العجز المادي الذي تعدى ال 15 مليون شيقل، ونحن نسير بخطى ثابتة وادارة سليمة للرقي أكثر بالقرية.

العرب: ما هو وضع الائتلاف في المجلس المحلي؟
دراوشة: هناك معارضة ولكن جميع اعضاء المجلس يتعاونون على تطوير وتقدم القرية ونعمل بشكل موحد، وما هو لمصلحة البلدة ولم يحصل مرة أن تم التصويت ضد مشاريع حيوية، وهناك انسجام وتعاون.

العرب:هل هذا الانسجام ينعكس على الشارع في اكسال؟
دراوشة: هذا التعاون والتفاهم يعود بمردود ايجابي على مواطني القرية، فأنا لم اترشح على خلفية عائلية، فاكسال من القرى العربية المعدودة التي لم يتم فيها انتخاب الرئيس بشكل عائلي، انا ترشحت عن قائمة الجبهة الديوقراطية، وهدفنا الاول تقديم الخدمات للمواطن بغض النظر عن انتمائه العائلي وغيره.

العرب: ما هي المشاريع التي نفذت في القرية؟
دراوشة: نجحنا بتنفيذ الكثير من المشاريع منها بناء مدارس ابتدائية وثانوية وعمارة المركز الجماهيري، عيادات صحية، جوامع، تعبيد شوارع، أعمال تطوير داخل الاحياء والمؤسسات التربوية، ملاعب كرة قدم، وهذه مشاريع انتهت ونحن اليوم بصدد تنفيذ خطط اخرى لمشاريع مختلفة وكل هذا مرتبط بالميزانيات التي طلبناها من الوزارات المختلفة. كذلك قمنا ببناء قاعة رياضية في الحي الشمالي، ونعمل على ايجاد حلول سكنية للأزواج الشابة، من خلال توسيع الخارطة الهيكلية وهناك ايضا تخطيط لتوسيع المنطقة الصناعية لاستيعاب العديد من المصالح وايجاد حلول وأماكن عمل جديدة للخريجين والعمال. ميزانية المجلس هي من الدخل الذاتي ومن ميزانيات خارجية من الوزارات المختلفة، بالذات وزارة المعارف ووزارة الداخلية، واخرى مثل وزارة المواصلات والاسكان والبناء.
 

العرب: هل تواجهون صعوبة في الحصول على الميزانيات؟
دراوشة: في السنوات الاخيرة هناك تراجع وتقليص في ميزانيات التطوير وهذا يعيق على تطوير مشاريع عديدة، نأمل أن تقوم الحكومة برصد ميزانيات أكثر لتطوير القرى والمدن العربية وموازاتها بالوسط اليهودي، ونحن نعتمد على ميزانيات ذاتية أي من جباية المستحقات من المواطنين وهنا يجب على المواطن التعاون مع السلطة المحلية من أجل رفع نسبة الجباية كي نستطيع تطوير القرية، كذلك هناك ربط ما بين نسبة الجباية والميزانيات التي تعطى للمجلس المحلي، حيث تقوم وزارة الداخلية بخصم قسم من المستحقات في حال عدم وصول المجلس لنسبة جباية معينة.

العرب: هل ستلجأون لشركات جباية من أجل الزام المواطنين بالدفع؟
دراوشة: ممكن أن ندخل شركة جباية في اكسال، لان الجباية عندنا منخفضة، ونحن نهيب بالاهل بتسديد الديون والمتسحقات، كي نتفادى خطوات الجباية المختلفة مثل الحجوزات على الممتلكات والرواتب ولنوفر على أنفسنا المشاكل والصعاب من وراء شركات الجباية. وهناك العديد من المجالس المحلية العربية التي تم اقالة ادارتها وتعيين لجان خارجية من قبل وزارة الداخلية وذلك نتيجة لعدة أسباب منها عدم اقرار الميزانية، وأسباب تتعلق في إدارة المجلس وتراكم الديون والعجز المالي، لذلك يجب علينا أن لا نعطي الوزارة فرصة لحل أي مجلس عربي، والتعاون ما بين المواطن والسلطة المحلية، بادارة المجالس بشكل سليم.

العرب: هل هناك احتمال لحل المجلس المحلي في اكسال؟
دراوشة:مجلس اكسال خارج هذه الدائرة، فهو يدار بشكل سليم ولا توجد لدينا مشاكل مادية ولا ادارية فنحن من المجالس القليلة بشكل عام والتي تدار بدون مرافق محاسب، ولكن هذا لا يعني أن لا يقوم المواطن بواجبه تجاه المجلس ودفع المستحقات اللازمة.

العرب: ماذا عن المشاريع التعليمية؟
دراوشة: وضعنا خطة للنهوض بالتربية والتعليم في اكسال، فقد قمنا بافتتاح مدرسة ابتدائية ثالثة وذلك للتخفيف عن باقي المدارس الابتدائية، كذلك فصلنا الاعدادية الى مدرستين اعداديتين وذلك لرفع المستوى التعليمي وتقليل عدد الطلاب في كل مدرسة، وقمنا بنقل المدرسة الثانوية الى مبنى جديد وبناء مختبرات تليق بالطلاب، ونحن بصد فتح مدرسة صناعية لايجاد الاطر المناسبة للطلاب الذين يتسربون من المدرسة الثانوية. في السنة الاخيرة ارتفعت نسبة البجروت، والفض يعود لطاقم الهيئة التدريسية وادارة المدرسة الذين يعملون بجد ونشاط وجهد واخلاص لما فيه مصلحة الطلاب.

العرب: من هو المسؤول عن المحافظة على الهدوء في القرية؟
دراوشة: هناك حاجة ماسة للتعاون ما بين ادارة المجلس والمواطنين من أجل رفع مستوى المجلس والقرية وبالتالي تقديم الخدمات اكثر وهناك 3 أضلاع لانجاح ذلك: الادارة السليمة والموظفون المخلصون والمواطنون وبدون هذا الائتلاف، القرية لن تنعم بالهدوء والتطوير. ويجب على المواطن اخذ المسؤولية، ونحن نقول أن هناك تقصيرا من كل الجهات، بينها الحكومي تجاه المواطنين وتجاه السلطات المحلية العربية، ولكن هناك دور هام للمواطن العربي تجاه بلده ويجب عليه التعاون مع السلطة المحلية والشعور بالانتماء لقرانا ومدننا وأن لا ننتظر الحلول من الحكومة فقط، فبامكاننا التعاون من أجل مصلحة القرية ولتطويرها والارتقاء بالخدمات وفي جميع المجالات.

العرب: ما هو دور المجلس المحلي بمعالجة ظواهر العنف الاجتماعي والعائلي؟
درواشة: ظاهرة العنف تنتشر في الفترة الاخيرة بشكل كبير ونحن نسمع يوميا عن أعمال عنف وقتل وجرائم، وعلينا أن نقول كفى لهذه الجرائم وسفك الدماء، وعلى كل سلطة محلية التعاون لنبذ هذه الظواهر والتصدي لها، في اكسال المشاكل قليلة فهي قرية يعمها الهدوء والامان، ونحاول العمل معا مع جميع العائلات للحفاظ على الهدوء في القرية فجميع عائلات اكسال تربطها صلة قربى ونسب ونحن عائلة واحدة كبيرة، وهنا يقع دور المجلس بالمحافظة على هذه الروابط لمنع التفكك والعنف.

العرب: هل تقوم اللجنة القطرية لرؤساء المجالس المحلية بعملها التام لمصلحة المجالس العربية؟
درواشة: اللجنة القطرية تقوم بعمل جماعي وحلول جماعية لكافة السلطات المحلية وهناك حاجة لدعم وتقوية اللجنة القطرية كي تحصد أكثر وأكثر من أجل السلطات والمجالس العربية.

العرب: تبقت سنتان على انتهاء دورة الرئاسة هل ستترشح لدورة اخرى؟
دراوشة: انا راض جدا ومرتاح في عملي في المجلس المحلي، وأؤدي واجبي تجاه المواطنين في القرية باخلاص وتفان وصدق وأمانة، ان وجودي منذ 8 سنوات لا يعني ان ذلك يكفي، فمع الوقت رئيس المجلس يكتسب الخبرة ويستطيع تقديم أكثر لبلدته من خبرته ومعرفته على مدار سنوات، وأنا لم اقرر بعد ان كنت سأترشح أم لا.