رئيس الوزراء نتنياهو:
نجد أنفسنا في هذا الكفاح على الإرهاب ولا شك أن القضية هنا هي الإرهاب ولكن هذه هي مجرد أداة لشن الحرب

ماهية الحرب وأساس الإرهاب هو قوات وأنظمة اسلامية راديكالية ويهدد الاسلام الراديكالي أنظمة اسلامية وعربية معتدلة ويهدد وجود دولة اسرائيل

 الإرهاب هو الوسيلة التي يستخدمونها ولذلك ينبغي أن نعلم أننا نعيش في عقد الإرهاب والإسلام الراديكالي الذي ينغرس في المحيط الذي يمتد بين الشرق والغرب

فيما يلي أقوال رئيس الوزراء نتنياهو في مستهل الجلسة الأسبوعية للحكومة الإسرائيلية التي عُقدت صباح اليوم الأحد في أورشليم القدس حول العلاقات الإسرائيلية التركية: نحيي اليوم مرور عقد من وقوع هذا الاعتداء الإرهابي العملاق (911) الذي قتل فيه نحو ثلاثة آلاف مدنيين أبرياء من أصحاب الجنسيات المختلفة في نيو يورك وواشنطن.

أوفير جندلمان - المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي

 وشكل هذا الاعتداء الذي نفذه تنظيم القاعدة على الولايات المتحدة ذروة لموجة من العمليات الإرهابية ولكن هذه الموجة استمرت بارتكاب اعتداءات على مدريد ولندن وبالي ومومباي, في كل أنحاء الكرة الأرضية وفي نطاقات مختلفة. نجد أنفسنا في هذا الكفاح على الإرهاب ولا شك أن القضية هنا هي الإرهاب ولكن هذه هي مجرد أداة لشن الحرب. هذه ليست الحرب نفسها. إن ماهية الحرب وأساس الإرهاب هو قوات وأنظمة اسلامية راديكالية. ويهدد الاسلام الراديكالي أنظمة اسلامية وعربية معتدلة ويهدد وجود دولة اسرائيل. وإذا انضم الى أنظمة راديكالية مثل ايران يستطيع الإرهاب إطلاق الصواريخ على رؤوس المواطنين الإسرائيليين.

 مبادئ التقدم والسلام
إن هذه الشبكة التي لها عدة محاور وحركيان أساسيتين ترفض مبادئ التقدم والسلام وأسس القرنين ال-20 وال-21. إنهم يسعون الى إحداث تغيير تأريخي وتراجع تأريخي من خلال استخدام العنف الذي لا حدود له. الإرهاب هو الوسيلة التي يستخدمونها ولذلك ينبغي أن نعلم أننا نعيش في عقد الإرهاب والإسلام الراديكالي الذي ينغرس في المحيط الذي يمتد بين الشرق والغرب ويعصف في قلب منطقتنا أكثر من أي مكان آخر. ولكن هذا التهديد موجه الى الجميع والى الأنظمة والاستقرار في الشرق الأوسط وأيضاً الى امن اسرائيل وأوروبا والولايات المتحدة وأعتقد أن هذا التهديد هو أيضاً على أمن روسيا واستقرارها ودول كثيرة أخرى. لذا الكفاح ما زال مستمراً.

رئيس الوزراء نتنياهو

نظمة اسلامية راديكالية
أنه لم ينته بعد وما زلنا نشهد ذروته. واضح أن هذا التهديد سيزداد خطورة إذا حصلت أنظمة اسلامية راديكالية على أسلحة دمار شامل وعندئذ سيقف الإرهابيون في صف واحد ويكون باستطاعتهم العمل تحت مظلة نووية يوفّرها نظام راديكالي الذي حتى قد يسلّمهم أسلحة دمار شامل. وعلى جميعنا, الدول التي تحب الحياة, أن نرصّ صفوفنا لنكافح معاً هذا الوباء. أما ما حدث في مصر فأريد أن أقول التالي: عشنا نهاية أسبوع صعبة جداً. أريد أن أشكر زميليّ وزير الخارجية ليبرمان ووزير الدفاع باراك وكذلك أشكر قادة الأجهزة الأمنية – رئيس الشاباك ورئيس الموساد ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش ورجالهم. أعتقد أن من خلال عمل دؤوب نجحنا في تفادي وقوع كارثة التي كانت وشيكة جداً.

تحقيق واجب أساسي
دخل المشاغبون الى عمارة السفارة ووصلوا الى مسافة باب واحد من رجالنا الذين كانوا محاصرين هناك. وتصرف رجالنا بشكل مميز وأشيد بتصرف قائد وحدة الحراسة في السفارة ورفاقه الذي عملوا بهدوء وبتنسيق وطيد مع امن وزارة الخارجية ورئيس الشاباك والقائد المصري في الميدان. وينبغي أن أشيد بالرئيس اوباما الذي استعمل نفوذه في هذا الأمر. أظن أن واضح أن هذا الأمر هو عبارة عن تحقيق واجب أساسي مفروض على كل حكومة وهو حماية سفارات أجنبية وبالطبع تُعلّق أهمية خاصة لحماية السفارة الإسرائيلية التي هي رمز السلام بيننا وبين مصر. يوجد من يرفض هذا السلام وهم يرفضون دولة اسرائيل وليس سياستها. ويرفض ماعطو الأعلام السلام ووجود دولتنا. يسرني انه توجد عناصر أخرى في مصر, وهي الحكومة المصرية وأصوات أخرى تريد دفع السلام ومراعاته. نحن على اتصال مع الحكومة المصرية من أجل اتخاذ التدابير المطلوبة لإعادة السفير لكي تتوفر له ولأفراد السفارة الحماية المناسبة لكي يتمكن من استمرار العمل في سفارة اسرائيل في القاهرة.