سويد:
 مخطط برافر يعتمد الغموض والتمويه ويحتمل تأويله وتطبيقه اقتلاع وتهجير القرى

 الحضور النسائي برز في المظاهرة والذي شارك في إطار جمعية اجيك التي تقف على راسها السيدة أمل الصانع – حجوج

النائب بركة: قضية النقب موجودة على رأس سلم أولويات الجبهة والمصادقة على تقرير برافر هو تطور خطير في سياسة الحكومة ضد المواطنين العرب

محمد زيدان رئيس لجنة المتابعة وجه رسالة للحكومة مؤكدا فيها أنه قد آن الأوان لتتوقف سياسة التمييز الحكومية ضد المواطنين العرب وان عليها إلغاء مخططات الاقتلاع والترحيل والتعامل مع معنا كمواطنين في هذه الدولة 

تظاهر اليوم مئات من أهالي النقب أمام مكتب رئيس الحكومة في القدس، رفضا لتقرير لجنة برافر الذي يقضي بالاستيلاء على أراضي المواطنين العرب البدو وترحيل 13 قرية يعيش فيها أكثر من 40 ألف مواطن. ورفعت في المظاهرة شعارات ترفض التقرير وترفض المخططات الحكومية الرامية إلى اقتلاع الناس وتطالب من جهة أخرى بالاعتراف بالقرى العربية غير المعترف بها والاعتراف بحق أصحاب الأرض على أرضهم.

هذا وبرز في المظاهرة الحضور النسائي والذي شارك في إطار جمعية اجيك التي تقف على راسها السيدة أمل الصانع – حجوج. وجاءت هذه المظاهرة بدعوة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية واللجنة الموحدة لتوجيه عرب النقب.

مشاركة النواب العرب
وشارك في المظاهرة النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والنائب الشيخ إبراهيم صرصور رئيس القائمة العربية الموحدة والنائب مسعود غنايم والنائب طلب الصانع والنائب جمال زحالقة والنائب حنين زعبي. كما وشارك رئيس لجنة المتابعة السيد محمد زيدان والسيد أيمن عودة سكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة والسيد يوسف العطاونة عضو سكرتاريا الجبهة القطرية والسيد أسامة سعدي من الحركة العربية للتغيير والسيد إبراهيم الوقيليي رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها في النقب والشيخ صياح الطوري من قرية العراقيب.

سياسة التمييز الحكومية
وألقى السيد محمد زيدان كلمة باسم لجنة المتابعة بكافة مركباتها حيث وجه رسالتين: الأولى لحكومة إسرائيل والواقف على رأسها حيث قال انه آن الأوان لتتوقف سياسة التمييز الحكومية ضد المواطنين العرب وان عليها إلغاء مخططات الاقتلاع والترحيل والتعامل مع معنا كمواطنين في هذه الدولة. أما الرسالة الثانية فهي للمواطنين العرب في النقب حيث قال لهم: أن الجماهير العربية بكافة تياراتها ومركباتها تقف إلى جانبهم وعليهم التشبث بالأرض والبقاء، كما أن هناك جملة من الخطوات النضالية التي ستتخذها لجنة المتابعة في حال لم تتوقف الحكومة عن مخططاتها ضد المواطنين العرب.

حكومة صماء
كما ألقى النائب طلب الصانع كلمة بروح المظاهرة دعا فيها إلى عدم إقرار تقرير لجنة برافر.
وتحدث أيضا البروفيسور جادي الغازي حيث قال أن هذه الحكومة صمّاء لا تسمع التغييرات في العالم العربي وميدان التحرير وحركة الاحتجاج في إسرائيل ومطالب الجماهير العربية وخاصة في النقب. وأضاف انه يجب على حركة الاحتجاج الشعبي أن تتبنى المساواة القومية والمدنية.

تظاهرة مهمة جدا
وفي تعقيبه على المظاهرة قال النائب محمد بركة أن لهذه المظاهرة أهمية كبيرة خاصة انه تم تنظيمها خلال 24 ساعة وشعاراتها موجهة للعنوان الأساسي للتمييز والعنصرية وهو حكومة إسرائيل ورئيسها بنيامين نتنياهو. أما بالنسبة لتقرير برافر فقال بركة أن مصادقة الحكومة على هذا التقرير هو تطور خطير جدا إذ انه لا يعترف أصلا بان أراضي النقب هي أراض متنازع عليها وهدف الحكومة هو الاستيلاء على الأرض بقرار وزاري وحكومي وتنفيذ الترانسفير بحق أهلنا في النقب لهذا يجب على الجماهير العربية أن ترى مركزية النضال والدفاع عن النقب والمواطنين العرب هناك.

قضية النقب من الأولويات
وأكد بركة أن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة وبعد النشاط الحاشد الذي كان في حيفا من اجل تقديم الدعم العملي لأهلنا في النقب، سوف تستمر في وضع قضية النقب على رأس سلم أولوياتها لإحباط مخططات الترحيل والاقتلاع الحكومية.  هذا ومن الجدير ذكره ان كتلة الجبهة في الكنيست جمعت تواقيع من 50 عضو كنيست من أجل عقد جلسة طارئة حول الموضوع في الهيئة العامة للكنيست.

سويد:مباركة اليمين للمخطط تثير الشكوك والتاساؤلات حول مضمينه
بعد اعادة النظر والفحص الأمني الذي أجرته حكومة نتنياهو على توصيات لجنة برافر، صوتت الحكومة عليها اليوم بدون عرضها أمام اهل النقب العرب، وبدون التشاور معهم حول تفاصيلها ومدى موافقتهم على بنودها التي أعدت بدون وجود ممثل عربي واحد. وقال النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية ان مخطط برافر يهدف الى تقليل الوجود العربي في النقب من خلال الغموض والتمويه الذي تحتويه بنوده، وان تطبيقه سيفدي الى اقتلاع وتهجير القرى العربية غير المعترف بها في النقب.

مواجهة  المخطط
وقال سويد، ان هذه المخطط لا يتعامل مع أهالي النقب العرب على أنهم أصحاب حق، وأنهم أصحاب الأرض وأبناء الوطن الأصليين، وأن الهدف الوحيد من هذه التوصيات هو تقليل الوجود العربي في النقب وتقليصه، وتجميع القرى العربية غير المهترف بها في تجمعات سكنية، أثبت فشلها، وعدم ملائمتها لنمط الحياة البدوي، وخصوصية أهالي النقب العرب.
وأضاف سويد ان الغاء الطابع القروي الزراعي هو مخطط قديم لم تنجح الحكومات المتواصلة في تمريره، واليوم نرى التجمعات السكانية اليهودية تنتشر في النقب على آلاف الدونمات، ويتم توفير كافة الخدمات لها على أفضل وجه، ما يثبت ان امكانية توفير الخدمات الأساسية للقرى العربية في النقب ليست سوى ادعاء عنصري، الهدف من ورائه هو السيطرة على الأرض العربية وتقليل الوجود العربي في النقب.
وأشاد النائب سويد بدور أهالي النقب والجماهير العربية في البلاد في مواجهة هذا المخطط وعدم الخضوع له، وعدم التنازل عن الأرض العربية في النقب، والاصرار على انتزاع كافة حقوق اهالي النقب العرب، والمحافظة على نمط حياتهم الطبيعي الأصيل، والتشبث بأراضي الآباء والأجداد، ورفض مخططات التجميع القسرية، التي تهدف الى سلب الأراضي العربية. وقال سويد ان مباركة اليمين لهذا المخطط تثير الشكوك والتساؤلات حول مضامينه وأهدافه الحقيقية، خاصة بعد اعادة النظر التي رضخ رئيس الحكومة لتنفيذها بضغط قوى اليمين الفاشي في حكومته، وتحويل التقرير والتوصيات الى مجلس الأمن القومي الذي يرأسه يعقوب عميدرور.