الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 04 / مايو 17:02

لا مستحيل مع الإرادة والتحدي.. والمجهول أعظم بقلم: مرعي حيادري

كل العرب
نُشر: 11/09/11 08:32,  حُتلن: 14:01

أهم ما جاء في المقال:
الله على كل طاغ ومتكبر .. والاراده تصنع المستحيلات والى مزيد من الحرية يا وطننا العربي . .. وان كنت على خطأ فيصححونني

إن بالإمكان العودة في التأثير ولو بقليل لحفظ ماء الوجه , أو إعادة ما كان سابقا ضمن تدخلات أجنبية , تلعب بالنار ولكن من يلعب بالنا ستحرقه, ومن يحاول إفشال الثورات سيفشل حتما تحت عنوان الإيمان

مصر اكبر دليل لما يحدث بها من تخريب لمسار ثورتها وما يتم اليوم من محاكمة لمبارك وأعوانه , انهال اكبر مسرحية هزلية وكوميدية في آن واحد , حيث يستفزون الوطن والشعب ويقتلون إرادة شعب صمم على تغيير نظام

إن النظريات لم تعد تقرأ .. لا بل أخذت منحنى جديدا ومتجددا نحو مستقبل شباب صمم على إنشاء صبغة عادلة في محيط عالمنا العربي عامة ومن خلال تصميمه على متابعة مسلسل الثورات التي أضحت واقعا منفذا على ارض الواقع , وليس خيالا كما عهدناها في ظل أنظمتنا العربية من المحيط إلى الخليج.
 
ومن هنا لا بد وان نقول: أن الشعلة التي كانت خافتة وباهتة ومن وقت لآخر انطفأت ولفترات , لا بل سنوات متتالية ومتعاقبة تحت أنواع متعددة من الأساليب والاضطهاد المتغيرة في الأسلوب القديم الجديد والخفايا التي تملكته تحت لواء الديمقراطية الهشة برئيس تعددت فترات سنواته , أضحت في عداد المفقودين اليوم وتمنيننا استمراريتها بأسلوب متجدد ومتطور وعهد شبابي أعطى من قطرات دمه حافزا لتبديل وتغيير نمط حياة لم يعد يطاق أو يرغب به أحدا , ومع مزيد من الأسف والمتغيرات الحاصلة على الساحة العربية , بقيت المفاهيم القديمة ببقاياها متأصلة ومتجذرة ببعض التافهين والسفهاء , وممن يعانون مرض التقزيم والكراهية والاستبداد والظلم الذي حاق بهم وبنا سنوات عجاف لم تعد ترغب بها شعوب المنطقة جمعاء .

تغيير جذري
أن الإشكال التي تحدث أمام ناظرينا من تبديل وتغيير في الأنظمة العربية تشهد على تغيير جذري وحب الوطن والقومية العربية , ولكن ما يحاك من مؤامرات خارجية وعربية داخلية بنفس أماكن الثورات , لهي مهزلة من هؤلاء المندسين لتخريب مسار تلك الثورات وبأياد ملطخة ومأجورة لتعيير مسار الثورة ومناصرة الرؤساء المخلوعين أمثال ما يحدث لحسني مبارك والبلطجيين المدفوعين والمأجورين والله اعلم؟؟ ولكن الإحداث تدل على أنها فبركات ومؤامرات تحاك ضد إفشال وإسقاط الثورة والثوار , استنوالأجدى.إن بالإمكان العودة في التأثير ولو بقليل لحفظ ماء الوجه , أو إعادة ما كان سابقا ضمن تدخلات أجنبية , تلعب بالنار ولكن من يلعب بالنا ستحرقه, ومن يحاول إفشال الثورات سيفشل حتما تحت عنوان الإيمان ..أن إرادة الشعوب فوق كل الطغاة والعابثين في مسار الثورات والتغيير نحو الأفضل والأنفع والأجدى .. والله في عونهم بلا منازع؟!.


يبيعون ضمائرهم
نتساءل أحيانا ونجيب لشخصنا , ماهو العامل والرادع الذي يجعل هؤلاء المرتدين وضعفاء النفوس بأن يبيعوا ضمائرهم لمخابرات أجنبية أو لعملاء عرب يخابرون أجانب ضد أبناءهم وفلذات أكبادهم , صناع أجيال المستقبل والشباب الواعد , وكيف يمكن لإنسان واع أن يتقمص شخصية مزيفة مدفوعة الأجر, مقابل أن يقتل أو يفشل إستراتيجية بديلة تنم عن ثورة حب وأمل ووطن وقومية , تدر على أبناءها فقط بكل الخير والإيجاب فكرا وحرية وثقافة , تضمن لهم قفزات نوعية نحو التطور المستقبلي وعلى كافة الصعود الحياتية, متمثلة في العديد من القطاعات التي تعود بالفائدة الاقتصادية والسياسية والتعليمية لهؤلاء الشباب والوطن , الذي يمكن أن يحمي بلده من خلال التحرر من العبودية التي لازمتهم سنوات متعاقبة .. فهل من يفهم معنى ذلك الامر وما يتأتى عليه من مسئوليات ؟! نعم تلك طامة كبرى حين لا نفي بالغرض والمطلب والعرض , ونترك الآفة تتوسع في الانتشار ثانية بعدما سيطرنا عليها , فيا ويلي من المصائب تلك يا إخوان ويا أوطان العرب.

 مسرحية هزلية وكوميدية
مصر اكبر دليل لما يحدث بها من تخريب لمسار ثورتها وما يتم اليوم من محاكمة لمبارك وأعوانه , انهال اكبر مسرحية هزلية وكوميدية في آن واحد , حيث يستفزون الوطن والشعب ويقتلون إرادة شعب صمم على تغيير نظام , ويسخرون من دم الشهداء الذي أريق في شوارع وأزقة مصر , ويهينون مطالب الجماهير والملايين (حفنة من أتباع النظام المارق والساقط) ؟؟! أليس ما يحدث غريبا؟! ومن هو الذي صمم وقرر على تغير المسار وميوعته الحالية ؟؟ وهل مبارك وأولاده ومساعديه فعلا يحاكمون؟!! إذا هذا هو التلاعب بأحاسيس ومشاعر الجماهير من خلال بقايا نظام متأصل وما من شك فيه أن الأصابع والأيادي الغربية والعربية لها ضلع كبير في تحريك هذا المسار خوفا من الإفلات بمصالحها الاقتصادية والثروات المتنوعة والقواعد العسكرية التي قطعا ستضر بها وبموقعها أن تغيرت إشكال وأساليب اللعبة السياسية , وعلى ما يبدو التقسيمات الجغرافية والمنطقية ستبقى إستراتيجية الدول الكبرى , ولو تغيرت الأنظمة فأنها ستفعل المستحيل من اجل البقاء ولو بجزء ضئيل من الصورة الحتمية القابعة في ظلام مجهول ؟!.

مطلب الجماهير
ولكن ومع كل المؤشرات السلبية على الساحة السياسية الشرق أوسطية والتي هي أهم مناطق العالم إستراتيجية اقتصادية وسياسية , تبقى الخط الفاصل والواعد في تحقيق وتفضيل الذات على الذوات , ولا بد من تفضيل النفس على الآخرين , والتأميم الدولي لهو أفضل طريق لحفظ ماء الوجه للشعوب العربية , وفقط من خلال إرادة الشعوب التي تعلو على كل المؤامرات وتضربها بيد قاتلة في النهاية وتبقى يدها العليا في كل حدب وصوب, هذا هو مطلبنا ومطلب الجماهير العريضة الواسعة وفي كل مكان وبقاع العالم العربي , والدور آت على ما يقف في قمع وضرب الثورات , لأنها هي الأقوى والأفضل والأجدى في كافة إشكالها . والله على كل طاغ ومتكبر .. والاراده تصنع المستحيلات والى مزيد من الحرية يا وطننا العربي . .. وان كنت على خطأ فيصححونني.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.co.il

مقالات متعلقة