مازن غنايم رئيس بلدية سخنين:

نتلقى عروض أسعار على أمل أن نوفر المصعد الخاص والذي يكلف 150 ألف شاقل خلال الشهرين القادمين، وطلبنا من المدرسة توفير له كل ما باستطاعتها للتخفيف من معاناته

وزارة التربية والتعليم:

المسؤولية في توفير المصعد والأمور الأخرى ملقاة على عاتق مدير قسم المعارف في بلدية سخنين، وفي محادثة معه أكد أن الامر ستتم معالجته في الأيام القريبة

المركز وبشكل أولي منح الطالب محمد ابو يونس مساعدة مدة 24 ساعة اسبوعياً وهو الأمر الطبيعي الا أن ذلك قابل للزيادة للوصول حتى 30 كحد أقصى

المربي منيب أبو يونس والد الطالب محمد أبو يونس:

اننا نسمع بشكل يومي عن بناء مدارس حديثة وجديدة، فهل يتم فيها الأخذ بعين الإعتبار أصحاب ذوي الإعاقات الجسدية أم لا؟

كيف لوزارة المعارف أن تمنح تلك السلطات المحلية الميزانيات وفي نفس الوقت تقوم هي بالتمييز الصارخ بحق شريحة من المجتمع الإنساني وتحرمهم من حقهم بالتعلم والدراسة؟

أغلبية المدارس تفتقر لدورات الميـاه الخاصة بهذه الشريحة المستضعفة وهي من أهـم المستـلزمـات اليـوميـة للمعـاق، لـذا يجـب أن تتـوفـر بهـا فـراغـات كـافيـة لـحركته وأن تجهز بالقطع الصحية ووسائل المساعدة المناسبة

عبر المربي منيب أبو يونس والد الطالب محمد أبو يونس في الصف العاشر في مدرسة الحكمة الثانوية في مدينة سخنين عن غضبه وسخطه من الوعودات من أجل منح ابنه محمد حقوقه الدراسية والتي منحته إياها قوانين جهاز التربية والتعليم في التعليم الإلزامي في الدولة، بسبب وجود اعاقة لإبنه محمد تلازمه منذ الصغر جعل العائلة متماسكة واجتهدت أن تضحي بالغالي والنفيس من أجل توفير كل الإحتياجات حتى لا يشعر بأي نقص مثله كباقي اشقائه وكباقي أبناء جيله وهذا الأمر جعل منه طالبا ذكيا متمرسا ونشيطا لا يكل من المطالعة، فكان مثالا طيبا للآخرين من جيله فتفوق خلال دراسته الإعدادية في مدرسة طه حسين الإعدادية، وكان ضمن مجموعة طلاب "موفيت" وتلقى الدعم من ادارة المدرسة هناك حيث وفروا له ما يحتاجه قدر المستطاع.

 
"ففي الوقت الذي تقدمنا بعدة مراسلات وطلبات منذ شهر آيار الماضي وقبل نهاية السنة الدراسية الى وزارة التربية والتعليم والى مديرة اللواء اورنا سمحون والى بلدية سخنين وخاصة الى مدير قسم المعارف في البلدية نبيه أبو صالح، ومدير قسم الهندسة سليمان عثمان وكمال طربيه مدير مدرسة الحكمة الثانوية وفيصل بدارنه رئيس لجنة أولياء أمور الطلاب لإطلاعهم على وضع محمد الذي أصيب منذ الصغر بتصلب الشرايين والتقارير الطبية المرفقة تؤكد أنه يعاني من عجز تام 100% وأنه لا يقوى على فتح حقيبة المدرسة، ولا اخراج الكتب منها، حتى أنه عاجز عن فتح زجاجة الماء، فإنه يستحق المساعدة كل ساعات الدراسة والنقل في الذهاب والإياب إلا أن المسؤولين في الوزارة سمحوا لأنفسهم اقتطاع عدة ساعات من المساعدة، كما وأن كل المراسلات السابقة لم تشفع لمحمد بأن تقوم البلدية ووزارة المعارف بالقيام بما هو ملقى على عاتقهم من تجهيز مسار خاص له بحيث يتمكن من الوصول الى غرفة الحاسوب والمكتبة والمختبرات في ظل وجود درجات عديدة ومختلفة- كما أكد الوالد منيب لمراسلنا.

على من تقع المسؤولية؟ 
وتساءل منيب أبو يونس والد الطالب محمد أبو يونس: "كيف لوزارة المعارف أن تمنح تلك السلطات المحلية الميزانيات وفي نفس الوقت تقوم هي بالتمييز الصارخ بحق شريحة من المجتمع الإنساني وتحرمهم من حقهم بالتعلم والدراسة، وهناك تساؤلات عديدة على الوزارة أن تجد لنفسها مخرجا منها وهي مطالبة بتأمين احتياجات الأشخاص المعاقين جسدياً وعدم تقديم الذرائع غير الواقعية وأن تلقي بالمسؤولية على السلطات المحلية التي تكاد لا تقوم بواجباتها البلدية الأساسية، وفي الوقت الذي نقوم بالتأكيد لابننا بالاعتماد على نفسه بالحركة فكان الحري بالمسؤولين الاهتمام بتـأمين كل ما يحتاجه من جعـلـه يـتنـقـل معتمـداً على نـفـسـة دون الحـاجـة لمسـاعدة الآخـريـن قدر الإمكـان وليتمكـن المعـاق من المشـاركـة الفعـالـة من على الكرسي المتحرك مع طلاب صفه".

الإفتقار في دوريات المياه الخاصة
وأشار أبو يونس أن "أغلبية المدارس تفتقر لدورات الميـاه الخاصة بهذه الشريحة المستضعفة وهي من أهـم المستـلزمـات اليـوميـة للمعـاق، لـذا يجـب أن تتـوفـر بهـا فـراغـات كـافيـة لـحركته وأن تجهز بالقطع الصحية ووسائل المساعدة المناسبة، وايجاد الفراغ والاحتياجات الوظيفية والمساحة الكافية بحركة المعاق والمساعدة المقدمة له من قبل شخص آخر وتؤخذ بطبيعة الحال حركة الكرسي المتحرك لأنها تحتاج إلى مساحة أكبر من قبل الأشخاص العاديين".

رد وزارة التربية والتعليم
هذا وتوجهنا الى وزارة المعارف برد على الرسالة التي وجهها منيب أبو يونس والد الطالب المعاق فجاء الرد من كمال عطيلة الناطق بلسان وزارة المعارف للوسط غير اليهودي كالتالي:" تم تحويل الرسالة الى الدكتور محمد سواعد مدير مركز ماتيا سخنين وجاء الرد من سواعد بأن الحالة معروفة للمركز وقد أبدى كل تعاون مع العائلة بحيث عقدت جلسة معهم وان المركز، وبشكل أولي منح الطالب محمد أبو يونس مساعدة مدة 24 ساعة اسبوعياً وهو الأمر الطبيعي، إلا أن ذلك قابل للزيادة للوصول حتى 30 كحد أقصى في حالة حاجة الطالب لذلك وفي مرحلة مستقبلية وفيما اذا توفر في المركز، والعائلة قد أبدت رغبتها بزيادة عدد الساعات والمركز سيبحث الأمر ومساعدة العائلة قدر المستطاع، والأمر تم بالاتفاق ومعرفة مع باسم متى مفتش وزارة المعارف لذوي الاعاقات. أما بالنسبة لاحتياجات الطالب في المدرسة فقد أكد سواعد بأن المسؤولية في توفير المصعد والامور الأخرى فإنها ملقاة على عاتق مدير قسم المعارف في بلدية سخنين، وفي محادثة معه أكد أن الامر سيتم معالجته في الايام القريبة".

رد مازن غنايم رئيس بلدية سخنين
هذا وتوجهنا الى مازن غنايم رئيس بلدية سخنين فكان رده:"نحن نعرف بالموضوع جيداً ونحن مع ابننا محمد ونحاول قدر المستطاع والسرعة القصوى أن نوفر ما هو بحاجة له وتم طرح مناقصة ونتلقى عروض أسعار على أمل أن نوفر المصعد الخاص والذي يكلف 150 ألف شاقل خلال الشهرين القادمين، كما وطلبنا من المدرسة ان توفر له كل ما باستطاعتها للتخفيف من معاناته".