قام سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس في القدس الشريف صباح اليوم بزيارة إلى قرية البروة المهجرة منذ عام 1948 ورافقه في هذه الزيارة عدد من رجال الدين المسيحي ومن الشخصيات الوطنية المقدسية ، حيث وصلا إلى مكان المقبرتين الإسلامية والمسيحية حيث تم مؤخرا الإعتداء على هاتين المقبرتين من قبل جهة إستيطانية إسرائيلية. وبعد صلاة خاصة أقامها المطران أكد في كلمة ألقاها بأن ما تعرضت له هذه المقبرة من إعتداء هو أمر مستنكر ومرفوض من قبلنا جملة وتفصيلا وبأننا سنواصل جهودنا بالتعاون مع جمعية أهالي البروة وغيرها من الهيئات الوطنية لوقف هذه الإعتداءات على مقابر القرية.
وأضاف بأن الإعتداء الأخير أدى إلى جرف وطمس الكثير من المقابر وكما قيل فإنهم يعدون العدة لنقل حظائر الابقارمن إحدى مستوطناتهم إلى موقع المقابر، وإن هذا هو إستمرار لسياسة التعدي على المقدسات المسيحية والإسلامية منذ بدء النكبة وحتى اليوم، وإن هذا العمل المشين تم دون أية مراعاة للمشاعر الدينية أو الإنسانية ودون أي إحترام لكرامة الأموات وكرامة الأحياء ،وإن هذه الجريمة النكراء لن تزيدنا إلا تشبثا بأرضنا ووطننا وهويتنا العربية الفلسطينية وتأكيدنا على حق العودةالذي لا تنازل عنه إطلاقا.