تصريحات باراك تتناقض مع الموقف الرسمي للحكومة الإسرائيلية التي تحمل الفلسطينيين مسؤولية فشل العملية السلمية مؤكدة انه لا يمكن التوصل إلى أي اتفاق معهم
عريقات: عباس سيضع العالم أمام مسؤولياته دون صراع مع الولايات المتحدة التي قال إنها لا تريد أن يتوجه الفلسطينيون لا إلى الأمم المتحدة ولا إلى مجلس الأمن
أبرز ما جاء في الرسالة:
دعوة الأمين العام إلى بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق المطالب الفلسطينية العادلة
سلسلة من الأحداث السلمية ستنظم قبيل افتتاح اجتماعات الجمعية العامة في الـ21 من سبتمبر/أيلول الجاري
أطلق الفلسطينيون رسميا الخميس الحملة الرامية إلى نيل اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية المستقلة والحصول على عضوية في الأمم المتحدة، فيما دعا وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إلى حوار جاد مبديا أمله في إمكانية إقناع الفلسطينيين بعدم التوجه إلى المنظمة الدولية.
إيهود باراك
وفي رسالة موجهة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون سلمت إلى مكتب المنظمة في رام الله الخميس، أعلن مسؤولون ونشطاء فلسطينيون انطلاق الحملة. ودعت الرسالة الأمين العام إلى بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق المطالب الفلسطينية العادلة.
وجاء في الرسالة أن سلسلة من الأحداث السلمية ستنظم قبيل افتتاح اجتماعات الجمعية العامة في الـ21 من سبتمبر/أيلول الجاري، والتي من المقرر أن يلقي رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس خطابا أمامها بعد يومين من انطلاقها.
اجتماع في مقر الرئاسة
في نفس السياق، تعقد اللجنتان التنفيذية والمركزية لحركة فتح اجتماعا مشتركا الخميس برئاسة عباس في رام الله لبحث المواقف الدولية إزاء التوجه إلى الأمم المتحدة للحصول على اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية المستقلة، ووضع اللمسات الأخيرة على الخطوة. وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات لإذاعة صوت فلسطين إن عباس سيطلع أعضاء القيادة الفلسطينية على آخر التحركات والاتصالات التي أجراها.
صائب عريقات
صراع مع الولايات المتحدة
وأكد عريقات أن عباس سيضع العالم أمام مسؤولياته دون صراع مع الولايات المتحدة التي قال إنها لا تريد أن يتوجه الفلسطينيون لا إلى الأمم المتحدة ولا إلى مجلس الأمن.
في نفس الإطار قال عضو القيادة الفلسطينية عزام الأحمد للصحافيين لدى دخوله الاجتماع في مقر الرئاسة الفلسطينية إن القرار الفلسطيني بالتوجه إلى المنظمة الدولية "نهائي لا رجعة عنه"، مضيفا أن الخلاف مع الإدارة الأميركية بهذا الصدد تخطى الخلاف في المواقف وأن واشنطن تتحرك عربيا ودوليا ضد التحرك الفلسطيني. وأشار الأحمد إلى أن الاجتماع، الذي يضم أيضا قادة وممثلين عن الفصائل الفلسطينية، سيتطرق إلى الاجتماع المرتقب للجنة المتابعة العربية المقرر عقده في القاهرة الاثنين المقبل.
باراك يدعو لحوار جاد
وعلى الصعيد الإسرائيلي، دعا وزير الدفاع إيهود باراك إلى حوار جاد مع الفلسطينين في أسرع وقت ممكن. وقال إنه يعتزم عقد لقاء مع المسؤولين الفلسطينيين قريبا لإيمانه بأن هناك شريكا فلسطينيا يجب الاتفاق معه من أجل التوصل إلى اتفاق سلام. وأعرب باراك عن أمله في إقناع الفلسطينيين بعدم التوجه إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بدولة مستقلة من جانب واحد.
وقال الوزير الإسرائيلي إن "الفلسطينيين في طريقهم إلى الأمم المتحدة، وإنني آمل في أنه يمكن إقناعهم بتغيير هذا المسار عن طريق استعدادنا لبحث كل المواضيع العالقة بصورة جادة، فأنا لا أقبل الموقف الذي يقول إنه لا يمكن التوصل إلى أي اتفاق مع الفلسطينيين لإقامة دولة فلسطينية مع الحفاظ على أمن إسرائيل".
وتتناقض تصريحات باراك مع الموقف الرسمي للحكومة الإسرائيلية التي تحمل الفلسطينيين مسؤولية فشل العملية السلمية مؤكدة انه لا يمكن التوصل إلى أي اتفاق معهم.