الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الثلاثاء 30 / أبريل 02:02

نقص حاد وتمييز فادح في عدد المهنيين بمدارس القدس الشرقية

ديالا جويحان -
نُشر: 06/09/11 23:06,  حُتلن: 18:12

جمعية حقوق المواطن وجمعية عير عميم تطالبان بتعيين مستشارين تربويين وأخصائيين نفسيين إضافيين في مدارس القدس الشرقية

نسرين عليان من جمعية حقوق المواطن: لا يعقل أن الطلاب الفلسطينيين، والذين يأتون من خلفيات اجتماعية-اقتصادية صعبة ويعاني جهاز التعليم الخاص بهم من الإهمال بشكليه – المادي والجوهري

تقدمت جمعية حقوق المواطن وجمعية عير عميم برسالة عاجلة إلى وزارة التربية الإسرائيلية وقسم التربية والتعليم في بلدية القدس تنتقدان فيها وبشدة التمييز الواضح ضد الطلاب الفلسطينيين في ما يتعلق بعدد المستشارين والأخصائيين النفسيين.


صورة توضيحية

وورد في الرسالة أنه المعطيات من السنين الماضية تفيد بأن عدد المستشارين التربويين في المدارس الرسمية والمعترف فيها في القدس الشرقية يصل 12 مستشارا فقط، لـ-42،000 طالبا وطالبة. بينما يعمل في المدارس الإسرائيلية في القدس الغربية 257 مستشارا الذين يخدمون ما يقارب 58،360 طالبا. أي أن المدارس الإسرائيلية التي يدرس فيها عدد من الطلاب يصل 1.5 أضعافه في القدس الشرقية، تحصل على 21 ضعفا من المستشارين مقارنة بالمدارس الفلسطينية.

سياسة التمييز والإهمال
بالإضافة إلى ذلك، فإن عدد الأخصائيين النفسيين الذين يعملون في مدارس القدس الشرقية المعترف فيها والرسمية يصل 16 أخصائيا وأخصائية يعملون بما يساوي 14.5 وظيفة، بينما يجب أن يكون عددهم 22 أخصائيا، وذلك وفق معايير وزارة التربية الإسرائيلية نفسها. وتستهجن الجمعيتان سياسة التمييز والإهمال تجاه المدارس الفلسطينية، وتوضحان أن ذلك يشكل انتهاكا لحقوق الطلاب المقدسيين الأساسية، كالحق في التعليم، والحق في المساواة في التعليم وتطالبان الوزارة والبلدية باتخاذ الخطوات اللازمة لسد هذا العجز الصارخ في المدارس الفلسطينية.

الظروف التعليمية الصعبة
وتنوه الجمعيتان أن هذه الأعداد لا تشمل المدارس غير الرسمية المعترف بها، والتي لا يعرف ما هو عدد المستشارين التربويين الذين يعملون فيها، وعليه فقد تقدمت الجمعيتان بطلب لاستلام هذه المعلومات من وزارة التربية الإسرائيلية، وذلك بموجب قانون حرية المعلومات.وقد عقبت المحامية نسرين عليان من جمعية حقوق المواطن: لا يعقل أن الطلاب الفلسطينيين، والذين يأتون من خلفيات اجتماعية-اقتصادية صعبة ويعاني جهاز التعليم الخاص بهم من الإهمال بشكليه – المادي والجوهري، يحظون بعدد أقل من المطلوب من المستشارين والأخصائيين النفسيين الذين لهم الدور الأهم في ظل الظروف التعليمية الصعبة في القدس. إن العقل السليم والمعايير العالمية يمليان أن يحصل هؤلاء الطلاب على عدد أكبر من المستشارين والأخصائيين النفسيين مما هو مطلوب وليس العكس.

فجو كبيرة
أما المحامية أورلي نوي/ اوشرات ميمون من جمعية عير عميم فقد قالت: من الواضح أن لا مبرر للفجوة الكبيرة بين جهازي التعليم في القدس الشرقية والغربية في كل ما يتعلق بالخدمات المهنية، الاستشارية منها والنفسية، والتي هي ضرورية جدا في جهاز التعليم وهدفها مساعدة الطلاب كأفراد والمدارس كهيئات تنظيمية.

مقالات متعلقة