سيادة المطران في عظته تحدث عن المعاني الروحية والدينية لعيد رقاد السيدة العذراء وهو العيد الذي تودعه الكنيسة الأرثوذكسية يوم الأثنين

البقيعة – قام سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس اليوم بزيارة رعوية الى قرية البقيعة في الجليل حيث ترأس سيادته خدمة القداس الألهي الأحتفالية في كنيسة الروم الأرثوذكس في البلدة.لدى وصول سيادة المطران الى البقيعة قادما من القدس كان في مقدمة مستقبليه عند مدخل الكنيسة الأب أنطونيوس عجينة كاهن رعية البقيعة ورئيس وأعضاء مجلس وكلاء الكنيسة والمرتلين.
 


فأقيمت الخدمة الألهية حيث رتلت جوقة الكنيسة وبحضور حشد من أبناء الرعية الأرثوذكسية في البقيعة. سيادة المطران في عظته تحدث عن المعاني الروحية والدينية لعيد رقاد السيدة العذراء وهو العيد الذي تودعه الكنيسة الأرثوذكسية يوم الأثنين. كما دعى رعية البقيعة الأرثوذكسية بأن تحافظ على أيمانها وأنتمائها ، فهذه كنيسة لها تاريخ وكل حجر فيها يحمل قصة وعلينا أن نحافظ على حضورنا في هذا البلد وأن نتمسك بأرثوذكسيتنا كما بأنتمائنا العربي أيضا.
تحدث سيادته عن المجمع الأرثوذكسي الذي عقد في أسطنبول وأختتم يوم أمس فقال: بأنه هنالك تحديات كثيرة تعصف بمسيحي هذه المنطقة وهنالك مخطط تقف وراءه جهات مشبوهة يهدف الى أفراغ منطقة الشرق الأوسط من المسيحيين.أن رسالتنا كمسيحيين عرب مشرقين يجب أن تكون بأننا سنبقى في أوطاننا وسنبقى في مشرقنا العربي ولن نهاجر ، فهذه بلداننا وأوطاننا التي يجب أن نبقى فيها وأن ندافع عنها.
 
اهتمام الكنيسة الجامعة بمسألة الحضور المسيحي
وقال سيادته بأن المسيحيون في هذا الشرق مخلصون لأيمانهم وأنطلاقا من أيمانهم يخدمون أمتهم وقضياهم الوطنية في فلسطين وفي غيرها من الأماكن ، وقال : لا يوجد خيار أخر أمام مسيحيي الشرق إلا الصمود والبقاء والتشبث بالأرض وبالأنتماء الوطني.وقال نحن في هذا الشرق مع المسلمين نشكل أسرة واحدة، وعلينا أن نتعلم كيف يجب أن نكون موحدين وأن نتعاون معا من أجل قضايانا المصيرية.حذار من التقوقع والأنعزالية والطائفية ، أن قوة المسيحيين في أنفتاحهم على مجتمعهم العربي وليس بأنغلاقهم وعزلتهم. أن مجمع أسطنبول يدل على أهتمام الكنيسة الجامعة بمسألة الحضور المسيحي في هذا الشرق ، ليس بمعزل عن المحيط العربي والأسلامي الذي نعيش فيه.
في نهاية القداس رحب الأب أنطونيوس بزيارة سيادة المطران الذي يتحفنا دائما بمواعظه وخطاباته كما أن ترأسه للقداس الألهي يدخل الغبطة والطمأنينة والسلام الى النفوس، فبأسم رعية البقيعة الأرثوذكسية وبأسم أهالي البقيعة كافة بطوائفهم كلها نرحب بزيارتكم ونتمنى أن تتكرر مثل هذه اللقاءات ، فكم نحن بحاجة الى صوتكم ووحضوركم الذي يعزينا ويقوينا في الظروف الصعبة. وفي الختام أقامت الرعية حفل أستقبال حيث وزعت الحلوى من صنع سيدات الرعية وبعدها أقيمت مائدة محبة بمناسبة زيارة سيادة المطران.