الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 15:01

سنة دراسية تهل وتطل مقالة بقلم يوسف جمل

كل العرب
نُشر: 04/09/11 10:19,  حُتلن: 13:59

أهم ما جاء بالمقالة:
وما هي إلا أسابيع وأيام تمر والوقت يمضي والسنة الدراسية الجديدة تقترب وما من ساكن يحرك وفي أيام قليلة باقية يدب النشاط

وافتتحت السنة الدراسية وفتحت المدارس على مصاريعها واصطف الطلاب في طابور الصباح انتظم أسبل استرح إذا بتقدر تستريح وها هي سنة أخرى تهل وتطل

ما أن انتهت السنة الدراسية حتى سارعت كل الجهات المسئولة إلى البدء بإستغلال الوقت والسباق مع الزمن من أجل تحضير المدارس لاستقبال العام الدراسي القادم، وتهيئة المباني والمرافق والقاعات والملاعب والساحات والأجهزة والنظم والأدوات والكهرباء والماء والمواد وإصلاح كل ما قد فسد، وسد كل ما نقص وتغيير كل ما قد فشل وتحديث كل ما تآكل وخرب.

نعم فالوقت والزمن وإن كان البعض يراه مبكراً والعطلة الصيفية طويلة إلا أن هذه الجهات المسئولة لا تراهن ولا تتأخر أو تتكاسل أو تجازف وترى أن لا مكان للظروف والتأخير والتقاعس أو التأجيل.
 
تحضيرات للسنة الدراسية الجديدة
بالذات في هذا الجانب لأهميته في بناء رواسخ الثبات وبناء الإنسان وتهيئة الخدمات ولإدراكهم أهمية المدرسة والتعليم وطموحهم في جاهزيتها قبل بداية السنة الدراسية وعدم ترك الحظ يلعب دوراً في السيطرة على كل ما هو مطلوب ومنعاً لعقبات وتأخيرات قد تحصل فتؤدي إلى عدم الجاهزية وهي الهدف الأسمى فتتسبب في حرج وضيق ودخول الطلاب والمعلمين إلى المدرسة ولم يكتمل فيها التحضير والتجهيز فتعتبره فشلاً ذريعاً لها ووصمة عار يمكن على أثره أن يتسبب في عدم افتتاح السنة الدراسية بالرجل اليمنى كما يقولون وربما تحدث استقالات أو إضرابات أو فقدان ثقة ما بين المواطن والسلطات ومسئولية جسيمة أمام الرأي العام والشارع والآباء والأمهات وعذاب ضمير وحساب نفس لحساب أكبر أمام الواحد الديان الذي سيتحملون أمامه كل نقص بكونهم الرعاة .
نعم فمهما كان قالوا لا تنام بين القبور ولا تشوف منامات وحشه ولا تؤجل العمل إلى الغد طالما أنك تستطيع أن تنجزه بالأمس !

 أبواب المدارس
نعم فكلهم تخرجوا من مدرسة الملك الذي استدعى رسامين ليقوما بتزيين قاعة قصره الجديد بالرسومات الجميلة وانجاز العمل في وقت محدد فما كان من أحدهما إلا أن رأى أن المهلة طويلة وبإمكانه التقاعس والتراخي والآخر رآها بعكس الأول قصيرة جداً وعليه أن يبدأ فوراً .نعم لكن أغلبهم كانوا من مؤيدي تيار الرسام الأول فأغلقوا أبواب المدارس وملفاتها وكل ما دار في دائرتها مع انتهاء السنة الدراسية وقالوا كل شي بوقتوا مليح , الله كريم ورحلوا ! وما هي إلا أسابيع وأيام تمر والوقت يمضي والسنة الدراسية الجديدة تقترب وما من ساكن يحرك وفي أيام قليلة باقية يدب النشاط وتتداخل الأمور وتبدأ حركة التهيئة والتحضير فتدخل سيارة البلدية محملة بكل النواقص والمستلزمات , باب وشباك مكسور , دلو ومكنسة وأربع مجاريد , فرشاة وعلب دهان , لوح جديد وقفل جديد جديد , صندوق قمامة كان قد احترق وكرسي متحرك للمدير .
 
بداية حلم
وافتتحت السنة الدراسية وفتحت المدارس على مصاريعها واصطف الطلاب في طابور الصباح انتظم أسبل استرح إذا بتقدر تستريح وها هي سنة أخرى تهل وتطل سرعان ما تفل وتتكرر المآسي وكلنا نعيش النتائج وعينك بالناظر والأوضاع بالنازل والكل نايم في العسل واحد بيقول افتح يا سمسم والثاني بيقول نايم غطوه أحسن يصحى حا حا حا ! وانقضى الأمر والحمد والثناء والشكر لله على أن ألهمنا حسن الاختيار ومهارة التدبر والتذكر وصنع القرار وحمل الأمانة وأعذروني على بداية المقال فقد كنت عندها أحلم !
 
موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.co.il 

مقالات متعلقة