لماذا ابتعدتي يا قمر السماء واى ذنب اقترفت يداى ذاك المساء ,, وانا من بجلتك وتوجتك سيدة النساء ,, وتركت من أجلك عالمي المجنون بطيب نفس ونقاء وسلكت خطاك مغمضا فلما الجفاء ,,وتحملت من اجل حبك كل مشقة وعناء فهل هكذا يكون الوفاء ,, طعنات في الخفاء ..بعد وجفاء .. عند وكبر واستعلاء فهل هذا هو حب العقلاء الذي كتبت عنه أقلام الحكماء ؟,,وهل أمسى رفيق الأحزان عضو فاسد يحتاج للبتر والكواء ,,؟ أجيبي! أ فليس انا من أعطاك الضياء ومد قلمك بالعطاء ,,ورفعتك فوق نفسي وكنت بقربك في السراء والضراء ؟ فماذا كان الجزاء !! نعم ارحلي وابحثي من جديد عن ! عاشقا فريدا ذا صدق ونقاء ,,وابكي دموع التماسيح وترحمي على حبا ذهب هباء , وتذكري عاشقا وهبك قلبه بسخاء ,, فليت الزمان يعود للوراء ,, فسحقا لك يا قلب فقد كتب اسمك في طابور البلهاء ,, فلن تجديك نفعا كلمات العتب والهجاء ,, وستبقى مغرما بها حتى لو دفنت تحت الأرض وأصبحت أشلاء , فلم يبقى الى كلمات الوداع على امل اللقاء ,,وتبقى الأحـزان تخترق جدران الصمت والوحدة تطول والمُستًمع المُمعِن مجهول والعيون من القلق في ألراس تدور ,,ابحث ذات اليمين والشمال واصحوا مضطربا من المنام وأسال كثيرا والسؤال طال وأمر النسيان مُحال ,, والحبيب اختار البعد بلا سؤال والليل أصبح ظلامه دامس والجسد مُقطع الأوصال ,,فالي متى الانتظار وقد أوشك القلبُ على الانصهار والدمع جَف والفؤاد دائم الاشتعال ,, فهل هذا حال الدنيا تحتاج دوما الى قتال واستبسال والصدق مفقود والوفاء عار ,,ام هناك في الحب احتقار وأنانية تغطي البحار وشعور مرهف يباغت العقل ويسكن الأفكار ,, فلا خلاص منه حتى بالكوى بالنار ,,فذاك ! الحب عرف مكانه في القلب واستطاع الاستقرار فلا هروب منه او فرار , وليبقى العذاب ليلا مع نهار والذكرى تجوب أنحاء الفكر وليتنا نستطيع ان نغض عنها الأبصار ,, فلا حوار ولا مكائد وأكاذيب تمنع الانهيار ,,ورفقة الأحزان واقع ليس فيه خيار ,,وسامي عاشق الأقمار داسه الألم وتراكم عليه الغبار ,,,فان كان الهروب عار فلقرب من الجحيم انتحار ,,وان فرضت عليك الحياة ولها لم تختار , فهناك في السماء رب واحد قوى جبار ,, وعد عباده بالعفو ودعاهم للصلاة والاستغفار بقلمي رفيق الاحزان

موقع العرب يفسح المجال امام المبدعين والموهوبين لطرح خواطرهم وقصائدهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع منبرا حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع على العنوان: alarab@alarab.co.i