سعيد نفاع: قيادة الطائفة السياسية والدينية تتحمل المسؤولية إلى جانب السلطات الرسمية في المنحدر الذي ينزلق فيه العرب الدروز من فقدان للأرض والتمييز وإستلاب الميزانيات المستحقة

الشيخ عوني خنيفس:

الأرض مصدر وجود الإنسان وهويته وإلهامه، ثقافتنا تنحاز إلى تفاصيل الحياة اليومية الكريمة وعلاقتنا بالأرض علاقة توحد

الطائفة العربية الدرزية في البلاد أكثر الطوائف معاناة، فأصبح من الواجب علينا جميعاً الإتحاد من أجل تحصيل حقوقنا المسلوبة والمُداسة بفظاظة

قام وفد ضمّ العشرات من أعضاء لجنة التواصل الوطنية، وأعضاء ميثاق الأحرار العرب الدروز هذا الأسبوع بزيارة تضامنيّة لخيمة الإعتصام في حرفيش الجليل الغربي، والتي أقيمت على خلفية موجة الإحتجاجات العامة في البلاد في ضوء الأزمة السكنية الخانقة التي يعاني منها المئات من أبناء القرية، وعقب إستفزاز أفراد "سلطة حماية الطبيعة" والشرطة للقرية ومحاولاتهم إعتقال أصحاب المنازل غير المرخّصة.

وكان في إستقبال الوفد لفيف من أهالي حرفيش في طليعتهم أعضاء اللجنة الشعبية الذين رحبوا بالوفد، وتحدث بإسمهم الشيخ المحامي طليع بدر، والسيّد رائد عامر، والشيخ أبو مهنا فواز حسين مؤكدين على ضرورة الوحدة وأهمية التضامن مع نضالهم شاكرين كل من وقف إلى جانبهم، وأطلعوا الوفد على خلفيّات إقامة خيمة الإعتصام بالمعطيات حول أعداد البيوت التي (بدون رخصة أكثر من 220 بيتاً)، وأعداد الأزواج الشابة التي بدون بيت، وكمية الأراضي التي ملكتها القرية عشية ال1948 (24000دونم) بقيت لها اليوم (4000دونم) منها (1000) معلنة محميّة طبيعيّة.

إسترجاع الحقوق المسلوبة
كلمته قال الشيخ عوني خنيفس: "جئناكم وفداً داعماً ليس متضامنين بل كأصحاب قضيّة....فنحن منكم واليكم، وأشار أنه لا بد من توحيد الصفوف من أجل تحصيل حقوقنا المسلوبة، وأكد أنه لن يضيع حق وراءه مطالب ولن يضيع حق قرر صاحبه أن يأخذه لا يشحده، وأضاف: "الأرض مصدر وجود الإنسان وهويته وإلهامه، ثقافتنا تنحاز إلى تفاصيل الحياة اليومية الكريمة وعلاقتنا بالأرض علاقة توحد، وعلاقة عقائدية تربطنا بهذه المنطقة وهذه الأرض منذ آلاف السنين، الطائفة العربية الدرزية في البلاد أكثر الطوائف معاناة، فأصبح من الواجب علينا جميعاً الإتحاد من أجل تحصيل حقوقنا المسلوبة والمُداسة بفظاظة "، وإختتم حديثه: "والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه، وان لله رجالاً إذا أرادوا أراد". 
 
مواجهة الإعتداء على الأرض
أمّا النائب سعيد نفاع فقال: "علينا جميعا الحذر من الذين يتاجرون بقضايانا، ويعملون بالتنسيق مع مكتب رئيس الحكومة لإجهاض نضالاتنا وتفويت الفرص التاريخية المواتية في النضال من أجل تحصيل الحقوق، بدعة بناء (القرية الدرزية الجديدة) جاءت على هذا الأساس للفت الإتباه بل ولحرف مسار النضال العادل لجهة الوعود، فيما لم تحل مشاكل قرانا الجوهرية وتهدف لبث الشقاق والفرقة".
وأضاف النائب نفاع: "أن على أهالي حرفيش إستخلاص العبر، والإستفادة من تجربة وحدة وتصدي أهالي بيت جن في قضية الزابود، والتي تكللت بنجاحهم في معركتهم العادلة بمواجهة التعدي على أرضهم، ومن تجربة نضال أهالي دالية الكرمل وعسفيا في قضية الجلمة والمنصورة التي تمت المتاجرة بها مما أدى لإفشال مسعى الأهالي في الحفاظ على الأرض بل وحتى نيل التعويض الذي وعدوا به"، وأضاف: "أن قيادة الطائفة السياسية والدينية تتحمل المسؤولية إلى جانب السلطات الرسمية في المنحدر الذي ينزلق فيه العرب الدروز من فقدان للأرض والتمييز وإستلاب الميزانيات المستحقة، وتمرير شتى الصفقات على حساب مستحقات المواطن".