المطران عطالله حنا :

نتمنى الا ينظر الى الحضور المسيحي في هذا المشرق وكأنه حضور منعزل ومتقوقع على ذاته وبعيد عن المحيط العربي الذي يعيش  

المسيحيين في المنطقة العربية سواء كان هذا في فلسطين أو في سائر الأقطار العربية هم أصيلون في بلادهم وينتمون الى أمتهم ويدافعون عن القضايا العربية

 أقيم صباح اليوم الخميس قداس أحتفالي كبير داخل القبر المقدس في كنيسة القيامة برئاسة سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس ومشاركة لفيف من الإكليركيين لا سيما وكيل مطران أبرشية ميغارا في اليونان ووكيل رئيس أساقفة كريت.في نهاية الخدمة تحدث سيادة المطران عطاالله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس عن الاجتماع الأرثوذكسي الذي سيعقد غدا في القسطنطينية (اسطنبول) لدراسة ومناقشة أوضاع منطقة الشرق الأوسط وخاصة أوضاع المسيحيين في المشرق العربي.

الحضور المسيحي في المشرق
وقال سيادته إن المسيحيين في المنطقة العربية سواء كان هذا في فلسطين أو في سائر الأقطار العربية هم أصيلون في بلادهم وينتمون الى أمتهم ويدافعون عن القضايا العربية وفي مقدمتها قضية فلسطين.إننا نتمنى الا ينظر الى الحضور المسيحي في هذا المشرق وكأنه حضور منعزل ومتقوقع على ذاته وبعيد عن المحيط العربي الذي يعيش فيه.أن الحضور المسيحي في هذا المشرق هو جزء أساسي من مكونات الأمة العربية وآلام الأمة العربية وجراحها ومعاناتها هي معاناة وآلام للمسلمين والمسيحيين معا.

القضية هي فلسطين
إننا ندعو الى ثبات المسيحيين وبقائهم وصمودهم في هذا المشرق العربي لكي يكونوا فاعلين ويلعبوا دورهم الإنساني والإجتماعي والوطني في هذا المشرق الذي ينتمون اليه. كما أننا نتمنى من المسيحيين في هذا المشرق أن يكون لهم حضورهم الفاعل في القضايا الوطنية وفي قضايا الدفاع عن حقوق الأنسان وأن يكونوا مندمجين في مجتمعاتهم العربية وأن يكون لهم سهامهم في كافة الحقول الوطنية والأجتماعية والأنسانية.وتبقى فلسطين هي الجرح النازف الذي لن يندمل إلا بحل عادل منصف للقضية الفلسطينية بتحرير الأرض والإنسان وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

متجذرون في تاريخ المنطقة
وقال: الحضور المسيحي في هذا الشرق هو حضور هام لأن المسيحية بزغت من هذا الشرق ولم تستورد من أي مكان أخر في العالم.أن صلواتنا وأدعيتنا نرفعها الى الله من أجل تؤدي القيادات الدينية المسيحية في هذا العالم العربي دورها النبوي الروحي والأخلاقي والإنساني والوطني وأن تقول كلمة الحق دون أن تخاف لومة لائم.نحن هنا جذورنا وهنا تاريخنا وتراثنا وأصالتنا وهنا باقون ولن نهاجر لأننا متجذرون في تاريخ هذه المنطقة العربية.