الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 26 / أبريل 10:01

الدكتور نزيه ناطور يكتب على العرب: الجهوزيه للصف الاول

كل العرب
نُشر: 31/08/11 17:54,  حُتلن: 08:01

الدكتور نزيه ناطور في مقالة:

بناء شراكه صادقه بين المدرسه والمعلم من جهه والطالب واهله من جهة

يعتبر الدخول الى الصف الاول احد اهم المعابر في حياة الطفل وذو ابعاد كثيره على عملية استيعاب وتأقلم الطفل في المدرسه

مرحلة نضوج وانتقال من فتره يتسم معظمها باللعب والفعاليات اللامنهجية الى فترة تعلمية اكاديمية تتطلب من الطفل اظهار نضوج عاطفي وسلوكي يمكناه من التأقلم، والاستجابه والانصياع لتعليمات المعلم

في الرابع من ايلول يعود اولادنا مع انتهاء العطلة الصيفية الى مقاعد الدراسة. لن اتطرق في هذا المقال لموضوع جهوزية المدارس وجهاز التعليم, فهناك لجنة اولياء امور الطلاب التي واجبها متابعة جاهزية المدارس لاستقبال الطلاب ولكني ساتطرق الى موضوع جهوزية الطفل للدخول والانخراط في الصف الاول. يعتبر الدخول الى الصف الاول احد اهم المعابر في حياة الطفل وذو ابعاد كثيرة على عملية استيعاب وتأقلم الطفل في المدرسة، فهي مرحلة نضوج وانتقال من فترة يتسم معظمها باللعب والفعاليات اللامنهجية الى فترة تعلمية اكاديمية تتطلب من الطفل اظهار نضوج عاطفي وسلوكي يمكناه من التأقلم، والاستجابه والانصياع لتعليمات المعلم، الجلوس لفترات طويلة، الاستماع، ادراك ما يسمع، تخزين معلومات واستعمالها. فهي اذا فترة ضغط تتطلب الكثير من التركيز الادراكي والتغييرات السلوكية.

تعلم مهارات اساسية
بالرغم من الفروقات الفرديه، اتفق الكثير من الباحثين (بياجيه، اريكسون,فرويد ...) ان في هذه المرحله ، جيل 5-8, يطور الطفل مقدرات تمكنه من تعلم مهارات اساسيه من خلالها يتأقلم مع المتطلبات المدرسيه والاجتماعيه. كذلك اتفق الباحثون على اختلاف الاطفال فيما بينهم بمدى نجاحهم بالتحكم بهذه المهارات. من واجب الاهل والمعلم الانتباه لما يمر به الطفل في هذه المرحله والعمل بكل جد ليتم عبورها بنجاح وباقل ضرر, قلق وخوف ممكن وذلك من خلال مراعاة الخطوات التاليه:
التكلم عن المدرسه بشكل ايجابي وخلق جو من الفرح و البهجه مع اقتراب العوده الى المدرسه.
دعوة الطلاب قبل بداية السنه لزيارة المدرسه والتعرف عليها – على المبنى, الصف, موقع المراحيض, مكان التجمع الصباحي, التعرف على المعلمين. معظم تخوفات الصغار, كما هي الحال مع الكبار, تنبع من الانفصال ومواجهة الغير معلوم, فأسباب القلق تكون من عدم معرفة المتوقع منهم.

بناء شراكة صادقة بين المدرسة والمعلم
اشراك الاهالي في توقعات المدرسه منهم ومن الطلاب - اي بناء شراكة صادقة بين المدرسة والمعلم من جهة والطالب واهله من جهة. العمل من جهة المدرسه على استمرارية هذه الشراكة بما فيه مصلحة الطالب والمعلم فان نجاح المعلم من نجاح طلابه.  بناء ملف الطالب – يقوم المعلم ببناء ملف لكل طالب حسب معلومات اكاديمية، صحية واجتماعية يحصل عليها من المعلم السابق (الحضانه) ومن العائله. فمعلمة الحضانه ادرى من غيرها بكل ما يتعلق بالطالب اكاديميا وسلوكيا. على الاهل الفصل بين تجاربهم السابقه في المدرسه وبين ما ستكون تجربة ابنهم المستقبليه فيمكن ان تؤثر سلبا على الطفل حيث يتبنى مواقف الاهل دون وعي.  خلق جو داعم في المدرسه وفي البيت وعدم اشراط نجاح الطفل في المدرسه بسلوك معين, فلن ينجح كل اطلاب بكل المهام بنفس الدرجه. على المعلم وواجبه عن يعي الفروقات الفرديه وقدرات كل طفل وان يمكن كل طالب من تذوق طعم النجاح, فهذا كفيل ان يحفز الطالب على المثابره ليعيش هذا الطعم ثانية. علينا، اهلا ومعلمون تمكين الطالب من التعامل والتفاعل مع ما يمر به من تجارب ومتطلبات مدرسيه لبناء حصانه مستقبليه.
وعليه نسأل:
هل قمتم وابنكم بزيارة مدرسته؟
هل تعرفتم على معلم ابنكم وطاقم المدرسه وتوقعاتهم منكم كاهل ومن ابنكم؟
هل نقلتم توقعاتكم من الممعلم ومن المدرسه؟
هل توقعاتكم وتوقعاتهم حقيقيه وواقعيه؟
ما هي توقعات ابنكم من المدرسه؟ تخوفاته وقلقه؟
هل اجتمعتم كاولياء امور مع الطاقم؟
واخيرا
هل المدرسه جاهزه وعلى كل الصعد لاستقبال ابنكم؟

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.co.il 

مقالات متعلقة