أقدم المجلس الإقليمي مسغاف ولجنة التخطيط والبناء على اقتلاع وتجريف حوالي 100 شجرة الزيتون من أرض عمر ومصطفى مبدا عاصلة المحاذية لمستوطنة هراريت خلال الأسبوع الماضي، وفقا لقرار بمصادرة الأرض بالرغم من تقديم الاعتراضات للجهات ذات الشأن.
وتهدف المصادرة حسب قرار المجلس الإقليمي ولجنة التنظيم والبناء اللوائية إلى شق طريق لحي سكني جديد سيتم بناؤه في المستوطنة.
وأشار صاحبا الأرض إلى إن المخطط للطريق يقسم قطعة الأرض إلى أربعة أقسام، بحيث يصبع من غير الممكن استخدام الأرض التي بقيت بعد مصادرة قسم منها. ويضيفان: يبدو جليا أن من وراء هذا المخطط خطوة تهدف إلى الحيلولة دون أي استخدام مستقبلي للأرض.

صورة من الارشيف

هذا وأجرى النائب سعيد نفاع وعضو اللجنة الشعبية في قرية عرابة البطوف داهش عكري جولة زارا من خلالها الأرض المصادرة للاطلاع عن كثب على المخطط. وحذر نفاع من أن وجود أراض عربية تحت نفوذ مجالس إقليمية يشكل مخاطر جمة على مستقبل تلك الأرض إذ يتيح لتلك السلطات متى شاءت مصادرة نسبة 40% من ألأرض الخاصة لأغراض عامة.
وقال نفاع انه ينبغي فحص الخطوات القانونية بالتزامن مع العمل الاحتجاجي والشعبي لفضح هذه المخططات. مؤكدا أن هناك العديد من القضايا المشابهة، وأن هناك تقصير من قبل السلطات المحلية العربية وأقسام الهندسة فيها في الكشف عن المخططات التي تطال أراض تابعة لمواطنيهم والاطلاع على الخرائط المقدمة للجان التنظيم والبناء وإبلاغ الجمهور بما قد يمسهم.
وطلب النائب نفاع من صاحبي الأرض بالحصول على جميع الوثائق والمستندات المتعلقة بالأرض من أجل متابعة القضية، وفحص إذا ما قد تم تم إبلاغ المواطنين بشكل رسمي بقرار المصادرة قبل تنفيذه.