النائب ابراهيم صرصور :

وعليه أطالب بوقف فوري لهذا السجال الضار الدائر حاليا بين قيادات المجتمع العربي ، وأدعو إلى أكبر قدر من الوحدة والتفاهم

توقعت مناقشة الاجتهادات المختلفة التي قد تطرأ في إطار المتابعة كما تعودنا ، وليس في الاجتماعات والتظاهرات أو وسائل الإعلام المختلفة ، مما قد يخلق انطباعا مخالفا لواقع الحال

 الحكمة أيضا أن نذوت أن نضالنا كمجتمع عربي قد يتقاطع مع نضالات المجتمع اليهودي خصوصا في القضايا المطلبية ، مما يجعل احتمالات الوصول إلى نتائج أكبر

في رسالة مفتوحة لقيادات المجتمع العربي ، طالب الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور رئيس حزب الوحدة العربية/الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير ، وقف السجال الدائر حاليا حول الدور المفترض الذي على المجتمع العربي أن يلعبه في المشاركة وإدارة وتوجيه حركة الاحتجاج الاجتماعي أو ما يسمى ( بثورة الخيام ) في إسرائيل ، معتبرا هذا السجال ضارا ، خصوصا وأن قرارات واضحة قد اتخذت في أكثر من جلسة للجنة المتابعة العليا للجماهير العربية ، تحددت من خلالها الرؤى المختلفة والإطار العام الذي يجب أن يحكم علاقتنا بهذا الحركة الاجتماعية .

وقال : " تابعت بقلق شديد السجالات التي ملأت الفضاء العربي مؤخرا والتي بدأت بتصريح للنائب محمد بركة في مظاهرة للجبهة في بلدة عرابة ، وما تلاها من بيان القوى الوطنية والإسلامية ، وبيانات أخرى صادرة عن مكتب رئيس المتابعة السيد محمد زيدان . أنا أفهم أن هنالك ربما بعض التباينات في وجهات النظر بين مركبات المتابعة حول بعض التفاصيل المتعلقة بطبيعة مشاركتنا في حركة الاحتجاج ، وهذا شيء طبيعي ، ولكني أفهم أيضا انه لا خلاف أبدا أن على مجتمعنا واجب الاستفادة من هذه الحركة الاحتجاجية الاجتماعية إلى أقصى الحدود ، خصوصا وأننا وإن كانت لقضايانا خصوصيتها وخلفياتها وطبيعتها ، إلا أننا سنكون أكثر الناس استفادة من أية إنجازات اجتماعية واقتصادية يمكن أن تتحقق من خلال هذه النضال غير المسبوق ، لأننا أكثر المجموعات القومية الاجتماعية ظلما وضعفا وفقرا على مستوى الدولة ، فمن المنطق ألا نضيع الفرصة لتحقيق ما أمكن من إنجازات في هذه المرحلة . "..

مشاركة في الفعاليات
وأضاف : " هل يمكن لأحد أن يتصور إمكانية تحقيق إنجاز ما من غير أن تكون لنا مشاركة محسوبة في الفعاليات ، وعضوية فاعلة في القيادة الجماعية لحركة الاحتجاج . طبعا لا . وهذا مما اتفقت عليه قيادة الجماهير العربية في جلسات المتابعة ذات الصلة، ولذلك استغرب هذا التراشق الذي شهدناه في الأيام القليلة الماضية، ومن جميع الأطراف. توقعت مناقشة الاجتهادات المختلفة التي قد تطرأ في إطار المتابعة كما تعودنا ، وليس في الاجتماعات والتظاهرات أو وسائل الإعلام المختلفة ، مما قد يخلق انطباعا مخالفا لواقع الحال ، وهذا ما لم يحصل مع الأسف لأسباب لا يمكن أن أصفها إلا باللاموضوعية ." ...

نضالنا كمجتمع عربي
وأشار إلى أن : " التجارب الماضية علمتنا أنه من الحكمة استغلال المنعطفات الاجتماعية والسياسية في المجتمع الإسرائيلي ، بهدف تحقيق إنجازات معينة .مثل ذلك حصل في الماضي في موضوع ضريبة الأملاك وغيرها . من الحكمة أيضا أن نذوت أن نضالنا كمجتمع عربي قد يتقاطع مع نضالات المجتمع اليهودي خصوصا في القضايا المطلبية ، مما يجعل احتمالات الوصول إلى نتائج ، أكبر مما لو كانت المعركة عربية محضة . هذا لا يعني أبدا تنازلنا عن وجهات نظرنا في قضايا نحتفظ بحقنا في طرحها أو الاعتراض على نقيضها حينما يكون الأمر ضروريا ، وخصوصا في الأمور ذات الطابع السياسي ( كدخول المستوطنات على الخط مثلا ) . كما أن هذا لا يعني أننا سنجد طرقا مفروشة بالورود ، أو أننا لن نواجه نقاشا أو حتى اعتراضا حين المطالبة بشمل مطالبنا الشرعية في قائمة مطالب حركة الاحتجاج . إلا أن هذا يجب ألا يثنينا عن المضي قدما أملا في تحقيق تقدم في العدد الكبير من قضايانا الساخنة . "..

المطالبة بوقف فوري للسجال
وأكد الشيخ صرصور على أن : " الخطوة التي قام بها المحامي قيس ناصر بالتعاون مع ( مركز دراسات ) ، وذلك بتقديم ورقة عمل شاملة حول المطالب العربية في اجتماع مع لجنة ( طرختنبرغ ) ، هي المطلوبة في هذه المرحلة ، وعليه نسجل شكرنا الجزيل للأستاذ المحامي قيس ناصر ولمركز ( دراسات ) ، ونتمنى ألا نفوت أية فرصة في سبيل الدفع بقضايانا الشائكة إلى صلب الاهتمام الرسمي والشعبي في الدولة . أقول هذا مع الإشارة إلى أنني شخصيا لا اعلق آمالا كبيرة على تحولات جذرية قد تنشأ نتيجة لهذا الحركة الاحتجاجية ، إلا أننا يجب أن نسعى دائما لتحقيق ما أمكن رغم كل العوائق . وعليه أطالب بوقف فوري لهذا السجال الضار الدائر حاليا بين قيادات المجتمع العربي ، وأدعو إلى أكبر قدر من الوحدة والتفاهم بعيدا عن المنغصات مهما كانت أسبابها . "...