المصلون المعتكفون تناولوا في رحاب المسجد الاقصى المبارك وجبة السحور، ومن ثم أدوا صلاة الفجر

الشيخ يوسف أبو اسنينة:

أتوجه إلى الله أن يغفر الذنوب ويتقبل الطاعات، وأن يجعل القرآن ستر للناس من النار ونورا لهم، ودعا لنصرة الإسلام والمسلمين، وفك الحصار عن المحاصرين

لتُدمر طائرات الأعداء وبوارجهم وأسلحتهم وصواريخهم على أن يتم تحرير المسجد الأقصى المبارك والقدس باحيائها وضواحيها من الاحتلال الإسرائيلي

إنا أنزلنهُ في ليلة القدر، وما أدراك ما ليلة القدر، ليلةُ القدرِ خيرٌ مِن ألفِ شهر، تَنَزّلُ الملائكة والروحُ فيها بإذن ربهم من كل أَمر، سلامُ هي حتى مطلعِ الفجر. (صدق الله العظيم). الليلة المباركة من " ليلة القدر" هي احدي ليالي شهر رمضان وأعظمها قدراً، وخير من ألف شهر بحيث أحيا في رحاب المسجد الاقصى المبارك أكثر من 400 ألف مصلٍ ومصلية بالعبادة وذكر القرآن، وذكر الله تعالى، وقراءة الأدعية المأثورة، ودعاء رفع المصاحف.

وقد امتلأت ساحات المسجد الأقصى وسطح قبة الصخرة بالمصلين والمصليات منذ ساعات فجر يوم الجمعة وحتى ساعات فجر اليوم السبت. وتم ختم القرآن في الركعة العشرين في صلاة التراويح من ليلة الجمعة، ومن ثم أدى المصلون صلاة الوتر.

غفران الذنوب
ودعا الشيخ يوسف أبو اسنينة دعاء ختم القرآن، حيث توجه إلى الله أن يغفر الذنوب يتقبل الطاعات، وأن يجعل القرآن ستر للناس من النار ونورا لهم، ودعا لنصرة الإسلام والمسلمين، وفك الحصار عن المحاصرين في كل مكان والرحمة لهم، كما دعا أن تُدمر طائرات الأعداء وبوارجهم وأسلحتهم وصواريخهم. ودعا بأن يتم تحرير المسجد الأقصى المبارك والقدس باحيائها وضواحيها من الاحتلال الإسرائيلي، وأن يجمع الأمة الإسلامية بقائد يوحد صفوفهم ويعلي كلمتهم وينصرهم.

إطلاق سراح الأسرى
كما خص جزء من الدعاء للأسرى القابعين في سجون الاحتلال بقوله:" اللهم أطلق سراح أسرانا، وثبتهم وقوي عزيمتهم وردهم إلى أهلهم سالمين." وشهدت أحياء البلدة القديمة بأزقتها وشوارعها ومداخل وبوابات المسجد الأقصى المبارك عقب انتهاء صلاة التراويح حتى ساعات فجر هذا اليوم ازدحاما شديداً نَتِيجةَ تواصل وصول الوافدين من المصلين من الأراضي الفلسطينية المحتلة وأهالي القدس متوجهين إلى المسجد الاقصى لإحياء ليلة القدر، بالرغم من الحصار المشدد والمفروض من قبل الاحتلال الإسرائيلي على مدينة القدس ومداخلها منذ بداية شهر رمضان وتحديد أعمار المصلين من أهالي الضفة الغربية ومنع أهالي قطاع غزة من إحياء هذا الشهر المبارك في رحاب المسجد. وتناول المصلون المعتكفون في رحاب المسجد الاقصى المبارك وجبة السحور، ومن ثم أدوا صلاة الفجر.