انطلق التجمع الوطني الديموقراطي وبالتعاون مع الاتحاد الشبابي الوطني، بسلسلة من الفعاليات الفنية والثقافية والمهرجانات الخاصة بابناء الشبيبة والصبايا وطلاب المراحل الثانوية، بغية توعيتهم من مخاطر مقترحات الخدمة المدنية، قاعة ليالينا في باقة الغربية احتضنت المئات من الشباب والصبايا في امسية فنية وطنية، اطلق عليها" ليلة شتاء برتقالية"، واكدوا عن رفضهم القاطع لمختلف مشاريع ومقترحات الخدمة المدنية، معتبرين ذلك فقدان لهويتهم العربية، وتحيديهم عن انتمائهم الوطني، وخطوة اولى لفرض الخدمة العسكرية على العرب. تجدر الاشارة انه تم تنظيم الفعاليات باشراف  مركز الشبيبة في المثلث محمود مجادلة.

هذا وتولى عرافة المهرجان عامر حليحيل، الذي خاطب الحشود بالقول:" نحن في امسية ضد الخدمة المدنية على مختلف تسمياتها، نرفض محاولات  التشويه لهوية الشباب وابناء الشبيبة، نحن اصحاب حق ونطالب بحقوقنا بشكل جماعي، لا افهم ماذ يعني الخدمة الوطنية؟، وكيف يشعر من يؤدي هذه الخدمة في ظل الاجحاف والعنصرية والتمييز الذي يعيشه". هذه الامسية كانت غنية بالبرامج التربوية الثقافية والفنية المشوقة، اذ قدّم الثنائي نضال بدارنة ووسيم خير،عرضا مسرحيا ناقدا للواقع السياسي الاجتماعي الذي نعيش، هذا بالاضافة الى العرض الغنائي الساخر لفرقة علاء عزام الموسيقية، الذي حاز على اعجاب الجمهور ومشاركته الفعالة للأناشيد التي تعلّمها بسرعة وخصوصا أغنية "دولة نصاّبين". وصعد ولأول مرة، الشاب التجمعي شريف غنايم الى المنصة، وداعبت ريشته أوتار عوده بألحان الوطن والموطن، وأنشد معه كل الحضور نشيد "موطني".

وقالت أنغام غنايم باسم اتحاد الشباب الوطني الديموقراطي:" نلتقي في امسية ثقافية وفنية وفكاهية، ولم ننس واقعنا الاليم ومشاكلنا، قدمنا لتوعية الشباب والصبايا، وصقل شخصيتهم وتسليحهم باساليب مختلفة بغية التصدي ومكافحة مشروع الخدمة الوطنية، الذي هو بمثابة محاولة تشويه لهويتنا العربية، القومية والوطنية. علينا تجميع قوانا لننطلق معا لمواجهة هذه التحديات، لا نفهم ماذا يعني مشروع خدمة وطنية، واخر ما تبقى من اراضينا تسلب وتصادر، نحن الشباب من نملك القوة والقدرة لتغيير هذا الواقع". وقال عضو المكتب السياسي ومسؤول اتحاد الشباب الوطني، وليد خميس:" التجمع الوطني يولي اهمية للشباب والصبايا، ويعي اهمية دورهم الريادي في الحفاظ على وجود ومستقبل الحركة الوطنية في البلاد. اما ما يسمى بالخدمة المدنية، انها أسلوبهم الحديث في استعمار عقولكم وتغريبكم عن هموم شعبكم، وتشويه هويتكم فاحذروه".

وقال جمال دقة سكرتير التجمع في المثلث:" انطلقنا في هذا المشروع، للمواجهة والتصدي لبرنامج المؤسسة الاسرائيلية، بفرض الخدمة المدنية علينا  بمعاني مختلفة، جميعها خداعة هدفها تجنيد شبابنا وشاباتنا والعمل على فقدان هويتهم وارتباطهم بقضاياهم وقضية شعبهم العربي والفلسطيني، اذ تأتي هذه المحاولات السلطوية من خلال توهيم شبابنا بالاغراءات الفارغة والوعودات الكاذبة، واجبنا فضح هذه الاكاذيب وممارسات المؤسسة الاسرائيلية، وتسليح شبابنا بالمعلومات ليتسنى لهم مواجهة ورفض جميع هذه المخططات".