* 150 طالبا من أصل 225 لا زالوا مضربين عن التعليم منذ بداية العام الدراسي لعدم رضاهم عن البناية القديمة في "شلومي" ويطالبون بالدراسة في كلية الجليل الغربي

بدعوة من وزارة المعارف في منطقة الشمال ومن لجنة الآباء في مدرسة الموهوبين في بلدة شلومي "مركز العلوم والمعرفة- شلومي"، قام النائب الشيخ عباس زكور، عضو لجنة المعارف البرلمانية (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، اليوم الاحد، بزيارة ميدانية للمدرسة للاطلاع عن كثب على ادعاءات الطرفين بخصوص صلاحية المدرسة لاستقبال الطلاب الموهوبين البالغ عددهم 225 طالبا موهوبا وطالبة موهوبة من منطقة الجليل الغربي، عربا ويهودا، من الصفوف الثالثة الابتدائية حتى الثالثة الإعدادية (التاسع).

وقد شارك في الجولة التي كانت في بلدة شلومي وفي كلية الجليل الغربي كل من: سيما ريفلين مفتشة المدرسة من قبل وزارة المعارف، السيدة بت شيفع غفعاتي- راب مديرة المدرسة، رئيس مجلس محلي شلومي، ممثلين عن لجنة أولياء أمور الطلاب، وممثلين عن كلية الجليل الغربي.
وسبب الخلاف هو أنه منذ بداية العام الدراسي الحالي مطلع شهر ايلول الماضي، لم يلتحق بالدراسة سوى 50 طالبا من أصل 225، وذلك لأن أهالي الطلاب يرفضون إعادة أبنائهم للتعليم في بناية المدرسة القديمة في بلدة شلومي باعتبارها من وجهة نظرهم لا تتلاءم مع حاجيات أبنائهم الموهوبين، ويطالبون بالمقابل بإبقاء الطلاب في كلية الجليل الغربي التي تحتوي على معدات وقاعات مخبرية وعلمية أفضل.

وكانت البناية القديمة للمدرسة في بلدة شلومي قد أغلقت العام الماضي بسبب وجود مشاكل خطيرة في مجال الأمان، حيث انتقل الطلاب للدراسة في كلية الجليل الغربي بشكل مؤقت ريثما يتم إصلاح النواقص، لكن أهالي الطلاب وبعد أن اكتشفوا الفارق الكبير بين كلية الجليل الغربي وبين البناية القديمة في بلدة شلومي رفضوا إعادة أبنائهم للدراسة في البناية القديمة ويصرون على إبقاء الطلاب في كلية الجليل الغربي، وهو ما يرفضه كلٌ من المجلس المحلي في شلومي ووزارة المعارف في منطقة الشمال اللذان قاما بترميم البناية وإصلاح جميع النواقص وتزويدها بكامل احتياجاتها بمبلغ يصل إلى 1.8 مليون شيكل.
النائب زكور استمع إلى وجهتي النظر، وسيقوم بعقد اجتماع مع أورنا سمحون مسؤولة وزارة المعارف في لواء الشمال لبحث الموضوع، علما وأن النائب زكور كان قد طالب بعقد جلسة للجنة المعارف البرلمانية لبحث الموضوع.
وقد عقب النائب زكور على الزيارة قائلا: إن الوضع الحالي للمدرسة بعد إجراء الترميم وإدخال الإصلاحات، والذي لا يروق لقسم من الأهالي، يعد أفضل بكثير من أوضاع العديد من مدراسنا العربية التي تفتقر للاحتياجات الأساسية، وهذا يدل على الدور الفاعل الذي تلعبه لجان أولياء أمور الطلاب في الوسط اليهودي وعلى التمييز العام الذي تعاني منه مدارسنا العربية.
يذكر أن الطلاب الموهوبين يتعلمون في المدرسة يوما واحدا في الاسبوع، فيما يدرسون بقية أيام الأسبوع في مدراسهم العادية، كلٌ في بلدته. ويتم اختيار هؤلاء الطلاب وفقا لاختبارات عدة بحيث يتم اختيار الطلاب الأفضل تحصيلا للعلامات في كل مدرسة وبلدة، وتقوم وزارة المعارف بالاشراف على المناهج الدراسية لهؤلاء الطلاب المتفوقين، بحيث تموّل الوزارة نصف رسوم التعليم فيما يموّل الأهالي النصف الثاني.