الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الإثنين 29 / أبريل 19:01

دراسات جديدة تؤكد: معظم الناس يفضلون المال على السعادة

كل العرب
نُشر: 23/08/11 21:21,  حُتلن: 14:09

الباحثون وجدوا أن الأغلبية المستطلعين الكاسحة اختارت الوظيفة ذات المرتب الأعلى بالرغم من أنها أشق بالمقارنة مع الوظيفة الأخرى

يبدو أن السواد الأعظم – على الأقل – من الناس يكدون في حياتهم ويختارون أصعب الطرق لأنهم يؤمنون بأن كثرة المصاعب تعني كثرة المردود المالي وبغض النظر عما إن كان هذا المردود نفسه لا يأتي اليهم بالسعادة وهناء النفس.

وهذا ليس تكهنا وإنما نتيجة دراسة وافية أحراها فريق من الاقتصاديين بجامعة كورنيل الأميركية على شريحة من 2500 شخص. وطُرح في مستهل هذه الدراسة على كل من هولاء السؤال التالي: «أيهما تختار: وظيفة براتب سنوي يبلغ 80 ألف دولار تتيح لك النوم 7.5 ساعة في المتوسط كل ليلة، أم أخرى براتب 145 ألف دولار تتيح النوم 6 ساعات على الأكثر»؟ . ووجد الباحثون أن الأغلبية المستطلعين الكاسحة اختارت الوظيفة ذات المرتب الأعلى بالرغم من أنها أشق بالمقارنة مع الوظيفة الأخرى وبالتالي فقد تحرمهم من أشياء متعددة أهمها قدر أكبر من الصحة البدنية والعقلية وتحيل حياتهم بالتالي أقل سعادة في الحساب النهائي.

الأمر ليس بسيطا
ومع ذلك، تبعا للباحثين فإن الأمر ليس بهذه البساطة إذ ان عوامل أخرى تدخل في هذا المعادلة لتنفي أنها تتعلق فقط بالماديات ضد الروحانيات. فعدما سئل المستطلعة آراؤهم عن السبب في اختبارهم الوظيفة الأشق، وجدوا أن بينهم من أجاب بقوله إنها تقدم اليهم الإحساس بأنهم ينجزون شيئا في الدنيا. وقال بعض آخر إنها تضمن لهم مكانة اجتماعية أسمى من تلك التي تتيحها الوظيفة ذات المرتب الأقل، بينما ذهب آخرون الى أنها تشيع الفخر وسط بقية أفراد العائلة.

إشاعة السعادة
ونقلت صحيفة «ديلي تليغراف» البريطانية عن اليكس ريس – جونز، من جامعة كورنيل، قوله في ورقة نشرت الثلاثاء في جورنال «أميريكان ايكونوميك ريفيو» إن نتائج الاستطلاع تحوي مضامين مهمة بالنسبة للساسة الذين يسعون، بدافع النوايا الطيبة، لإشاعة السعادة – كما يرونها - وسط الناس. وقال: «أبحاثنا تشير الى أنه في حال اختارت الحكومات تصميم سياساتها بحيث تشيع السعادة وسط الجماهير، فقد تضطر لفرض إجراءات قد لا يختارها كل شخص لنفسه».

مقالات متعلقة