سعيد نفاع:

القرى العربيّة الدرزيّة بحاجة لخرائط هيكليّة وقسائم بناء وليس الشباب بحاجة ل"قرية درزيّة" لحل ضائقتهم السكنيّة

ما هذه "البالونات" المنفوخة بهواء فاسد إلا لعبة أخرى من المدعو أيال غباي الذي فقط بالأمس وصف الدروز بأقذع الصفات العنصريّة، ومن أزلامه

الشباب الدروز بحاجة لوقف المحاكمات وتجميدها وإقرار الخرائط الهيكليّة ووقف نهب عرق جبينهم بالغرامات الباهظة ووقف سرقة أراضي أجيالهم القادمة، وليس لفقاعات صابون مستعمل

طلعت علينا وسائل الإعلام ببيانات متضاربة للشيخ موفق طريف ونائب الوزير أيوب القرا، ويا ليت شعري من نصدّق؟!
الشيخ طريف في بيانه اقتباسا: "بعد خمس سنوات من العمل الدؤوب والمطالبة المستمرة، يستجيب أيال غباي مدير مكتب رئيس الحكومة لطلب فضيلة الشيخ موفق طريف ورؤساء السلطات المحليّة ويعلن: سنباشر التخطيط قريبا لإنشاء قرية درزيّة جديدة في البلاد".
نائب الوزير القرا في بيانه اقتباسا: ""إنشاء قرية درزيّة جديدة هذا ما اتضح في الاجتماع الذي عقد مع مدير مكتب رئيس الوزراء أيال غباي بمبادرة نائب الوزير أيوب القرا... وباشتراك رئيس المنظمة الصهيونيّة العالميّة. هذه المبادرة التي طرحها نائب الوزير القرا تحظى بدعم وزاريّ... وهذا شرف عظيم".

النضال والتصدّي
أولا: القرى العربيّة الدرزيّة بحاجة لخرائط هيكليّة وقسائم بناء وليس الشباب بحاجة ل"قرية درزيّة" لحل ضائقتهم السكنيّة، وما هذه "البالونات" المنفوخة بهواء فاسد إلا لعبة أخرى من المدعو أيال غباي الذي فقط بالأمس وصف الدروز بأقذع الصفات العنصريّة، ومن أزلامه.

امتصاص نقمة الشباب العرب الدروز
ثانيا: هذه محاولة جديدة ساقطة لامتصاص نقمة الشباب العرب الدروز والتي عبروا عنها مؤخرا في حرفيش وعسفيا، ومخطط لسرقة ما تبقى من أراض حول القرى الدرزيّة.

مشكلة الإسكان
ثالثا: إذا كانت 63 سنة لم تكفِ لحل مشكلة الإسكان للعرب الدروز والطلب ل"القرية الدرزيّة" استمر خمس سنوات على يد الشيخ موفق ومثلها على يد نائب الوزير القرا حسب بياناتهم، فهل سيتم البناء بعد 630 سنة مثلا؟!

الخرائط الهيكليّة
ثالثا: الشباب الدروز بحاجة لوقف المحاكمات وتجميدها وإقرار الخرائط الهيكليّة ووقف نهب عرق جبينهم بالغرامات الباهظة ووقف سرقة أراضي أجيالهم القادمة، وليس لفقاعات صابون مستعمل !
أخيرا: كل هذه الأساليب وأصحابها أفلست وأُدخلت إلى ملف "إيحود تيكيم"، وما من طريق أمام الشباب العرب الدروز إلا النضال والتصدّي وبوحدة مع كل المنتفضين من اليهود والعرب في حملة "العدل الاجتماعي" وهذه فرصة تاريخيّة كذلك لتكوين قيادة شعبيّة من أناس لا مصالح لهم مع السلطة تسخّر لها الصالح العام.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرا في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.co.il